روسيا وإيران المعين لبشارالأسد
منذ اللحظة الأولى من الحرب فى سوريا أعلنت كلا من روسيا وإيران الحليفين الرئيسين لبشار الأسد دعمها له وتطرق الأمر بعد احتدام المواجهة بين جيش بشار والجيش السورى الحر إلى دخول قوات إيرانية ، حيث أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في سبتمبر 2011 أى بعد 6 شهور فقط من اندلاع الحرب حكما للجهاد لصالح الحكومة السورية.
وقامت إيران أيضا بتدريب جيش بشار في كل من سوريا وإيران ، كما قدمت أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية المشورة والمساعدة العسكرية لسوريا من أجل الحفاظ على بشار الأسد في السلطة.
وفي ديسمبر 2013 قدر عدد المقاتلين الإيرانين في سوريا بما يقارب عشرة ألاف مقاتل بالإضافة إلى قوات من حزب الله اللبناني المقاتلة بدعم طهران
وبالنسبة لروسيا فقط شهد مينائى اللاذقية وطرطوس الإمدات العسكرية واللوجستية للنظام السورى، من خلال إرسال ومقاتلين من الجيش السورى ومقاتلات لدعم الجيش السورى المواجهة للمعارضة السورية .
وفى 30 سبتمبر الماضى ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مشاركة مقاتلاتها فى قصف معاقل المعارضة السورية وكذلك معاقل التنظيمات الإرهابية فى سوريا فى مقدمتها تنظيم "داعش" الإرهابى، وحتى اللحظة لازالت المقاتلات الروسية تشن هجماتها على المدن السورية التى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى بمشاركة أكثر من 50 طائرة ومروحية .
التدخل العسكرى الأمريكى
بدأت الإدارة الأمريكية التفكير فى شن هجمات عسكرية على سوريا فى أعقاب التقارير التى صدرت من المرصد السورى فى إبريل 2013 بأن الرئيس السورى استخدم السلاح الكيماوى ضد المدنيين فى المدن السورية والتى أدت إلى مقتل المئات من الشعب السورى ، حيث لوح الرئيس الأمريكى بارك أوباما بالتدخل عسكريا فى حالة حدوث ذلك .
وفى 23 سبتمبر من العام الماضى ، شنت قوات التحالف الدولى ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أولى غاراتها على سوريا حيث تم استهداف مدن دير الزور والرقة وحمص وحلب ،ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تواصل غاراتها على تنظيم "داعش"
التدخل التركى
فى فبراير الماضى أعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، أن تركيا نقلت رفات سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية عثمان الأول ضمن عملية عسكرية واسعة بمدينة حلب السورية .
وقال أوغلو إن هذه العملية العسكرية تقررت بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الذي تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة، ويضم ضريح سليمان شاه.
وأكد أن نحو 40 دبابة دخلت الأراضي السورية ترافقها عشرات الآليات المدرعة الأخرى في إطار العملية.
وكانت تركيا هددت العام الماضي بالرد على أي هجوم يستهدف ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، الواقع في منطقة بشمال سوريا يخضع معظمها لسيطرة داعش.
وتنظر تركيا إلى مكان الضريح على أنه منطقة خاضعة لسيادتها بموجب اتفاقية أُبرمت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت سوريا تخضع للاحتلال الفرنسي.
ووصفت الحكومة السورية التدخل العسكري التركي يوم في الأراضي السورية بأنه "عدوان صارخ"، موضحة إن تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات "داعش" و"النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بل قامت بعدوان سافر على الاراضي السورية.
سيطرة إسرائيل على الجولان
بدأ الاحتلال الإسرائيلى للجولان السورية فى 5 يونيو عام 1967 خلال ما يسمى بحرب الأيام الستة ، وفى 14 ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي فيما يسمى ب"قانون الجولان": "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الهضبة .
وبين الحين والأخر يقوم الجيش الإسرائيلى بقصف مناطق سورية بزعم إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل ، وفى شهر سبتمبر الماضى اغار الطيران الإسرائيلى على مدينة القنيطرة القريبة من الجولان بزعم إطلاق صواريخ منها .
وفى أكتوبر الماضى كذلك ، قصف الطيران الإسرائيلى موقعين عسكريين للجيش السوري في الجزء المحرر من مرتفعات الجولان، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القصف ردا على سقوط قذائف هاون في الجزء المحتل من الجولان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة