محمد حبيب يكتب:إلى أصحاب الفكر السلفى المتشدد "لقد خالفتم أصول الإسلام"

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 12:00 م
محمد حبيب يكتب:إلى أصحاب الفكر السلفى المتشدد "لقد خالفتم أصول الإسلام" أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدرك كثير من أُولى الألباب والعقول، وذَوِى المعارف والنقول أن معتنقى الأفكار السلفية المتشددة قد حادوا كثيراً عن منهج الإسلام الصحيح باعتمادهم على أفكار بعيدة أصلا عن الإسلام، بل هى شذوذات فكرية سقيمة بمضمونها، ميتة بوجودها، شوهاء بأشكالها، يحاولون أن يزكموا بها أُنوفنا، وأن يصدّعوا بها رؤوسنا.

أيها المتشددون لقد جمعتم بين التناقض والتضاد، فنجدكم تتحدثون عن خطورة الفرقة والاختلاف وأنتم أصله، وتتحدثون عن ذم الانقسام وأنتم أهله، وتتحدثون عن خطورة الظلم وأنتم حاملون رأيته، وتتحدثون عن ضرورة الخروج على الحكام إذ بدّلوا شرع الله وأنتم قد خرجتم على إجماع المسلمين، وتتحدثون عن ضرورة تطبيق السياسة الشرعية ونرى فعلكم يُعطّل الشورى ويقزّم دور الأمة ويفتح باب الاستبداد. فهل رأيتم تناقض أكبر من هذا؟!.. ورغم ذلك كله فما يزال فريق من المخدوعين يظن أنكم دولة الإسلام لأنكم رفعتم راية التوحيد ووصفتم أنفسكم بأنكم خير المتبعين للسلف!، فمن تتبع أفكاركم المتشددة ابتداءً من جذورها العفنة ومروراً بفروعها الذابلة وانتهاءً بقطوفها النكدة والمسمومة يجد العجب العُجاب، من معاداة وجفاء المسلم المخالف، وازدراء المرأة وغير المسلمين.

ألم تقرأوا ما جاء فى صحيح مسلم ( برقم 2898) عن مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم للروم (غير المسلمين) فقال: إن فيهم لخصال أربع: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف.

أولم تقرأوا قول الله عز وجل ? وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ? سورة النحل 94 وذلك عند استغلالكم الشعارات الدينية فى العمل السياسى بربط تعهداتكم للأمور المدنية الحياتية بالشأن الدينى غير عابئين باتخاذ الأيمان ( جمع يَمين) غشًا وخداعًا والذى من شأنه أن يشوّه صورة العقيدة عند من يقسم لهم ثم ينكث فيعلم أن أقسامه كان للغش والخداع، ومن ثم يصده عن سبيل الله بهذا المثل السيئ الذى يضربه للمؤمنين بالله، ولقد دخلت فى الإسلام جماعات وشعوب بسبب ما رأوا من وفاء المسلمين بعهدهم ووعدهم، فضلاً عن تذكيّتكم لنفوسكم وأنتم تعلمون أشد العلم خطورة ذلك بل والنهى عنه!!

وقد عارضتم الحساب الفلكى وتناسيتم ما جاء فى تفسير القرطبى (2|293): "وقد ذهب مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير – وهو من كبار التابعين– وابن قتيبة – من اللغويّين– فقالا: يُعَوَّل على الحساب عند الغيم بتقدير المنازل واعتبار حسابها فى صوم رمضان.

وأنكرتم إطلاق الأخوة على غير المسلم وغفلتم عن قول القرطبى فى تفسيره (9/50) " وَقِيلَ لَهُ أَخُوهُمْ لِأَنَّهُ كَانَ من قَبِيلَةُ تَجمَعُهُمْ" عند تفسير قوله عز وجل "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا " الأعراف (65).

وابتدعتم القول بهدم التماثيل، وجهلتم أن سعد بن أبى وقاص (فاتح العراق والمبشر بالجنة) دخل قصر كسرى فى المدائن. وفيه صور كثيرة على الجدران ‏وتماثيل. ولم يهدم منها شيئاً، بل بقيت ليومنا هذا. ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ولا على غيره. فهذا إجماع منهم على جواز إبقائها، كما نقل ذلك الطبرى فى تاريخه (2|464)، وإن قلتم لم يستطع هدمها، قلنا كان بديله الطمس والتشويه ولكنه لم يفعل!!!!










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

محمودسعيد

المادح هوسيدنا عمرو فقط للتصحيح.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سعودى

مبارك عليك يا صديقي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود حبيب

رد على صاحب التعليق رقم 1 من كاتب المقال نفسه

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال السيد

برافووووووووووووووو

دو ده اللى احنا عاوزينه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمودسعيد

جزاك الله خيرا علي حسن الرد.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود حبيب

رد على رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

محمودسعيد

اين تعليقي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة