أحداث باريس تجدد المعركة بين أجهزة الأمن العالمية وعمالقة شركات التكنولوجيا.. تطبيقات الرسائل المشفرة والرسائل "المدمرة ذاتيا" تزعج الأجهزة.. والبلاى ستيشن والفيديو جيم أحدث أسلحة "داعش"

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 11:07 م
أحداث باريس تجدد المعركة بين أجهزة الأمن العالمية وعمالقة شركات التكنولوجيا.. تطبيقات الرسائل المشفرة والرسائل "المدمرة ذاتيا" تزعج الأجهزة.. والبلاى ستيشن والفيديو جيم أحدث أسلحة "داعش" هاكر - صورة أرشيفية
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجددت المناظرات والمناقشات بين أجهزة الأمن الدولية وشركات التكنولوجيا العملاقة حول السماح بمراقبة تطبيقات الرسائل المشفرة أو منع استخدامها للجماهير، بعد ما شهدته العاصمة الفرنسية باريس من هجمات إرهابية نهاية الأسبوع الماضى.

وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد تعرض لضغوطات من قِبَل الأجهزة الأمنية مثل FBI، وفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" من أجل السماح لجهاز الأمن القومى والـ"إف بى آى" بمراقبة تطبيقات الرسائل المشفرة والرسائل التى تدمر ذاتيا، أو منع إلزام شركات "وادى السليكون" من تصميم تلك التطبيقات.

وقال رئيس الاستخبارات المركزية CIA جون برينان إنه يوجد العديد من التطبيقات التى يصعب على الأجهزة الأمنية مراقبتها، وهى تطبيقات يستخدمها أعضاء التنظيمات الإرهابية مثل داعش لتخطيط هجماتهم، وقد جاءت تصريحاته على الرغم من عدم ثبوت قيام مرتكبى مذبحة باريس باستخدام تلك التطبيقات لتنسيق هجماتهم.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون عزم حكومته على منع استخدام تلك التطبيقات داخل المملكة المتحدة، لكنه تراجع لاحقا عن قراره الذى أثار استياء شركات التكنولوجيا مثل آبل وجوجل، وأنصار الحريات الشخصية.

وأشارت الصحف العالمية إلى ردود رؤساء الشركات العملاقة مثل "تيموثى كوك" رئيس شركة آبل الذى كان قد وجه للرئيس الأمريكى "باراك أوباما" اعتراضا على محاولات اختراق تلك التطبيقات، مؤكدا أن اختراق تلك التطبيقات سوف يزعج عملاء شركته الذين يخشون قرصنة جهات إجرامية على تسجيلاتهم ومعلوماتهم، لافتا إلى تصريحات أنصار حقوق الإنسان والحريات الشخصية الذين أكدوا أن اختراق تلك التطبيقات لن يعزز قدرات أجهزة الأمن، بل يمثلا خطرا فى نفس الوقت ودفعة لانتشار جرائم القرصنة الإلكترونية.

وأعربت منظمات الحريات الشخصية أن هناك دولا سوف يستغلون السمح لأجهزة الأمن باختراق رسائل أحدهم للقيام بالتجسس على معارضيهم، وستكون الصين أول تلك الدول ذات الأنظمة الديكتاتورية.

وكانت أجهزة الأمن الدولية قد أعلنت أن داعش تستخدم تطبيقات مثل Telegram وSignal وWickr لتنفيذ عملية تفجير الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء، هذا إلى جانب استخدام ألعاب الفيديو جيم والبلاى ستيشن لإرسال رسائل تحض على العنف والتطرف، مستغلة طبيعة الرسائل التى تنتشر بتلك الألعاب فى الشبكة العنكبوتية، مما يجعل من الصعب ملاحظتها لأجهزة الأمن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة