فرنسا ترد على هجمات باريس بغارات على داعش فى سوريا.. وتواجه تهديدات الإخوان والسلفيين وتغلق المساجد "المتطرفة".. بريطانيا ترفع الدعم المالى لأجهزة التجسس.. وبولندا تدعو لتشكيل جيش من اللاجئين السوريين

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 12:25 م
فرنسا ترد على هجمات باريس بغارات على داعش فى سوريا.. وتواجه تهديدات الإخوان والسلفيين وتغلق المساجد "المتطرفة".. بريطانيا ترفع الدعم المالى لأجهزة التجسس.. وبولندا تدعو لتشكيل جيش من اللاجئين السوريين هجمات فرنسا
إعداد يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحركت فرنسا داخلياً وخارجياً للرد على الهجمات الإرهابية التى استهدفت باريس الجمعة الماضية، ونفذت طائراتها غارات جوية على مدينة الرقة السورية التى يتخذها تنظيم داعش الإرهابى مقراً لهم، كما بدأت فى اتخاذ قرارات داخلية لاستعادة السيطرة الأمنية، وقال رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، إن الشرطة أجرت "أكثر من 150 عملية دهم" فى الأوساط الإسلامية بفرنسا منذ اعتداءات باريس.

تحذيرات رئيس الوزراء الفرنسى



وحذر فالس من اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا ودولا أوروبية أخرى، وقال متحدثا لإذاعة "ار تى ال"، "نعلم أن هناك عمليات كان يجرى وما زال يجرى تدبيرها، ليس ضد فرنسا فحسب بل كذلك ضد دول أوروبية أخرى، بعدما كان حذر بأن هجمات جديدة قد تنفذ "فى الأيام أو الأسابيع المقبلة"، مؤكداً أن اعتداءات باريس التى أوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا "نظمت ودبرت وخطط لها" من سوريا، متوعدا بـ"ردود جديدة" فرنسية.

البرلمان يدرس تأثير الإخوان والسلفيين


وقال رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، إن البرلمان يدرس تأثير الإخوان والسلفيين على الشباب الفرنسى، وما يمثلوه من تهديد للمجتمع، وأضاف "تحدثنا عن التهديد الذى يمثله التطرف الإسلامى والإخوان والسلفيون وتحدثنا عن جذب الشباب الفرنسى وهذه التهديدات مازالت موجودة ونحاول مكافحة ذلك من خلال التعليم والمدارس".

بحث قرار حل المساجد المتطرفة


من جانبه أعلن وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف، أن الحكومة ستبحث فى جلستها المقبلة قرارا بحل المساجد المتطرفة، وقال كازنوف عبر قناة فرانس 2 التليفزيونية، إن "حالة الطوارئ هى أن نتمكن بطريقة حازمة وصارمة من أن نطرد من البلد أولئك الذين يدعون للكراهية فى فرنسا، سواء أكانوا منخرطين فعلاً أو نشتبه فى أنهم منخرطون فى أعمال ذات طابع إرهابى"، مضيفاً أن "هذا يعنى أيضا أننى بدأت أخذ إجراءات بهذا الصدد، وسيجرى نقاش فى مجلس الوزراء بشأن حل المساجد التى يبث فيها الدعاة الكراهية أو يحضون عليها، كل هذا يجب أن يطبق بأكبر حزم".

ضرب الرقة بسوريا


وفى إطار التحرك الفرنسى الخارجى وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن 10 مقاتلات-قاذفات فرنسية، ألقت الأحد 20 قنبلة على الرقة شرق سوريا، دمرت خلالها مركز قيادة ومعسكر تدريب فى هذه المدينة التى تعتبر معقل تنظيم داعش الإرهابى، وقالت الوزارة فى بيان إن "الهدف الأول الذى تم تدميره كان يستخدمه داعش كموقع قيادة ومركز للتجنيد الإرهابى، وكمستودع أسلحة وذخائر، وكان الهدف الثانى يضم معسكرا تدريبيا إرهابيا"، وأوضح البيان أن الغارات نفذتها 12 طائرة فرنسية، بينها 10 مقاتلات-قاذفات، انطلقت من الإمارات والأردن ونفذت فى أن واحد هذه الغارات.


وبحسب الوزارة فإن "هذه العملية تمت بالتنسيق مع القوات الأمريكية وجرى التخطيط لها بناء على مواقع حددت مسبقا خلال عمليات استطلاع قامت بها فرنسا".

وكان تنظيم داعش تبنى الاعتداءات التى نفذها ثمانية انتحاريين فى باريس الجمعة وحصدت فى حصيلة غير نهائية 129 قتيلا و352 جريحا، بينهم 99 إصاباتهم خطرة.

تحديد هوية الانتحاريين



وارتباطا بالتحقيقات التى تجريها فرنسا أعلن مدعى باريس، أمس الأحد، أنه تم تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين شاركا فى اعتداءات باريس، وذلك بعد تحديد هوية انتحارى هاجم قاعة باتاكلان السبت، وقال فرنسوا مولان فى بيان، إن هذين الشخصين كانا يقيمان ببلجيكا، لافتا إلى أن أحدهما (20 عاما) هو "منفذ إحدى الهجمات الانتحارية التى ارتكبت قرب استاد فرنسا"، والثانى (31 عاما) هو من فجر نفسه فى بولفار فولتير بشرق باريس.

إسماعيل مصطفوى



يذكر أن الانتحارى الفرنسى الأول الذى حددت هويته هو عمر إسماعيل مصطفوى (29 عاما).
وفى إطار التحقيقات الجارية، تشير المعلومات إلى ضلوع مجموعة بلجيكية موقعها فى منطقة مولنبيك القريبة من العاصمة بروكسل، فقد توجهت أنظار المحققين الفرنسيين إلى 3 أشقاء فرنسيين قطنوا فى بلجيكا هم إبراهيم وصلاح ومحمد عبدالسلام.

وبحسب صحيفة "لو موند" الفرنسية، فإن إبراهيم عبدالسلام هو الانتحارى الذى فجر نفسه عند بولفار فولتير الباريسى، أما شقيقه صلاح البالغ من العمر 26 عاماً الذى كان متواجداً فى باريس يوم الاعتداءات، فقد صدرت بحقه فى بلجيكا مذكرة توقيف دولية، وهو الذى استأجر سيارة البولو السوداء التى وجدت بالقرب من مسرح باتاكلان.

أما المفاجأة فكانت أن صلاح تم تفتيشه السبت من قبل الشرطة دون توقيفه لأن الشرطة لم يكن لديها أى معلومات بعد عن شقيقه، كما أن سجله كان نظيفا، وقد عممت الشرطة الفرنسية صورته، طالبة ممن يملك أى معلومات عنه الاتصال برقم للطوارئ، وقامت بنشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأهابت بكل من لديه معلومات عنه تسمح بتحديد مكانه بالاتصال بها على الفور، ونبهت المواطنين إلى أنه شخص خطر ويجب عدم التعرض له.

يذكر أن صلاح عبد السلام من مواليد 15 سبتمبر 1989 فى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبالنسبة للأخ الثالث محمد، فلا يزال قيد التوقيف فى بلجيكا، ولا تزال التحقيقات معه جارية بغية الكشف عن المزيد من الخيوط.

من جهتها، كشفت النيابة البلجيكية عن أن اثنتين من السيارات التى استخدمها منفذو هجمات باريس استؤجرتا فى بلجيكا، وأضافت أن فرنسيين أقاما فى بروكسل بين منفذى الاعتداءات فى باريس، أحدهما فى حى مولنبيك تحديداً، و"قتلا" فى موقع الهجمات، مضيفة أنه تم توقيف 7 أشخاص فى بلجيكا منذ السبت فى إطار الشق البلجيكى من التحقيق فى الاعتداءات.

حالة تأهب



وفى إطار حالة التأهب الخارجية لمواجهة موجات إرهابية متوقعة، أعلنت الحكومة البريطانية رفع ميزانية الأجهزة الأمنية لمساعدتها على مكافحة تهديد "دعش"، وتسمح المبالغ المالية الإضافية لأجهزة المخابرات الداخلية (أم اى 5) والمخابرات الخارجية (أم أى 6) ومركز الاتصالات الحكومية بتوظيف 1900 عميل إضافى، ويتوقع أن يوافق الوزراء هذا الأسبوع على مضاعفة تمويل الأمن الجوى، وقال رئيس الحكومة ديفيد كاميرون: "هذا صراع أجيال، يتطلب منا توفير المزيد من اليد العاملة لمكافحة أولئك الذين يريدون القضاء علينا وعلى قيمنا".

وتخصص الزيادات فى ميزانية الأمن الجوى لتوظيف المزيد من الخبراء لتقييم إجراءات تشمل السلامة فى المطارات بالدول التى يقصدها عدد كبير من البريطانيين.

اجهزة الأمن البريطانية


جاء ذلك بعدما أعلن كاميرون أن أجهزة الأمن البريطانية احبطت حوالى سبعة اعتداءات منذ يونيو، وقال للإذاعة الرابعة من البى بى سى أن "أجهزتنا الامنية والاستخباراتية احبطت ما يقارب سبعة هجمات خلال الأشهر الستة الأخيرة"، مضيفا أن الاعتداءات الدامية التى شهدتها باريس الجمعة "كان يمكن أن تقع هنا".

من جانبه قال وزير الخارجية البولندى الجديد فيتولد فاشيكوفسكى والذى تسلم مهامه الاثنين، أن مئات آلاف اللاجئين السوريين فى أوروبا يستطيعون تشكيل جيش ليعودوا إلى بلدهم ويقاتلوا لتحريره، وأضاف لقناة "تى فى بى إنفو" التلفزيونية الحكومية مساء الأحد، أن "عشرات آلاف الشبان يقفزون من قواربهم المطاطية وبأيديهم أجهزة "آى-باد"، وعوضا عن أن يطلبوا الماء أو الطعام، فإن أول ما يطلبونه هو مكان لشحن هواتفهم النقالة.. يمكن لهؤلاء أن يذهبوا للقتال فى سبيل تحرير بلدهم، بمساعدتنا".

ويرى فاشيكوفسكى أن هذا الحل يوفر على الأوروبيين سيناريو إرسال "جنودنا للقتال فى سوريا بينما يرتشف مئات آلاف السوريين القهوة" فى مقاهى المدن الأوروبية.

وفى واشنطن دعا غالبية المرشحين للانتخابات التمهيدية الجمهورية للسباق الرئاسى الأمريكى إلى إغلاق الباب أمام استقبال لاجئين سوريين بعد اعتداءات باريس، وذلك لخشيتهم من أن يكون فى صفوفهم متسللون من تنظيم داعش، وقال السناتور ماركو روبيو عبر شبكة "ايه بى سى"، إن "الأمر ليس أننا لا نريد ذلك، بل لا يمكننا ذلك"، موضحا أنه "ليست هناك أى طريقة للتحقق من سوابق شخص آت من سوريا. بمن يمكننا أن نتصل فى سوريا للتحقق منه"، وأضاف "من أصل ألف شخص يصلون يمكن أن يكون 999 منهم أناسا مساكين فارين من القمع والعنف، ولكن واحدا منهم قد يكون مقاتلا من تنظيم داعش".

من جهته، قال المرشح الجمهورى الآخر جيب بوش لشبكة "سى أن ان"، إنه "بالنسبة إلى مسألة اللاجئين، أعتقد أنه يجب أن نركز جهودنا على المسيحيين الذين يذبحون فى سوريا".

وفى مقابلة مع فوكس نيوز، قال بن كارسون ثانى أوفر المرشحين حظا للفوز ببطاقة الترشيح إلى الانتخابات الرئاسية خلف دونالد ترامب، إنه "سيكون خطأ فادحا جلب اناس إلى هذا البلد يعيشون فى تلك المنطقة من العالم"، أما السناتور المحافظ المتشدد تيد كروز فقال للشبكة نفسها "هذا جنون"، مشيرا إلى إحصائية لم يحدد مصدرها ولكنها "غربية جدا بالنسبة إلى موجة لاجئين" لأنها تظهر أن 77% ممن وصلوا إلى أوروبا هم شبان ذكور.


موضوعات متعلقة..



- رئيس وزراء فرنسا: لابد من غلق المساجد التى لا تحترم مبادئنا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة