هجمات باريس تلقى بظلالها على الانتخابات الأمريكية.. توقعات بأن تلعب الاعتداءات الإرهابية دورا فى إعادة تشكيل السباق نحو البيت الأبيض.. وخبراء يرجحون أن تعزز فرص مرشحين بعينهم

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 02:51 ص
هجمات باريس تلقى بظلالها على الانتخابات الأمريكية.. توقعات بأن تلعب الاعتداءات الإرهابية دورا فى إعادة تشكيل السباق نحو البيت الأبيض.. وخبراء يرجحون أن تعزز فرص مرشحين بعينهم هيلارى كلينتون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الهجمات الإرهابية التى هزت العاصمة الفرنسية باريس سيكون لها تأثيرا عالميا فى عدة قضايا، وليس فقط ما يتعلق بمحاربة تنظيم داعش، وتجلى ذلك فى انعكاس تلك الهجمات وتداعياتها على المناظرة الثانية التى أجراها الحزب الديمقراطى الأمريكى بين المتنافسين للحصول على ترشيحه فى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل فى الولايات المتحدة، وأيضا فى تعليقات المرشحين الجمهوريين البارزين مثل دونالد ترامب.

كلينتون: داعش التهديد الإرهابى الأول



فخلال تلك المناظرة بين كل من هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة، وبيرنى ساندرز، ومارتن أومالى، تصادم المتنافسون الثلاثة بشأن تنظيم داعش، فرأت كلينتون أن "تلك الحرب ليست أمريكية" وأن "على تركيا ودول الخليج أن تفعل المزيد"، واعتبرت أن داعش "هو التهديد الإرهابى الأول عالميا، ودعت إلى القضاء عليه ودحره ووقف تمدده، وطالبت العالم بالاتحاد للقضاء على الفكر الجهادى المتشدد، الذى يحرك تنظيمات مثل داعش"، مشيرة إلى أن الانتخابات الأمريكية لا ترتبط بانتخاب رئيس فحسب، بل كذلك باختيار قائد أعلى للقوات المسلحة.

لكنها قالت "لسنا فى حرب مع الإسلام، لكن مع المتطرفين الذين ينتهجون العنف"، كما دعت أيضا إلى تفتيش دقيق للاجئين الذين تقبلهم الولايات المتحدة.

ساندرز: أمريكا مسئولة عن ولادة داعش



أما منافسها الأبرز المعروف بأنه الاشتراكى الديمقراطى بيرنى ساندرز، قال إن الولايات المتحدة تتحمل جزءا من المسئولية عن ولادة تنظيم داعش لأنها اجتاحت العراق فى 2003، وكانت كلينتون صوتت يومها فى الكونجرس لصالح السماح للرئيس جورج بوش الابن باستخدام القوة العسكرية ضد نظام صدام حسين، وقال ساندرز إن "الاجتياح الكارثى للعراق والذى عارضه بشدة زعزع بالكامل استقرار المنطقة وأدى الى صعود تنظيمى القاعدة وداعش".

ترامب وحمل السلاح



ولم يقتصر الأمر على الديمقراطيين فقط، بل كان لبعض المرشحين الجمهوريين نصيبا من التعليق على هجمات فرنسا ومحاولة ربطها بقضايا داخلية فى الولايات المتحدة، مثلما فعل دونالد ترامب، الملياردير الأمريكى الذى يأتى فى صدارة سباق الجمهوريين حتى الآن مع منافسه بن كارسون.

فقد عبر ترامب عن أسفه لاعتماد فرنسا قوانين صارمة لحمل السلاح، ورأى أن هذه القوانين ساهمت فى الحصيلة المرتفعة جدا للاعتداءات التى شهدتها باريس.

وقال "ما من أحد كان معه سلاح، وكان الإرهابيون بكل بساطة يقتلونهم الواحد تلو الآخر"، وأضاف "لو كانوا مسلحين ولو كان لديهم الحق فى حمل السلاح لاختلف الوضع كثيرا".

والمعروف أن ترامب من أنصار حمل السلاح فى الولايات المتحدة، وهى إحدى القضايا الشائكة التى تثير اختلافا بين مرشحى الرئاسة الأمريكية، لاسيما فى ظل الارتفاع الكبير فى حوادث إطلاق النار فى الولايات المتحدة فى السنوات الأخيرة.

غير أن تأثير الهجمات الإرهابية فى باريس لن يقتصر على تصريح أو آخر من الساعين للحصول على بطاقة الترشح فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بل سيمتد أثرها إلى الحملات الانتخابية العام المقبل، حيث يمكن أن يكون الإرهاب ومكافحته واحدة من أهم قضايا السياسة الخارجية التى تلعب دورا فى الانتخابات، وتأتى الاعتداءات فى فرنسا لتذكر بأن الغرب ليس بعيدا عن أيدى الإرهاب الذى يعيث فى الشرق الأوسط فسادا.

إعادة تشكيل السباق الرئاسى



وهذا ما ذهبت إليه وكالة رويترز الإخبارية التى قالت فى تحليل لها إن الهجمات الإرهابية القاتلة فى باريس لديها القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسى الأمريكى، والتأكيد مجددا على قضايا الأمن القومى والسيطرة على الحدود ومحاربة الإرهاب، وربما تؤدى إلى تعزيز مكانة المرشحين الذين يتحدثون بصرامة عن مسلحو داعش داخل أمريكا وخارجها.

وأشارت رويترز إلى أن مسألة الأمن القومى لم تكن مركزية فى السباق الرئاسة الأمريكى لأكثر من عقد بقدر ما كان الاقتصاد هو الشاغل الأساسى للناخبين الأمريكيين، لكن فى ظل تحسن الاقتصاد وتهديد داعش الذى يلوح الآن فى أوروبا فإن هذا قد يتغير.

كما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، أن المرشحين الجمهوريين استغلوا هجمات باريس لينتقدوا الرئيس باراك أوباما لافتقاره لإستراتيجية لمحاربة داعش، وحذروا من السماح للاجئين من سوريا بدخول الولايات المتحدة قائلين إن "إرهابيى داعش قد يحاولون التسلل إلى البلاد بهذه الطريقة".

وقال بيتر فيرفر، المساعد السابق لمجلس الأومن القومى خلال إدارة جورج بوش الابن، إن هجمات باريس قد تؤدى إلى ميل الناخبين الجمهوريين إلى المرشحين الأكثر عملية مثل حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، بينما قال المخطط الإستراتيجى بالحزب الجمهورى "رون بونجين"، إن السباق سيكون أكثر جدية للناخبين الذين تم تذكيرهم بخطورة اختيار قائد لهم.


موضوعات متعلقة..




بالصور..هيلارى كلينتون تدعو العالم للاتحاد ضد "الفكر الجهادى المتشدد"



5 أسرار تجعل "هيلارى كلينتون" الأقرب لرئاسة أمريكا








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة