أكرم القصاص - علا الشافعي

مشروع دعم التنوع الثقافى بمكتبة الإسكندرية يناقش الثقافة فى الدلتا وصعيد مصر

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 10:54 ص
مشروع دعم التنوع الثقافى بمكتبة الإسكندرية يناقش الثقافة فى الدلتا وصعيد مصر مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية: جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مكتبة الإسكندرية أمس جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الختامي لمشروع "دعم التنوع الثقافي والابتكار في مصر" الذي بدأ نشاطه منذ عامين بدعم من الاتحاد الأوروبي، ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام من 14-16 نوفمبر.

وناقشت الجلسة السادسة التي أُقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الثقافة في الدلتا والوجه البحري، وتولى إدارتها الدكتور محمد أحمد غنيم، مدير المركز الحضاري لعلوم الإنسان والتراث بجامعة المنصورة، وتحدث خلالها الدكتور سمير المنزلاوي، الكاتب والروائي عن مشكلات الثقافة في الوجه البحري مشيرًا إلى أن سكان الأقاليم لا يشعرون بوجود المؤسسات الثقافية الموجودة في العاصمة كالأوبرا، والهيئة العامة للكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة، ودار الكتاب، وأكاديمية الفنون وغيرها، والتي تبدو من جانبها مؤسسات متعالية تعنى بالنخبة القادرة على اختراقها وإقامة علاقات ومصالح مع القائمين عليها .

وأكد "المنزلاوي" أن النشاط الثقافي يكاد أن يختفي داخل الأندية الرياضية ومراكز الشباب بالرغم من احتكاكها مباشرة بفئة عمرية تحتاج إلى تنشئة ثقافية، تقيها من السقوط في المخدرات والانحراف الجنسي والسلوكي وكذلك الانحدار إلى جماعات تكفيرية متطرفة تغري أصحاب الموهبة بمظاهر كاذبة من الثقافة الموجهة من خلال كتب منتقاة ، ومبادئ أيديولوجية، تخلق في النهاية شخصًا يحقد على مجتمعه، وأنه لا يمكن تفسير نجاح التطرف، إلا من خلال رصد إهمال تلك النوادي والمراكز لدورها الثقافي.
وأشار "المنزلاوي" إلى أن المشروع السياسي يبرز في حالات التدهور الاجتماعي وازدياد الفقر والجهل في يد السلطة كعصا سحرية لإنقاذ البلاد والعباد، وتغيب الثقافة كأداة إرشاد، وبغيابها تصبح العلاقات السلطوية بمعزل عن الحركة الاجتماعية ويصبح هدفها الأول إنتاج ما يؤكد أهليتها وحفاظها على مكتسباتها وفق مفهوم التسلط لا السلطة.

وفي نهاية حديثه شدد "المنزلاوي" على أهمية النظر إلى الثقافة بوصفها طريقة حياة لبعض المجتمعات البدوية والساحلية، وبوصفها معارف عامة للبعض الآخر، وكلاهما يكملان بعضهما البعض، فلا ثقافة بلا خبرات وتقاليد وممارسات للحياة اليومية ولا ثقافة بلا معارف عامة أو تعليم خاصة فيما نعيشه اليوم في قفزات التطور التكنولوجي.

وبدوره أشار سليمان أبو عياط، كبير المذيعين بإذاعة شمال سيناء، إلى أن الحضور الثقافي الحالي في سيناء تأثر سليًا بالظروف الأمنية التي تمر بها، ويحتاج إلى رعاية ثقافية مكثفة لإمداد شبابه بالمعرفة والثقافة الوسطية الوطنية، ويحتاج أيضًا إلى إعادة عرض الكثير من قصص البطولة لأبناء سيناء، حيث أن الشباب اليوم يفتقد القدوة وفى حالة من التشويش والاغتراب، ولذلك فلابد من ربط الشباب بماضيه المضيء حتى يبني مستقبله من خلال الماضي والحاضر الذي يؤسس لثقافة فاعلة.

وأكد "أبو عياط" أن هناك معالم تراثية ثقافية تتمثل في مهرجانات الهجن بمحافظات سيناء والقناة وتجري منذ عقدين من الزمن في العريش في شمال سيناء ومنطقة الجفجافة بوسط سيناء وعيون موسى بالسويس وسهل القاع وشرم الشيخ والمقرح بنويبع بجنوب سيناء وفي سرابيوم بالإسماعيلية وتكون المهرجانات السنوية ونصف السنوية وربع السنوية أعياد للثقافة والتراث، كما تقام أمسيات الشعر النبطي والفصحة إلى جانب فرق الفنون الشعبية التي تعزف الربابة والشبابة والمقرون والسمسمية وغيرها من الفنون التي تحتاج إلى رعاية من قبل الهيئات الثقافية الموجودة في المحافظات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة