هل يتطلب التحرك ضد الإرهاب مزيدا من الدماء؟.. "قمة العشرين" تبحث محاربة التطرف على أرض "بوابة" الدواعش لسوريا.. وانتحارى يفجر نفسه فى تركيا تزامنا مع القمة ليعلن لزعماء العالم انقلاب السحر على الساحر

الأحد، 15 نوفمبر 2015 03:21 م
هل يتطلب التحرك ضد الإرهاب مزيدا من الدماء؟.. "قمة العشرين" تبحث محاربة التطرف على أرض "بوابة" الدواعش لسوريا.. وانتحارى يفجر نفسه فى تركيا تزامنا مع القمة ليعلن لزعماء العالم انقلاب السحر على الساحر قمة مجموعة العشرين - صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يأتى اجتماع قادة وزعماء قمة مجموعة العشرين هذا العام فى تركيا تزامنًا مع الحوادث الإرهابية الدامية التى شهدتها فرنسا الجمعة الماضية، ويخيم على الاجتماع تداعيات هذه الهجمات، ويناقش الزعماء أزمة الإرهاب والتطرف الذى ينمو فى العالم، بالإضافة إلى الأزمة السورية التى لا يمكن فصلها عن العمليات الإرهابية التى تحدث فى العالم، وإذا تناسى هؤلاء الزعماء دور الأرض التى يجتمعون عليها فى دعم الإرهاب والتى فتحت حدودها له للدخول إلى سوريا ودعمته ماليًا وبالسلاح ظنًا أن هذه الحفنة من الإرهابيين ستتمكن من لعب أدوار أكبر من حجمها فى الداخل السورى، إذا نسوا أو تناسوا فإن الشعوب والتاريخ لن يغفروا أبدًا.

استفحال خطر الإرهاب


هنا على بعد 310 كيلو مترات من سوريا التى عصف بها الإرهاب بالتحديد فى مدينة أنطاليا التركية، اجتمع قادة العشرين لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة السورية الذى يتطلب وقف تدفق الدعم للجماعات الإرهابية فى سوريا التى استفحل خطرها وخرجت عن سيطرة داعميها وراحت تهاجمهم فى عقر دارهم، وقبيل انعقاد القمة بساعات فجر أحد عناصر داعش نفسه أثناء حملة للشرطة التركية فى مدينة غازى عنتاب بجنوب شرقى البلاد، على الحدود مع سوريا، ما أدى إلى إصابة 4 شرطيين، ليصل رسالة إلى هؤلاء القادة فحواها أن التنظيم موجود حتى على الأراضى التى فتحت لهم بوابتها إلى سوريا ليعيث فيها إرهابًا.

لكن يبدو أن إدراك خطر الإرهاب يتطلب المزيد من الدماء التى تسال حتى يتم التحرك بجدية لمكافحة الجماعات الظلامية التى توغلت إلى العالم، وأدرك زعماء العالم مؤخرًا بعد سلسلة من العمليات الإرهابية فى بغداد وبيروت وباريس الأكثر دموية أنه ينبغى وقف دعم الجماعات المسلحة، فالأمر أصبح أكبر من التفكير فى مصير الرئيس السورى بشار الأسد بقدر التفكير فى القضاء على الإرهاب فى الأراضى السورية.

وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان: "اتفقت مع أوباما على مكافحة داعش" فهل ستغير تركيا سياستها تجاه الأزمة السورية خاصة بعد انتقال مسرح العمليات الإرهابية داخلها، وتنظر إليها بجدية أكثر وتوقف تدفق مزيد من المتطرفين إلى سوريا؟.. سؤال ستجيب عليه السياسة التركية الأيام المقبلة.


موضوعات متعلقة..



- 20 صورة ترصد مشاركة زعماء العالم فى فعاليات قمة العشرين بتركيا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة