أكرم القصاص - علا الشافعي

صلاح دياب يكتب: "اختبار".. أقدر الرئيس السيسى مثل ملايين المصريين المخلصين.. هل حدث ما كدر صفو العلاقة؟ كلام صدر منى؟ يجوز.. لكن حسن النية مؤكد والهدف يظل واحدا يجمع الجميع وهو مصلحة الوطن

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 08:25 م
صلاح دياب يكتب: "اختبار".. أقدر الرئيس السيسى مثل ملايين المصريين المخلصين.. هل حدث ما كدر صفو العلاقة؟ كلام صدر منى؟ يجوز.. لكن حسن النية مؤكد والهدف يظل واحدا يجمع الجميع وهو مصلحة الوطن رجل الأعمال صلاح دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر رجل الأعمال صلاح دياب، مؤسس الزميلة "المصرى اليوم" مقالا فى عدد السبت من الصحيفة تحت عنوان "اختبار"، تعرض فيه لساعات محنته هو وابنه توفيق بعد إلقاء القبض عليهما، وفى المقال الذى جاء بلغة حزينة تلمح أكثر مما تصرح، تطرق رجل الأعمال إلى مواقفه السياسية الداعمة للرئيس السيسى وثقة الرئيس فيه باعتباره من رجال الأعمال الوطنيين، متسائلا عما صدر منه وعكر صفو العلاقة، إلا أنه يعود ليؤكد أن الهدف واحد وهو مصلحة الوطن،



وإلى نص المقال..

اختبار


خرجت من اختبار الأيام المحدودة الذى فاجأنى حامدا وشاكرا.. اختبرت جوانحى فوجدتها ما زالت محافظة على قوتها مؤمنة بما يجب أن يكون فى صالح بلادى، وخبرت قلبى فوجدته ما زال ينبض رغم عمليتين جراحيتين، آخرهما أجراها لى فى أسوان العالم الجراح الإنسان مجدى يعقوب.

فقدت كيلوجرامين من وزنى فى الأيام الأربعة، أقنعت نفسى أن جسمى لم يكن فى حاجة إليها وأنها ربما كانت نتيجة مفيدة لصحتى ولا يعنى هذا أننى كنت فى نزهة ففقدان الحرية حتى ولو كانت لأيام محدودة يغنى عن الشرح والإسهاب، لكن ما هو الخير الذى خلص لى من هذا الشر؟ وما وجوه النعمة التى لاحت لى فى عتمة النقمة؟

لقد أحسست بكل لحظة تكبل يدى بالأصفاد كأنى فقدت كرامتى وأن ما واجهته فى حياتى من أعداء كان أهون كثيرا من هذا القيد يدمى معصمى.

عانيت فى هذه اللحظة من مشاعر هددتنى بالانهيار وإذا بصوت خفى يناجينى من أعماق نفسى، أيتها النفس الأمارة بالسوء متى كانت الكرامة البشرية أصفادا توضع أو أصفادا تنزع، إنك لأقرب إلى الله وأكرم عنده فى أصفاد المحنة هذه منك فى مظاهر الفخار، وليس فى وسع أى كائن أن يغض من كرامتك وإن كان فى وسعه أن يغض من حركة يديك وقد أسبغ عليك أهلك وناسك عطفا وإشفاقا أكبر مما تستحقه ولم تنله من قبل، لحظتها انشرحت.

تذكرت أننى سبق أن واجهت الحبس كثيرا فى زنزانة الفنية العسكرية، عندما كنت طالبا عصيا خارجا عن النظام فيها، أما مبلغ احترام القوم لشكوى الحبس فما أحب إيذاء القارئ بالخوض فيها.

لست زعيما ولن أكون، كما أننى لست محترف سياسة ولن أكون، ولكننى مواطن واجهت الفشل والنجاح خلال مشوارى، الذى لم أعرف فيه سوى العمل فى مجالات متعددة ومختلفة بعضها فشل وخسر ولم يره غيرى، ومشروعات أخرى نجحت ورآها الناس ولم يعرفوا غيرها بكل ما يثيره ذلك بحكم طالع البشر، وهو ما جعلنى أؤمن بأن المعاناة فى سبيل المصاعب أمر ضرورى حتى لا يهون النجاح على من حققه.

إن أولادى فى حياتهم استمتعوا بكثير من الآمال، ويبدو أنه أصبح عليهم تجربة الآلام طالت مهادنة الزمان فلا بد من أمر يقع، لا بد من أمر عنيف يرج البيت رجا ويطفر بأبنائى إلى يقظة الراشدين.

لا بد لهذه العيون أن تذرف الدموع ولهذه النفوس الواعدة أن تتجرع الألم أبوهم فى الحبس، وكذلك أخوهم الكبير بنفس التهمة فى مكانين متفرقين، إذن يجب أن يتماسكوا إرضاء لأبيهم نزيل السجون.

توفى فى اليومين الأخيرين خالى عصام التهامى فى منزله، وهيثم دياب الذى فى منزلة ابنى وهو فى الثلاثين من عمره، وكنت أرجو أن أزورهما فى بيتيهما فزورتهما فى قبريهما.

أما عن الرئيس السيسى فإننى أقدر هذا الرجل، أحبه مثل ملايين المصريين المخلصين، الذين خرجوا يوم أطلق نفير الاستنهاض الذى جعلنا ننتفض جميعا من أجل الوطن، ويوم ذهبنا نعطيه أصواتنا بحب وصدق ويوم – وما زال - تحمل عبء وأثقال حكمنا.

كرمنى الرئيس لثقته فى رجال الأعمال وثقتى فيما أحمله له من مشاعر، هل حدث ما كدر صفو العلاقة _ كلام صدر منى _ يجوز _ ولكن لو حدث فى إطار الرأى يضيف ولا ينتقص.. قد يخالف فى حدود رؤيتى ولكن لا يختلف، فليس فى مصر رجل وطنى يختلف مع السيسى فى المقاصد، وإذا خالفه فى بعض الوسائل فإن الهدف يظل واحدا يجمع الجميع وهو مصلحة الوطن.

والآن أختتم هذه الكلمات حائرا كيف أعرب عن شكرى، وكيف أوفى أصدقائى وأهلى الذين بدأوا نحوى من الإشفاق والعطف من لن أنساه ما دمت حيا.

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى

انك كاتب ناجح ومتمكن مثلما انت رجل اعمال ناجح

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الفساد

رغم اننا نطال باعادة اراضى الدولة المنهبوبة والقضاء على الفساد لكن طريقة القبض عليه كانت غريبة

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو

متى سيتوقف الجميع عن اهانة القضاء وكأنه يأخذ اوامره من رئيس الجمهورية؟؟!!!!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

يجب ان يكون هناك حث سياسي بظروف البلد ،،، وعدم اهانة الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء ابوزهره

الاعلام

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام الدين

مامعني هذا؟

عدد الردود 0

بواسطة:

معتصم

كلماتك بها حزن مكتوم وأحساس صادق فالظلم والقهر شيئان لايقبلهما أى أنسان!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف

الدوله البوليسية رجعت تانى

.

عدد الردود 0

بواسطة:

جميل جمعه

ابراهيم عيسى

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي بشري

عاوزين نفهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة