بعد انتشار العدوى بين طلاب المدارس بالسويس.. أساتذة الجلدية يؤكدون: إصابات الطلاب "جديرى مائى" وليست "هربس".. ولا علاقة لها بتطعيم الحصبة.. المرض ينتقل بالرذاذ ويستلزم الراحة وينتشر فى الخريف والربيع

الخميس، 12 نوفمبر 2015 05:06 م
بعد انتشار العدوى بين طلاب المدارس بالسويس.. أساتذة الجلدية يؤكدون: إصابات الطلاب "جديرى مائى" وليست "هربس".. ولا علاقة لها بتطعيم الحصبة.. المرض ينتقل بالرذاذ ويستلزم الراحة وينتشر فى الخريف والربيع د. هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة من القلق بين أهالى السويس، وذلك بعد انتشار عدوى بين طلاب المدارس، وأكد الأهالى أنها عدوى بفيروس الهربس وانتشرت بعض الشائعات التى تربط بين هذه الإصابات وبين تطعيم الحصبة الذى أخذه الطلاب.

وقال الدكتور لطفى عبد السميع، مدير الصحة فى السويس، إن هناك إصابات بفيروس "الهربس"، وهو مرض معد، وطالب أولياء الأمور فى حالة ظهور المرض بالمدارس بمنع الأطفال من الذهاب للمدرسة.

وفى هذا السياق، نفى الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية، أن تكون إصابات الطلاب بالسويس عدوى بـ"الهربس"، مؤكدًا أنها قد تكون إصابات بالجديرى المائى.

وأشار سليمان إلى أن "الهربس" مرض فيروسى يزداد نشاطًا وتزداد الإصابة به فى أواخر الخريف وبداية الربيع، موضحًا أن "الهربس" نوعان الأول الهربس البسيط، وهو نوع معدٍ ويصيب الأطفال والكبار، لأن الفيروس يتواجد بالجلد فيظهر على هيئة فقاعات مائية صغيرة حول الفم والأنف وتكون على شكل عنقود العنب.

أما النوع الثانى هو الهربس العصبى، الذى يسمى الحزام النارى، ويصيب العقد العصبية بالنخاع الشوكى، وتكون بداية الإصابة به بإصابة الطفل بفيروس الجديرى المائى الذى يصيب الأطفال فى الصغر كنوع من الحمى وبعد الشفاء، وفى بعض الحالات تكمن بعض الفيروسات بالعقد العصبية ثم بعد فترة تنشط وتسبب الإصابة بالهربس العصبى أو الحزام النارى.

ويتابع الطبيب أن هذا النوع من "الهربس" غير معدٍ، وقبل الإصابة به تصاحبه آلام شديدة جدًا تسبق الطفح الجلدى، ويتم العلاج من هذا المرض من خلال أدوية مضادة للفيروسات، حيث إنها تساعد على منع تكاثر الفيروس وتساعد على شفاء المريض خلال أسبوعين ويتم الشفاء.

ومن جانبه، يقول الدكتور هانى ناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، إن المرض المنتشر حاليًا بين الأطفال هو "الجديرى المائى"، وهو يظهر فى فترة الخريف والربيع، وتكون أعراضه ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل مع وجود رشح بالأنف ثم بعد ذلك يظهر على شكل طفح جلدى على هيئة حبوب حمراء صغيرة تتحول إلى فقاعات مائية صديدية وتنتشر فى أجزاء الجسم المختلفة كالوجه والذراعين والساقين، وفى هذه الحالة يجب الراحة التامة فى المنزل ويأخذ الطفل إجازة لمدة أسبوع ولا يتم الاستحمام إطلاقًا.

ويشير أستاذ الأمراض الجلدية إلى أن علاج "الجديرى المائى" يكون من خلال مضادات الهستامين ومسكنات الألم ومخفضات الحرارة، مضيفًا أن هذا المرض تتم العدوى به عن طريق الاستنشاق والرذاذ وليس التلامس.

ويضيف د. هانى الناظر أن فيروس الجدير المائى الذى يصيب الأطفال بعد الشفاء منه يكمن الفيروس فى النخاع الشوكى وفى بعض الحالات وبعد بلوغ الطفل وتعرضه لضعف فى جهاز المناعة ينشط الفيروس ويسبب الإصابة بالهربس العصبى أو الحزام النارى الذى يصيب الكبار.
وأكد د. هانى الناظر أن انتشار الجديرى المائى بين الطلاب لا علاقة له بتطعيم الحصبة من قريب أو بعيد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة