"اليوم السابع" يلتقى بالأب بمنزله بقرية كفور نجم بمحافظة الشرقية
افترشت سيدات بالقرية الأرض، أمام منزل "أحمد جمعة" لتقديم واجب العزاء، والحزن يسيطر على كل شبر بالمنزل، فقدمنا واجب العزاء ودخلنا إلى المنزل، والتقينا بالأب المكلوم الذى كان يجلس على أريكة داخل المنزل، قال اسمى "أحمد جمعة محمد" 46 سنة من مواليد قرية كفور نجم بالشرقية، مثل غيرى من المواطنين المصريين بحثت عن فرصة عمل بمصر فلم أجد، فسافرت مثل الكثيرين من الكادحين المكافحين من أجل السعى على لقمة العيش، سافرت برفقة زوجتى إلى دولة الأردن، وأقمت بها لمدة 20 عاما برفقة أبنائى "أمير" 12 سنة بالصف الأول الإعدادى و"رنا" 9 سنوات بالصف الرابع، و"حمدى" 4 سنوات وكنت أعمل حارس عقار .
ويضيف الأب الذى يبكى من الألم: يوم الخميس الماضى، تعرضت دولة الأردن لموجة شديدة من السيول، وكنت لسه خارج فى الطريق لقضاء بعض الطلبات وفجأة تلقيت تليفونا من أحد المواطنين بغرق المسكن الذى أقيم به، فهرعت مسرعا فوجدت المياه تغرق المسكن الذى أقيم به بالطابق الأول وأسوار 3 عمائر سقطت عليه، والمياه تخرج من كل جزء بالمسكن، ولم أستطع إنقاذ أطفالى، لأن المياه كانت بعلو 4 أمتار، ولقيا مصرعهما فى الحال، وعدت بهما بعد يوم من الحادث ودفنتهما بمسقط رأسى .
الأب لن أسافر مرة أخرى
وتابع "الأب": بعدما فقدت فلذة كبدى وضاعت تحويشة العمر، حيث إن المياه دمرت كل شىء بالعقار، لن أفكر فى السفر مرة أخرى، ولن أترك بلدى مرة ثانية، فلم يعد فى العمر بقية للغربة مرة أخرى، وأتمنى من الدولة مساعدتى فى التحاق ابنتى" رنا" بمدرسة بالقرية، خاصة بعد ضياع جميع أوراقها بالعقار .
الحزن يخيم على القرية لإصابة الأب بحالة نفسية سيئة
خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالى قرية كفور نجم بمدينة الإبراهيمية، لتعاطفهم مع ابن قريتهم "أحمد جمعة "، والذى عاد للقرية بعد غربة 20 سنة من أجل تحسين أوضاعه الاجتماعية، عاد بنجليه "أمير" 12 سنة و"حمدى" 4 سنوات جثتين .
سيول غزيرة داهمت منطقة عرجان وسط الأردن أودت بحياة الطفلين
وكان الطفلان المصريان " أمير " 12 سنة و"حمدى" 4 سنوات نجلا حارس العقار قد لقيا حتفهما يوم الخميس الماضى، غرقا بمنطقة (عرجان) الواقعة وسط العاصمة الأردنية، جراء مداهمة مياه السيول للعقار الذى يعيشان فيه مع والديهما، وإن ثلاث عمارات متجاورات فى منطقة عرجان غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها عمان.