وول ستريت جورنال:أردوغان يسعى لتوسيع سلطاته واستعادة حكم الحزب الواحد

أخبار تركيا

يتجه الناخبون الأتراك إلى مراكز الاقتراع، الأحد، للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات برلمانية مبكرة، فيما يسعى الحزب الإسلامى الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، من خلالها لتوسيع سلطاته واستعادة حكم الحزب الواحد الذى فقده فى الانتخابات الأولى، يونيو الماضى.

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال أن استطلاعات الرأى تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية، الحاكم، يواجه مهمة صعبة فى استعادة المقاعد التى فقدها لصالح أحزاب المعارضة فى الانتخابات الماضية، حتى يتمكن من تشكيل الحكومة بمفرده دون مشاركة قوى أخرى فى ظل انتقادات طويلة لأردوغان.

وفى يونيو، حصل حزب أردوغان على 41% من الأصوات مقابل 50% فى 2011 حيث فقد الحزب 18 من مقاعده لذا لم يصل إلى نسبة الأغلبية التى تتطلب 276 مقعدا، مما حال دون تشكيله الحكومة فيما رفضت الأحزاب الأخرى تشكيل حكومة ائتلافية. وتظهر استطلاعات رأى حديثة أن حزب العدالة والتنمية لا يزال بعيدا عن اقتناص المقاعد التى فقدها.

وفى حال تكرار نتائج التصويت السابق فإنه هذا من شأنه أن يضع ضغوطا على أردوغان ليقدم الدعم لحكومة ائتلافية وتجنب انتخابات خاصة أخرى من شأنها أن تجبر الناخب على العودة إلى الاقتراع مجددا. ذلك على الرغم من اعتراف مسئولين أتراك أن الذهاب إلى تصويت ثالث، خلال هذه الفترة القصيرة، من شأنه أن يطيل أمد حالة الشلل السياسى فى البلاد.

وتحذر الصحيفة أن نتائج الانتخابات يمتد أثرها بعيدا، حيث يعول قادة العالم على تركيا للعب دور أكبر فى القتال ضد تنظيم داعش، الذى تسبب فى أسوأ أزمة لاجئين لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما سيكون لها تبعات طويلة المدى لتركيا، التى تواجه اضطرابات اقتصادية عميقة وقلق متزايد بشأن التهديدات التى يشكلها المسلحون.