أول مصرى يلتحق ببرنامج تدريب رواد الفضاء بـ"ناسا" لـ"اليوم السابع": تعلمت فى مدارس حكومية وكنت من أوائل الثانوية العامة.. وأفكر "فى اللى إيه ممكن أديه لمصر مش اللى هاخده"

الأحد، 01 نوفمبر 2015 06:05 ص
أول مصرى يلتحق ببرنامج تدريب رواد الفضاء بـ"ناسا" لـ"اليوم السابع": تعلمت فى مدارس حكومية وكنت من أوائل الثانوية العامة.. وأفكر "فى اللى إيه ممكن أديه لمصر مش اللى هاخده" المهندس أكرم أمين عبد اللطيف
حاوره: محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المهندس أكرم أمين عبداللطيف، أول مصرى يفوز ببرنامج للتدريب بوكالة أبحاث الفضاء "ناسا"، إنه كان يعشق مجال الفضاء منذ الصغر ويحب مشاهدة أفلام الخيال العلمى، التى تتحدث عن الفضاء، لكنه حينما كان يتحدث أمام أحد عن حلمه فى الطيران والصعود للفضاء كان يضحك.

وأضاف عبد اللطيف، فى أول حوار مع "اليوم السابع" من ألمانيا، أنه لم يختر بباله ولو للحظة أن يفوز ببرنامج تدريب رواد الفضاء، بسبب جنسيته المصرية، موضحًا أن السياسة تلعب دورًا فى القرار، لأن العلاقات بين الدول تؤثر على من سيختار كى يحلق فى الفضاء.. وإلى نص الحوار:

• كيف كانت بدايتك قبل الالتحاق ببرنامج تدريب رواد الفضاء؟


- درست بمدرسة عمر بن الخطاب التجريبية لغات بمصر الجديد بالقاهرة، كنت من أوائل الجمهورية بالثانوية العامة علمى رياضة، وحصلت على 101% والتحقت بكلية الهندسة جامعة عين شمس، ثم حصلت على منحة من كلية هندسة قسم اتصالات بالجامعة الألمانية بالقاهرة.

• وكيف جاءتك فرصة السفر للخارج؟


- سافرت فى عام 2009 بمنحة أيضًا من الجامعة الألمانية كى أكتب مشروع التخرج الخاص بى بجامعة "اولد"، ثم انتقلت للحصول على ماجستير بجامعة "شتوتجارت"، ثم بدأت بالعمل فى المركز الألمانى للفضاء كمهندس طيران فى عام 2011، ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل فى هذا المركز، وتزوجت ولدى ابن وأبلغ من العمر الآن 27 عامًا.
اليوم السابع -11 -2015

• متى بدأ حبك للفضاء والطيران؟


- منذ طفولى وأنا أعشق الفضاء والطيران ومجال الفضاء، لذلك فكرت أن أكون مهندس طيران، ولأن هذا المجال غير موجود فى مصر استسلمت، وقولت هبقى مهندس وبناءً عليه التحقت بهندسة عين شمس.

• كيف كنت تقوى قدراتك فى المجال منذ الصغر؟


- طول عمرى أحب مشاهدة أفلام الخيال والمغامرات التى تدول حول الفضاء ورواد الفضاء، ووالدى كان لواءً فى بالدفاع الجوى ولديه كتب عن الطائرات الحربية والصواريخ، وكنت أقرأها وأحببت المجال كثيرا، وحينما كنت أتحدث عن حلمى فى الصعود للفضاء فى الصغير، كان من يسمعنى "يضحك".

• ولماذا لم تفكر فى الالتحاق بالكلية الحربية أو الكلية الجوية وتصبح طيارًا مثلاً؟


- هذا طريق حربى، وأنا كنت أريد أن أكون فى مجال اكتشاف الفضاء والتجارب العلمية.

• كيف أتت لك فرصة الالتحاق بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"؟


-أنا أتبع برنامج، والبرنامج يتبع "ناسا"، لكنى لست أتبع ناسا مباشرة لأن الوكالة لا تستطيع تدريب شخص مباشرة غير أمريكى، وهذا خطأ انتشر بالإعلام العالمى مؤخرًا، البرنامج يتبع منظمة "فور هاير" وهى تدرب من يريدون أن يصبحوا رواد فضاء بالوكالة، وعلمت بالبرنامج عن طريق أحد أصدقائى فى "ناسا"، وقال لى إن هناك برنامجًا فى ناسا مفتوح لجميع الجنسيات، فتقدمت له وقبلت من بين مئات المتقدمين والمرشحين، وقاموا باختيار 12 فقط وأنا واحد منهم
اليوم السابع -11 -2015

• وما الخطوة التى قربتك منه؟


- فزت بمشروع بحثى عنوانه "مصر ضد الفيروس الكبدى" مع مصرية أخرى "هناء جابر" من الجامعة التقنية بميونخ، فى مسابقة تابعة لمحطة الفضاء الدولية، وتم تنفيذه بمحطة الفضاء الدولية بالمجان، ثم تم بلورة هذا المشروع بإنتاج بروتينين من فيروس c تحت قوة جاذبية دقيقة، ثم قبلت كعضو فى مشروع "PoSSUM" البحثى فى مجال الفضاء، والذى تدعمه وكالة ناسا حاليًا.

* ما شروط التقييم ومعايير الاختيار فى المسابقة؟


- التقييم بناءً عن المهارات والدراسة، وأنا أتدريب منذ 5 سنوات للالتحاق بفرصة مثل هذه، لأن رائد الفضاء يجب أن يكون لديه معرفة بالطيران أى يكون طيارًا وغطاسًا وحاصلاً على ماجستير فى الطيران، ويعمل كمهندس فضاء وهذه إمكانيات تحسن موقفه، وأنا قمت بالعمل والكد خلال الخمس سنوات الأخيرة كى أوفر هذه الموصفات، وبالفعل تمكنت منذ ذلك والـc.v الخاص بى كان قويًا، وبناءً عليه تم اختيارى.

• هل توقعت أن يتم اختيارك للاشتراك فى البرنامج؟


- لا لم يخطر ببالى ولو للحظة أنى سأفوز، بسبب جنسيتى المصرية، حيث إن السياسة تلعب دورًا فى قرار مثل هذا، لأن العلاقات بين الدول تؤثر على من سيختار كى يحلق فى الفضاء، وللأسف لأننى مصرى وللأسف أيضا لا تمتلك مصر وكالة فضاء تكون علاقة مع ناسا، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التدريب والوكالة لن تدريب أى فرد إلا إذا كان هناك موافقة سياسية، والحمد لله اختارونى لأن ربنا كبير ومضيعش مجهودى.

• ما جنسية المختارين بالبرنامج؟


- 9 أمريكان وكندى ونيوزلاندى وأنا، ولم يتم اختيار أى عربى أو أفريقى أو أسيوى بالمسابقة التى شارك فيها المئات غيرى.

• ما شعور زوجتك حينما علمت باختيارك؟ وهل طلبت منك التراجع؟


- زوجتى جندى مجهول فى حياتى، وكانت سعيدة جدًا وشجعتنى على استكمال المسيرة، ولم تطلب منى التراجع رغم خطورة التجارب بعض الشىء.
اليوم السابع -11 -2015

• هل تمنيت أن يكون هناك جهة فضائية تعمل بها فى مصر؟


- أى مصرى يسافر ويتغرب يتمنى أن تكون نفس الأجهزة الأجنبية فى بلده كى يعمل عليها وسط أهله، فالغربة ليست سهلة، وكنت أتمنى أن تكون هناك وكالة فضاء مصرية أو عربية، بمعنى أشمل كيان يساعد الشباب فى اكتشاف الفضاء.

• هل تلقيت أى تهنئات من أى جهة فى مصر بعد فوزك؟


- الجامعة الألمانية فقط هى من تواصلت مع بعد فوزى، ورئيس الجامعة هنأنى والإعلام المصرى اهتم فى الفترة الأخيرة، لكن للأسف لم يتصل بى أى مسئول مصرى.

• هل كنت تتمنى أن يهنئك مسئول رسمى مصرى؟


- عادة من يعمل للوصول لهدف كبير باسم بلده تكون بلده أكبر بكثير من أى شىء آخر، "مش عاوز أقول إنها مش فارقة بس الموضوع مش فى بالى، أنا بفكر فى إيه ممكن أديه لمصر مش اللى هاخده، وأنا مُخلص فى حبى لوطنى ويكفينى فرحة المصريين بهذا".
اليوم السابع -11 -2015

• من هو مثلك الأعلى؟


- تأثرت بشخصيات عديدة؛ أولها والدى، لكن أكثر الأشخاص الذى تأثرت به واتخذه قدوة ومثالاً للنجاح هو دكتور مجدى يعقوب، فهو نجح بالخارج واستطاع ترجمة هذا النجاح فى مصر.

• ما رأيك فى التعليم الحكومى والتعليم الخاص فى مصر؟


- تعلمت تعليمًا حكوميًا واستفدت منه كثيرًا، بس أكيد هو ناقصه إمكانيات ولازم نهتم بيه أكتر من كده، بالإضافة إلى أن طريقة التعليم الحكومى نفسها يجب أن تتغير.

• ما الفرق بين التعليم فى مصر والتعليم فى ألمانيا؟


- لا مقارنة بين التعليم بمصر وألمانيا؛ فبرلين تهتم بالتعليم كثيرًا ولديها الإمكانيات التى تساعدها على ذلك، ونحن ليس لدينا اهتمام بالتعليم، بالإضافة إلى ضعف الإمكانات، ويجب أن تكون وسيلة التعليم مبنية على بناء العقل وليس التحفيظ.

• حينما يسألك الألمان عن مصر.. ماذا تقول لهم؟


- أقول لهم مصر لديها قدرات كثيرة، لكن الظروف للأسف صعبة فى جميع البلاد العربية.


اليوم السابع -11 -2015


اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة