بعد استبعاد أحمد عز من سباق الانتخابات فى المنوفية.. 9 مرشحين يتنافسون على مقعده بدائرة السادات.. والفرحة تسيطر عليهم بعد خروجه من المنافسة.. وتباين فى الآراء بين الأهالى

سادت فرحة كبيرة بين مرشحى دائرة السادات بمحافظة المنوفية بعد استبعاد المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، من سباق الانتخابات البرلمانية الجارية، حيث بلغ عدد مرشحى الدائرة 9 وهم سامى المشد محمد حسن المشد، مرشح حزب المصريين الأحرار، رمز النسر، والذى قال إنه استقبل استبعاد خبر المرشح أحمد عز كخبر عادى لأنه يكن كل احترام وتقدير له مثل باقى المرشحين الباقين.
واعتبر المشد نفسه أنه يعد من أقوى مرشحى الدائرة نظرًا لما يقوم به من جولات وتربيطات مع كبار العائلات بقرى الدائرة.

ويأتى شريف عفيفى، المرشح المستقل، رمز الأسد، كمنافس قوى فى الدائرة معتمدًا على رصيد الخدمات والجولات فى قرى الدائرة وتوفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى مساهمته فى بناء المساجد بالقرى التابعة للدائرة.

وأكد عفيفى أنه استقبل خبر استبعاد المرشح أحمد عز بكل بساطة، معللًا ذلك بأن عز كان مرشحًا من بين المرشحين العشر وجميعهم لديهم فرص فى حصد المقعد.

كما يعد جهاد عبد الظاهر، مرشح حزب النور، رمز الفانوس، هو الآخر من أقوى مرشحى الدائرة وذلك اعتمادًا على أعضاء الحزب بقرى الدائرة وتربيطاته مع عائلتهم لكسب الأصوات فى الانتخابات القادمة والمقرر إقامتها الشهر المقبل، مؤكدًا أنه استقبل خبر الاستبعاد بمزيد من الفرحة لأن القرار أثبت أنه لا مكان لمن أفسد الحياة السياسية فى مصر ولا عودة للوراء.

ويؤكد نبيل شاهين، مرشح حزب مصر الحديثة، رمز المقص، أنه استقبل خبر استبعاد عز بكل فرحة وأنه من أقوى مرشحى الجمهورية وليس الدائرة فقط إلا أنه كان رمزًا من رموز الحزب الوطنى السابق لكنه مرشح مثل باقى المرشحين.

ويشير أحمد شلبى على شلبى، مرشح حزب الوفد الجديد، رمز النخلة، إلى أنه استقبل خبر استبعاد المرشح أحمد عز بمزيد من الفرحة خاصة أنه من أقوى مرشحى الدائرة ونسبته كبيرة فى النجاح والحصول على المقعد نظرًا لما قدمه من خدمات عديدة لأهالى الدائرة من توفير وسائل مواصلات للطلاب الجامعيين وكذلك الأسمدة للفلاحين.

كما تقول رشا أحمد سلامة، مهندسة كهرباء ومرشحة مستقل، رمز الشمعة، إن خبر استبعاد المرشح أحمد عز من سباق الانتخابات البرلمانية أكد أن هناك قضاء نزيهًا وشامخًا وجميع أحكامه تُحترم، وقالت إنها سوف تسعى للحصول على مقعد الدائرة عن طريق عائلتها الكبرى، بالإضافة إلى جولاتها المستمرة والتربيطات مع كبار العائلات.

آراء الأهالى

بينما تباينت الآراء بين أهالى دائرة السادات بمحافظة المنوفية دائرة المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى السابق، وذلك بعد قرار الإدارية العليا باستبعاد رجل الأعمال أحمد عز من قائمة المرشحين للبرلمان لعدم تقديم إقرار ذمة مالية خاصة بعدما أوضحت مصادر باللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، أن لجنة الفحص التابعة لها، قررت استبعاد أوراق ترشيح رجل الأعمال أحمد عز، وذلك بعدما تبين عدم تقديمه ما يفيد قيامه بفتح حساب بنكى بأحد البنوك التى تم تخصيصها لوضع الحد الأقصى للإنفاق على الدعاية الانتخابية، علاوة على عدم تقديم إقرار الذمة المالية الخاص بينما سادت فرحة بين مرشحى الدائرة والبالغ عددهم 9 أعضاء.

وفى البداية يؤكد أحمد حمدى، من قرية كفر داود التابعة لمركز السادات، أن خبر استبعاد المرشح أحمد عز من الانتخابات البرلمانية جاء بمثابة صدمة كبيرة لمعظم أهالى الدائرة لأن عز هو النائب الوحيد الذى يخدم الدائرة ويوفر جميع احتياجات أهلها، قائلا: "إحنا الخسرانين والله العظيم بصراحة كده كان هيعمل حاجات كتير أوى فى الدائرة"، وقال: "إن خدمات عز لم تنقطع فى المساعدات المالية للأسر الفقيرة حتى بعد دخوله السجن فى ثورة الخامس والعشرين من يناير، بالإضافة إلى خدمة التوصيل المجانى لطلاب الجامعة بالدائرة، وكذلك توفير احتياجات الفلاح من الأسمدة وغير القادرين من الأسر الفقيرة، وتحمل نفقات غير القادرين على الزواج حيث كان يقوم بتجهيزهم على أتم وجه (يلا ملناش نصيب فى تلك الخدمات والرجل الطيب ده)"

من جانبه، رحب محمود عبد الغنى، طالب بمدينة السادات، بقرار الاستبعاد احترامًا للقضاء أما فى شخص المهندس أحمد عز فيقول الطالب: "عمرنا ماشوفنا نائب فى الجمهورية كلها زيه قدم خدمات للدائرة بأكملها مثله والله إحنا خسرناه".

ويقول أحمد شاكر موظف من قرية كفر داود التابعة لمركز السادات: "حزين على استبعاد المهندس أحمد عز من الترشح ده رئيس الجمهورية بتاعنا إحنا كل حاجة بيقدمها لنا ببلاش أسمدة ببلاش بطاطين ببلاش وسيارات لتوصيل الطلاب ببلاش مدلعنا أحلى دلع".

فى المقابل يقول محمد محمود، ومقيم بقرية الخطاطبة التابعة لمركز السادات، إن قرار استبعاد اللجنة العليا للمرشح أحمد عز من سباق الانتخابات البرلمانية قرار صائب وممتاز خصوصًا أن المرحلة المقبلة ليست فى حاجة إليه والوطن الغالى تغير كثيرًا ولم بيق مكان للذين أفسدوا الحياة السياسية وكان مشتركًا مع نظام فاسد نظام مبارك وتساءل: "هو ينفع واحد يخرج من السجن ويرجع للبرلمان تانى".

ويوضح أحمد السيد من قرية الخطاطبة المحطة التابعة لمركز السادات: "أحمد عز كنائب للدائرة قدم خدمات كتير للدائرة مش هننكر بس مشكلتة كان يبقدم خدمات خاصة لبعض العائلات ولو له ولاء للدائرة كان اهتم بمشاكل القرى الفقيرة" مؤكدا أن عز كان يسكن المشاكل ولا يحلها "والمرحلة اللى جاية عايز حد من روح الثورة مش حد قامت الثورة للاطاحة به هو ونظام كامل".

ويقول أسامة السيد من إحدى قرى دائرة السادات: "إننا تلقينا خبر استبعاد أحمد عز من الانتخابات بفرحة كبيرة خاصة أن الخبر يدل على عدم عودة النظام الفاسد إلى الحياة السياسية مرة أخرى".