أحمد وهبى حسين أحمد يكتب: التنمية البشرية أساس تقدم المجتمعات

الجمعة، 09 أكتوبر 2015 08:00 ص
أحمد وهبى حسين أحمد يكتب: التنمية البشرية أساس تقدم المجتمعات صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنمية الموارد البشرية أصبحت الشاغل الرئيسى للمجتمعات الراهنة والتى منها مصر، وهذا يتضح لنا من خطاب سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وكذلك من الدور الجوهرى البارز الذى قدمته مصرنا الحبيبة فى الفترة ما بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو من رفع مرتبات العاملين بالدولة وتكاتف الحكومة مع القطاع الخاص لتشغيل الشباب ولا يسعنى الوقت للإلمام بالمشروعات الناجحة التى قدمها الشعب المصرى لدولته والعالم كله فهذا يمثل النبراس للعطاء لدول العالم وإعادة الدور الريادى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط.

برأيى لا ينجح أى مجتمع دون أن يهتم بموارده البشرية وبما أن الخدمة الاجتماعية تهتم أساسًا بالعنصر البشرى فتنحصر أدوارها الرئيسية فى العلاج والوقاية والتنمية، فهى تعالج المشكلات الفردية والجماعية والمجتمعية بحيث تعالج مشكلة الفرد ذاته من خلال طريقة خدمة الفرد، وتعالج مشكلة الفرد فى جماعته سواء أسرة أو أصدقاء من خلال طريقة خدمة الجماعة، وتعالج مشكلة الفرد بجماعته فى مجتمعه سواء محلى أو إقليمى أو دولى أو عالمى من خلال طريقة تنظيم المجتمع وطريقة التخطيط الاجتماعى، كما أنها تتعامل مع كافة المشكلات حسب طبيعتها منلال كافة مؤسساتها ومجالاتها من خلال الممارسة العامة أو ما يسمى بتخصص مجالات الخدمة الاجتماعية، ولابد بأننا لا ننسى الدور الوقائى مع كافة المستويات المجتمعية لعدم الوقوع فى هذه المشكلات كما أنها تقوم بالدور التنموى لتدعيم القدرات الفردية والمجتمعية أى تقوم بتنمية الموارد البشرية فردياً وجماعياً ومجتمعياً كما أنها تقوم بالتنمية الإجتماعية لكل أطياف المجتمع والتكنولوجية من خلال التعامل مع الجماعات والمجتمعات الإفتراضية (الإلكترونية).

أى أننا يجب أن نهتم بالعنصر البشرى الذى هو أساس تقدم المجتمعات من خلال الدور الثلاثى للتنمية البشرية والتى تقدمها علم ومهنة الخدمة الاجتماعية للدول والمجتمعات المتقدمة من خلال المنظمات الدولية والحقوقية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بغض النظر عن أساس تقدم تلك المجتمعات هو الاهتمام بالجوانب الاجتماعية كالصحة والتعليم وهذا يتطلب تنمية الموارد البشرية وهذا ما بدأت به إنجلترا من خلال المحلات الاجتماعية على يد هنرى الثامن وغيرها من باقى الدول المتقدمة، وهذا ما يتضح لنا فى وقتنا هذا لاهتمام دول الخليج مثل الإمارات والسعودية وغيرها لاهتمامها فى الوقت الحالى بالموارد البشرية.

وهذا يتطلب منا الاهتمام بالأخصائى الاجتماعى الذى يمثل الشاغل الرئيسى لتحقيق ما نصبوا إليه وهذا ما ذكرته بورقة عمل فى المؤتمر الدولى الأول للخدمة الاجتماعية ودورها فى تحقيق التنمية البشرية والمهنية الذى عقد بالإسكندرية مؤخرا برئاسة الأستاذ الدكتور زين العابدين رجب أستاذ بقسم مجالات الخدمة الاجتماعية بكلية الخدمة الاجتماعية والتى تحمل عنوان زيادة الكفاءة الثقافية للأخصائيين الاجتماعيين فى دمج المكفوفين بمؤسسات المجتمع المصرى.

نعم مصر تحتاج منا بذل المزيد من الجهد من خلال الاهتمام بالتنمية البشرية والمهنية لجميع فئات المجتمع وكافة قطاعاته وذلك لتحقيق رفاهية مجتمعنا والارتقاء بمستوى الأسر فى التعامل مع مشكلاتها وتحقيق الحوار الأسرى الفعال وإكسابهم ثقافة الاختلاف والاعتذار، وتحقيق التنمية المهنية لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة