عاصم عبد الماجد لحزب النور: كلكم خائنون.. و"أنتم ملطشة ولشيوخكم فتاوى شفايف".. وفعلتم بالانتخابات كالإخوان.. ويهذى: قاتل السادات أطهر شباب مصر.. والدعوة السلفية ترد: تعيبون علينا تمسكنا بمبادئنا

هاجم الشيخ عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية الدعوة السلفية وحزبها السياسى النور، واصفا شيوخ الدعوة السلفية بأصحاب فتاوى الشفايف، على حد تعبيره، فيما انتقد الشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية هذا الهجوم مؤكدا أن الدعوة السلفية متمسكة بمبادئها.

وعرض "عبد الماجد" عبر إعلام الإخوان فيديو لمجموعات سيدات منتقبات يحملن البنادق الآلية ويضربن طلقات فى الجو، وقال "عبد الماجد" معلقًا على الفيديو: "إهداء لأصحاب فتاوى "الشفايف" فالحمد لله ربنا عوض الأمة من هو خير منكم".

ووصف عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية خالد الإسلامبولى قاتل السادات بأطهر شباب مصر، منتقدا حزب النور واصفا إياه بالملطشة".

وقال "عبد الماجد" فى تصريحات عبر إعلام الإخوان :"فلتتذكر الجماعة الإسلامية أن هذا اليوم 6 أكتوبر أثبت أنهم حقا رجال وجعل الأمة تعلق بهم الأمل وترجو منهم النصرة والإغاثة عندما يتكالب عليها الأعداء و تضيق عليها الأرض بما رحبت".

عاصم عبد الماجد يهذى

وأضاف :"سلاما على أطهر من رأت عينى من شباب مصر فخالد الإسلامبولى الفارس المغوار و العابد الزاهد الورع والجندى المتواضع بين إخوانه وأحسن من رأت عينى خلقا وخلقا، فسلاما عليه وعلى إخوانه حتى يرث الله الأرض ومن عليها".

وأشار "عبد الماجد" إلى أن هناك أخطاء داخل التيار الإسلامى حيث يعتبر بعض أفراد الجماعات أن جماعته هى الإسلام، وينحرف فى أذهان بعضنا مفهوم الدعوة إلى الله ليصير الدعوة إلى الجماعة، وهذا ناشئ عن تضخم قيمة الجماعة حتى تجور فى الأذهان على الإسلام ذاته فيصير الإسلام عند بعضنا هو جماعته وجماعته هى الإسلام، وهذا غلو شديد!!"

واستطرد "عبد الماجد" :"إن برهامى وأتباعه كانوا ينكرون على الإخوان المشاركة فى الانتخابات فى عهد حسنى مبارك وكانوا ينكرون عليهم تحالفاتهم مع العلمانيين والأقباط، وكانوا يرفضون كل تبريرات الإخوان بهذا الشأن، وكان هذا هو رأى الجماعة الإسلامية أيضًا، الآن يفعل حزب النور كل المخالفات التى كان ينكرها على الإخوان ويقدم نفس التبريرات التى كانوا -أى الإخوان- يتذرعون بها، والإخوان ينكرون عليه ذلك، والجماعة الإسلامية تنكر أيضًا".

وتابع عبد الماجد موجها كلامه لحزب النور: "كلكم خائنون ولو راجع كل واحد منكم نفسه بصدق لأدرك بسهولة خيانته التى يتستر بها عن الناس ويطلع عليها رب الناس، هذه الخيانات -سواء فى أموال أو أمانات أو غير ذلك مما لا يليق التصريح به- قد عاقبهم الله بسببها.

واستطرد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن موقف حزب النور الأخير أكد أنه نسخة من الإخوان حيث ضم أقباطا، رغم أنه كان يصدر فتاوى عديدة بشأن منع دخول الأقباط فى الانتخابات البرلمانية.

رد حزب النور

فى المقابل رد الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، على تلك الاتهامات قائلا :"حاول بعض الناس التشغيب على السلفية، ويعيبون عليها تمسكها بنصوص الوحيين، ظنًّا منهم أنها تهمة، وهل هناك أعظم من أن يَمُنَّ الله على عبده بالتمسك بما فيه نجاته.

وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية :" ولقد ذكر أهل العلم أن الطاعة مطلقًا تكون لله ورسوله، أما طاعة أولى الأمر من العلماء والأمراء فهى مقيدة بطاعتهما لله ‏ورسوله، فإن أمروا بمعصية فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق".

واستطرد عادل نصر :" أفيظن المعرض أن ينجو ‏غدًا بآراء الرجال ويخلص من مطالبة الله تعالى له بكثرة البحوث والجدال ؟!"، موضحا أن الدعوة السلفية تتعرض للعديد من الهجوم والانتقادات لتمسكها بمبادئها.

من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: المعركة بين حلفاء الإخوان والسلفيين، تشتد كلما اقتربت الانتخابات البرلمانية، حيث وجود حزب النور فى الانتخابات باعتباره الحزب الإسلامى الوحيد أغضب كثيرا حلفاء الإخوان.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن ترشح الأقباط على قوائم "النور" جعل الحزب يتناقض مع فتاوى بعض السلفيين الذين أفتوا بعدم جواز ترشح الأقباط والمرأة وهو ما يركز عليه حلفاء الإخوان فى هجومهم على الجماعة.