فى لقائه العاهل الأردنى.. شيخ الأزهر: "الأقصى" فى قلوب مليار ونصف ويحرسه الله.. ويشيد بدور المملكة للحفاظ على الحرم القدسى.. الملك: لدينا خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدى للانتهاكات الإسرائيلية

الخميس، 08 أكتوبر 2015 06:44 ص
فى لقائه العاهل الأردنى.. شيخ الأزهر: "الأقصى" فى قلوب مليار ونصف ويحرسه الله.. ويشيد بدور المملكة للحفاظ على الحرم القدسى.. الملك: لدينا خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدى للانتهاكات الإسرائيلية ملك الأردن وشيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على أهمية الدور الذى تقوم به المؤسسات الدينية، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، فى توضيح الصورة الحقيقة للإسلام والدفاع عنه، استنادًا إلى مبادئ الدين الحنيف واعتداله وسماحته ووسطيته.

جاء ذلك خلال لقاء وفد مجلس حكماء المسلمين الذى يترأسه، مساء أمس، الملك عبد الله الثانى، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والتى تستضيف اجتماع مجلس حكماء المسلمين، والذى يبحث الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية.

كما أعرب شيخ الأزهر عن التقدير العالى والكبير، الذى يحظى به الدور المهم للملك فى الدفاع عن الدين الإسلامى فى وجه من يحاولون تشويه صورته وارتكاب الإرهاب باسمه.

من جانبه أكد الملك عبد الله الثانى، أن لدى الأردن خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدى للانتهاكات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى الحرم القدسى الشريف، فى حال استمرارها، مضيفًا "أننا نقوم بواجبنا تجاه القدس بكل الوسائل المتاحة، ولن تثنينا مشاكل المنطقة وأزماتها عن القيام بذلك".

واستعرض الملك، خلال اللقاء، عدداً من التحديات الإقليمية وسبل التعامل معها، بما فى ذلك محاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته الإجرامية، وما يتطلبه ذلك من استراتيجية شمولية وتنسيق مكثف بين جميع الأطراف المعنية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، إضافة إلى إيجاد حل لمشكلة اللاجئين السوريين.

وأكد أن التحديات التى تواجه الشرق الأوسط اليوم هى تحديات دولية تستوجب العمل على المستوى الأمنى والعسكرى والاقتصادى لمواجهتها، لافتًا إلى ضرورة توحيد الجهود لبناء استراتيجية دولية ضد الإرهاب والتطرف، وحماية الدين الإسلامى الحنيف، ومواجهة ظاهرة الكراهية المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين.

وبين الملك، خلال اللقاء، أن تحقيق ما تقدم يتطلب موقفًا قويًا من قبل الجميع فى الدفاع عن الإسلام وصورته الحقيقة، والتى يتم تحريفها وتشويهها من قبل الخوارج والانتهازيين.

من جانبهم، شكر أعضاء وفد مجلس حكماء المسلمين الملك على دوره فى تعزيز السلام على المستوى العالمى والإقليمى، مؤكدين "احترامهم ومحبتهم لآل البيت".

كما قدموا، خلال اللقاء، شكرهم للأردن، بقيادة الملك، على حماية المسجد الأقصى الحرم القدسى الشريف، مؤكدين ضرورة توحيد الموقف العربى، والمضى فى رؤية مشتركة لدعم قادة المنطقة فى مواجهة مختلف التحديات.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز دور مجلس حكماء المسلمين فى التعامل مع قضايا المنطقة والتحديات التى تواجهها، من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق أسيا، خاصة فى التصدى للإرهاب والتطرف، وبناء المجتمعات على أسس فكرية صحيحة مبنية على إسلام المحبة والسلام، ومواجهة الأفكار الإرهابية وعناصر التطرف والتكفير، والتى تسللت إلى العقيدة الإسلامية السمحة تحت قناع الدين.

وعبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن شكره وتقديره للملك على اللقاء، "الذى أطلعنا خلاله على ما يمر به العالم الإسلامى من مشاكل وتحديات تمثل منعطفًا خطيرًا فى حياة الأمة".

وقال: "كان يهمنا كثيرًا أن نطلع على جهود جلالته لإحلال السلام فى العالم، وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف، الذى شوه سمعة الإسلام والمسلمين".

وبين أن دور العلماء هو دور فكرى وينصب على حماية الشباب من أن يصدقوا الإرهابيين أو ينخرطوا فى مخططاتهم أو أن يجندوا فى صفوف الإرهاب، مبينًا أن مجلس حكماء المسلمين قام بدور متواصل فى مجال توعية الشباب والمسلمين بخطر هذا الفكر، الذى لا يمثل الإسلام إطلاقًا.

وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية فى القدس، قال شيخ الأزهر "أطلعنا جلالة الملك على الجهود الكبيرة التى يقوم بها لوقف هذه الانتهاكات"، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك، ورغم كل ما يمر به العالم العربى من تحديات، إلا أنه، كما أكد جلالة الملك، "فى قلب مليار ونصف مليار مسلم فى العالم، وأن الله سيحرسه ويحفظه".

من جانبه، قال الرئيس السودانى الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، "أطلعنا جلالة الملك على التحديات التى تواجه العالم الإسلامى والعالم العربى جراء الحروب، وما تقوم به الفئات الضالة التى انتشرت فى أوساطه".

وأشار إلى جهود الملك وتحركاته الإيجابية والواسعة فى الأمم المتحدة، وعقده لقاءات مع قادة وزعماء دول العالم، من أجل التوصل إلى حلول تخرج الأمة مما تعانيه من مشاكل غير مسبوفة.

وقال: "إننا على ثقة وأمل بنجاح جهود ومساعى الملك بالتعريف بما يحيط بالدول الإسلامية من أخطار جسيمة على الإسلام والمسلمين، وما يمكن أن تقوم به هذه الأمة من جمع الصف وتوحيد الكلمة للقضاء على فئة الإرهابيين الضالة، والتى دخلت فى جسم العالم الإسلامى".

وبين أن ما يحمله الملك من أفكار ومبادرات "تدعونا للأمل رغم هذا الظلام الكبير فى حياة الأمة الإسلامية".

وعن الدور المطلوب من الهيئات والمؤسسات الإسلامية وعلماء الأمة لمحاربة الفكر الإرهابى المتطرف، قال المشير الذهب، إن هناك دورًا واسعًا لهذه المؤسسات فى توحيد كلمتها وحل القضايا التى تعانى منها الأمة، والتصدى للفئات الضالة، وتبصرة المسلمين بهذا الواقع المؤلم الذى يعيشون فيه.

وحول ما يجرى فى القدس من انتهاكات إسرائيلية، أوضح: "نحن منزعجون مما يجرى فى المسجد الأقصى الحرم القدسى الشريف جراء الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية عليه، مستغلة الوضع المأساوى الذى تعيشه الأمة الإسلامية".

وأضاف، فى هذا الصدد، "ما استمعنا إليه اليوم من الملك أثلج صدورنا، وأدعو الجميع للتعاون مع جلالته فى المسار الذى يسعى إليه".

يشار إلى أن رؤية مجلس حكماء المسلمين، الذى يضم نخبة من علماء وخبراء ووجهاء الأمة الإسلامية، وهو هيئة دولية مستقلة، تستند إلى السعى للوصول إلى مجتمعات آمنة توقر العلم والعلماء، وترسِّخ قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر وتنعم بالسلام، عبر رسالة تهدف إلى إحياء دور العلماء واستثمار خبراتهم فى ترشيد حركة المجتمعات المسلمة، والإسهام فى إزالة أسباب الفرقة والاختلاف، والعمل على تحقيق المصالحة.

ويضم وفد مجلس حكماء المسلمين كلاً من: رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى فى الأردن الأمير غازى بن محمد، والسيد على الأمين من لبنان، والرئيس الأسبق لجمهورية السودان، ورئيس مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية المشير عبد الرحمن سوار الذهب، وصاحب كرسى الملك فيصل فى الفكر الإسلامى وثقافته فى جامعة جنوب كاليفورنيا الدكتور شارمون جاكسون، ورئيس مؤتمر العالم الإسلامى فى السعودية الدكتور عبد الله نصيف، والأستاذ المساعد فى معهد دراسات العالم الإسلامى فى جامعة زايد فى الإمارات العربية المتحدة الدكتور كثلم عبيد المجيد، وكبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيرى فى دبى الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، ورئيس جامعة الزيتونة فى تونس سابقاً أستاذ التعليم العالى بجامعة الإمارات الدكتور أبو لبابة الطاهر صالح حسين، ورئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامى النيجيرى الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسينى، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس مجمع اللغة العربية حسن الشافعى، ووزير الشؤون الدينية الأسبق فى إندونيسيا محمد قريش شهاب، ووزير الأوقاف المصرى الأسبق محمود حمدى زقزوق، ورئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة الشيخ عبد الله بن بيه، والإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب.


اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة