حياتو رئيسًا مؤقتًا لـ"فيفا".. الأسد الكاميرونى يعترف بـ"جميل المصريين".. الداعم الأول لـ"بلاتر" رغم فضائح الفساد.. عاشق لـ"كرسى الرئاسة".. ويعادى دول شمال أفريقيا

بات الكاميرونى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، رئيسًا مؤقتًا للاتحاد الدولى "فيفا"، بعد إيقاف السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لمدة 90 يومًا قابلة للتمديد، من جانب لجنة القيم التابعة لـ"فيفا" على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بالضلوع فى قضايا الفساد.

حياتو الداعم الأول لـ"بلاتر"

عيسى حياتو الذى يتولى رئاسة "الكاف" منذ أواخر الثمانينيات، يعد من أبرز الداعمين لجوزيف بلاتر والفيفا طوال السنوات الماضية، على الرغم من فضائح الفساد التى ضربت "بيت كرة القدم" خاصة فى الفترة الأخيرة، وكان يعد بمثابة مفتاح فوز بلاتر بانتخابات الفيفا، لاسيما أن القارة الأفريقية ممثلة فى حياتو كانت تشكل الداعم الأكبر للرجل السويسرى فى مواجهة أوروبا.

مواقف حياتو الداعمة لـ"بلاتر"

ومن أبرز المواقف التى تؤكد مساندة حياتو المطلقة، هو عرفانه بالجميل لبلاتر الذى أصر على منح القارة السمراء شرف استضافة بطولة كأس العالم 2010 والتى فازت بها جنوب أفريقيا، قائلاً فى تصريحات سابقة: "أفريقيا تدعم بلاتر، لأنه رجل يدعم القارة الأفريقية، ويكفى تخصيصه لنسخة 2010 لنا، بإقامتها فى جنوب أفريقيا، كما ساهم فى تطوير مختلف المرافق الرياضية وبناء الملاعب، كل هذا أدى لمساعدتنا له".

الأسد الكاميرونى: "جميل مصر فوق رأسى"

الأسد الكاميرونى كما يطلق على عيسى حياتو، يعترف بـ"جميل" مصر على الاتحاد الأفريقى، بعدما أدلى بتصريحات فى وقت سابق قال فيها: "لولا مصر ما ولد الكاف"، وما أكد حديث حياتو هو تصديه لكافة المحاولات بنقل مقر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم إلى خارج مصر، فى أعقاب الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد عقب ثورة 25 يناير.

وعلى الرغم من ذلك فإن عيسى حياتو لا يتمتع بسمعة طيبة داخل أروقة الفيفا، فى ظل التقارير التى تتحدث حول إمكانية ضلوعه فى قضايا فساد على غرار جوزيف بلاتر والفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، كما لا يتمتع "الأسد الكاميرونى" بحب العديد من الدول العربية للعديد من الأسباب.

كراهية عربية لـ"حياتو"

البداية مع تونس، حيث ودع المنتخب التونسى منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التى أقيمت بغينيا الاستوائية من الدور ربع النهائى، بعد فضيحة تحكيمية مثيرة للجدل خلال المباراة التى جمعت بين منتخبى تونس وغينيا الاستوائية.

الاتحاد التونسى لكرة القدم برئاسة وديع الجرىء، وجهت اتهامات لعيسى حياتو و"الكاف" بمحاولة رد الجميل لغينيا الاستوائية على استضافة نسخة 2015 بدلاً من المغرب التى اعتذرت عن التنظيم خشية انتشار فيروس "إيبولا" القاتل بالبلاد.

ولم تكن تونس هى الدولة الوحيدة التى تحظى بمعاداة "الكاف"، هناك أيضًا المغرب التى تعرضت لعقوبات قاسية من عيسى حياتو بحرمان منتخب "أسود الأطلسى" من المشاركة فى بطولة كأس أمم أفريقيا لمدة 4 سنوات قبل أن يتم إلغاء العقوبة من جانب المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، التى أكدت على أحقية المغرب فى الامتناع عن تنظيم البطولة بسبب الظروف القاهرة.

حياتو عاشق لـ"كرسى الرئاسة"

كذلك الجزائر لم تسلم من معاداة "الكاف"، بناء على توصيات عيسى حياتو، بعدما ألمح محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، بإمكانية ترشحه للانتخابات القادمة لرئاسة "الكاف"، وهو الأمر الذى أغضب "الأسد الكاميرونى".

عقاب "الكاف" تمثل فى حرمان الجزائر من تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 ولمدة ثلاث نسخ أخرى، على الرغم من أن الدولة العربية لم تحظ بشرف تنظيم المونديال الأفريقى منذ عام 1990.