البطل محمد حسين الحاصل على نوط الشجاعة لدوره بحرب أكتوبر: أسرت طيارين إسرائيليين ودبابة بطاقمها.. دفنت جثة الطيار هافيتال.. إسرائيل عرضت 300 ألف دولار لمعرفة مكان رفاته ورفضت.. ومازلت أحتفظ بمسدسه

لا تزال حرب أكتوبر تدرس فى المعاهد والكليات العسكرية حتى الآن بسبب الأداء البطولى للجندى المصرى الذى كان يواجه الدبابات والمدرعات بمفرده مستعينا بالأسلحة الخفيفة المضادة للدروع وللطائرات بصورة اذهلت العالم كله.


"اليوم السابع" التقى أحد أبطال حرب أكتوبر والذى حصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وشجاعته جعلت الموساد الإسرائيلى يتفاوض معه وعرض مبلغ وصل إلى 300 ألف دولار لمعرفة مكان رفات الرائد طيار هافيتال الذى احترقت طائرته ودفنه البطل المصرى ولم يفصح عن مكانه حتى الآن رغم إغرائه بالمال.

البطل محمد حسين ابن قرية الهجارسة مركز كفر صقر محافظة الشرقية التحق بالقوات المسلحة فى 28 من شهر أكتوبر عام 1970 بعد تخرجه من كلية التربية الرياضية، وبعد أن أنهى تدريبه بكلية الضباط الاحتياط بمركز أثنا بوادى الجن بمحافظة قنا.

البطل يروى ذكرياته حول حرب أكتوبر

البطل روى بطولاته وزملائه خلال حرب القوات المسلحة للعدو الإسرائيلى فى العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر، حيث قال: "تم نقلى بعد التخرج إلى منطقة جنوب البحيرات باللواء 12 مشاة وحصلت على فرقة قتال متلاحم لمدة 3 شهور وبعدها فرقة قائد مجموعة اقتناص دبابات لمدة شهر، ثم توليت تدريب كتيبة القوارب للفرقة السابعة مشاة وتم بحمد الله منذ الثانية ظهرا يوم 6 أكتوبر 1973 وحتى الثامنة مساء عبور 3 ألوية مشاة بمعداتهم تحت قيادتى ولم يستشهد من الألوية سوى جندى واحد فقط.

وبعد ذلك أمرنى قائد اللواء بالتقدم بمجموعتى لاقتناص دبابات العدو بعد التقدم أمام القوات المصرية والعمل على إرغام العدو على فتح التشكيل فيسهل اصطياده".

أسر طيارين إسرائيليين

وأضاف فى يوم الثامن من أكتوبر هاجمت طائرات فانتوم مواقعنا وانطلقت خلفها الصواريخ المضادة الأرضية وشاهدت 2 طيارين إسرائيليين يقفزان من طائراتهما فانطلقت تجاههم واستطعت السيطرة عليهم حتى وصلت مدرعة من قواتنا وأسرناهما بها وكان الطيارين يقبلان حذائى لمنحهم الحياة وعدم قتلهما.

أسر دبابة بطاقمها

وأضاف أنه فى اليوم العاشر من أكتوبر استطاع ومعه عدد من الجنود أسر دبابة بطاقمها بعد أن أجبرهم على الاستسلام وقال: "الدبابة موجودة الآن فى بانوراما حرب أكتوبر وأزورها كل عام أنا وأبنائى".

دفن جثة الطيار الإسرائيلى هافيتال

وأضاف أبو حسين لقد قمت بدفن طيار يدعى هافيتال بعد أن وجدته يصارع الموت وحاولت إنقاذه لأخذه أسيرا وكانت قد بترت يده أثناء إصابته فدفنته وحملت ذراعه لقائدى بالجيش المصرى.

وقال أبو حسين: "ثمة مفاوضات تمت معى لكى أفصح عن مكان دفن الطيار الإسرائيلى والذى ما زال مسدسه بحوزتى حتى الآن لكنى رفضت تماما ووصل مبلغ التفاوض مع إسرائيل إلى 300 ألف دولار".