العزلة المفاجئة ونوبات البكاء.. علامات تؤكد تعرض طفلك للتحرش

مع ارتفاع معدلات تعرض الأطفال للتحرش الجنسى، وحالة القلق التى تنتاب الأسر بسبب حوادث الاغتصاب التى وقع ضحيتها أطفال، وجب على الوالدين التنبه جيدا للعلامات التى تشير لتعرض أحد ابنائهم لحوادث تحرش أو انتهاك جنسى.

الانطواء والعزلة المفاجئة، والخوف من أفراد معينين، والاختباء عند رؤيتهم، تعد من أهم العلامات التى تدل على تعرض الطفل للتحرش، هذا ما يؤكده استشارى الأمراض النفسية الدكتور جمال فرويز.

ويضيف "فرويز" أن أغلب حالات التحرش وبنسبة قد تصل إلى 70% تتم بواسطة الأشخاص المقربين للطفل، مثل أفراد العائلة، والأقارب، أو الأشخاص الذين يختلطون بالطفل فى محيطه الاجتماعى كالسائقين والمربيين، وهو الأمر الذى يزيد من صعوبة كشف تلك الواقعة ويزيدها تعقيدا، فغالبا ما يقوم المتحرش بتكرار جريمته مع الطفل أكثر من مرة.

كما يستخدم المتحرش أسلوب الترهيب والتهديد مع الطفل، وهو ما يجعله يتعرض لضغط نفسى شديد تظهر أعراضه فى عدة صور منها التبول اللإرادى عند رؤية هذا الشخص، ورفضه للذهاب إلى أماكن معينة، وكذلك إصابته بنوبات من البكاء أثناء النوم أو الأرق أو ظهور أعراض معوية دون سبب عضوى وغيرها.

وعن كيفية جعل الطفل يسرد ما تعرض له يقول "فرويز": بداية يجب أن يصطحب الوالدان الطفل إلى مكان خارج المنزل، ويبدأ بعدها توجيه رسائل تطمينية وداعمة له، للتغلب على خوفه من التهديدات التى تلقاها.

كما يجب على الأبوين الحرص على تلقى الجانى لعقابه أمام الطفل كأن يراه عندما يقبض عليه من قبل الشرطة، حتى يطمئن إلى أن هذا الشخص تلقى عقابه المستحق ولا يخشى من مواجهة أى محاولة تحرش أخرى قد يتعرض لها فى المستقبل.