حمدى أبو المعاطى: معرض "ذكريات النصر" يعبر عن تواصل التشكيلين مع الدولة والشعب

افتتح الدكتور حمدى أبو المعاطى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أمس، معرضاً بعنوان "ذكريات النصر" بمركز كرمة بن هانئ الثقافى بمتحف أحمد شوقى بالجيزة، ويأتى المعرض ضمن فعاليات احتفال القطاع بالذكرى الـ42 لنصر أكتوبر.

وقال "أبو المعاطى"، إن المعرض حقق نجاحاً كبيراً، حيث جاء تفاعل الفنانين مع المعرض ناجحاً، وشاركوا بأعمالهم حتى التى لم تعبر عن الانتصارات أو جوهر الموضوع ولكنها كانت جميعاً مطروحة بفكر ووجهة نظر تعبر عن حبهم لمصر.



وأضاف "أبو المعاطى"، أتوجه بالشكر لكل من شارك فى المعرض من الفنانين، وذلك هو دورنا كتشكيلين أن يكون هناك نوعاً من التواصل، من الفنانين التشكيليين تجاه المؤسسة من ناحية، ودعم المؤسسة للحركة التشكيلية من ناحية أخرى لكى تكون مواكبة للأحداث الوطنية وذلك هو المستهدف.

ومن جانبه قال الفنان التشكيلى رضا عبد السلام، أن المعرض يعبر عن مناسبة قومية مهمة وعن فرحة الشعب بالحدث الرائع، والأعمال المشاركة جاءت على مستوى الحدث؛ فالمعظم قدم إنتاج قديم يعبر عن المناسبة أكتر من التعبير عن الحدث ف حد ذاته وجوهر الموضوع، بإستثناء البعض الذى عبر عنه بطريقة مباشرة كالعبور، و ذلك لا يعتبر تقصيراً من الفنانين لأن الوقت كان ضيقا وأردنا أن نشارك فى الإحتفالية، وبسبب لذلك إقترحت على حمدى أبو المعاطى أن معارض المناسبات والأحداث الكبرى يتم الإعلان عنها للفنانين قبلها بوقت كافى وان تكون هناك تيمة وعنوان محددين للمعرض حتى يعمل الفنانين على هذه التيمة، وفى هذه الحالة ستكون الأعمال مستواها أعلى.

وعن أعماله المشاركة بالمعرض قال "لم أعمل أعمال خاصة للمناسبة، ولكن طبيعة أعمالى التى ترجع للثمانينات والتسعينيات تعبر عن مرحلة الاستنزاف، حيث تأثرت بتلك الفترة كثيراً لأننى من مواليد السويس وعشت مأساه النكسة والهزيمة حيث الانفجارات وصهاريج البترول المحروقة والمنفجرة بوقع القنابل عليها وتهديم البيوت، بالإضافة إلى تاثرى بعد إلتحاقى بالجيش بالقوات الخاصة "الصاعقة" لمدة اربع سنوات فعايشت أكثر فكرة القتال والانفجارات، فأجد نفسى أعبر عن ذلك بشكل تلقائى ليس مقصوداً وحتى الآن. واضاف، انتجت فى هذه الفترة مجموعة من اللوحات من الأصباغ والحبر الأسود وتقنية الكولاج، جاءت جميعها معبرة عن فترة ما بعد النكسة والهزيمة أكثر من الانتصارات.



وقالت الفنانة مروة الوكيل، أشارك بالمعرض بلوحة "علم مصر"، والمرسومة بالألوان الزيتية وكان اعتمادى الاكبر على الألوان ومزجها بشكل تجريدى، فهناك جزء من السماء والشمس أعلى اللوحة ورسمت الأشخاص تنظر لأعلى لتعبر عن الأمل والتفاؤل للمستقبل. وأضافت، اللوحة تم رسمها فى أسبوعين لأن اللوحات الزيتية تتطلب وقتاً حتى يتم جفاف الألوان بها.
وعن تجربتها فى المعرض قالت "الوكيل"، لأول مرة أشارك فى متحف أحمد شوقى، والتجربة جيدة وناجحة حيث أن التنظيم والإضاءة جيدين وما يميز المعرض هو مشاركة العديد من الفنانين الكبار المتميزين.
ومن جانبه أكد الفنان محمود منيسى، أنه لم يكن يتوقع أن يكون المعرض بمثل ذلك الثقل، حيث يشارك فيه العديد من الفنانين الكبار، وأضاف، المعرض ليس محاكاة للحدث بقدر ماهو مشاركة للاحتفالية بالحدث، وليس مطلوب من الفنان التشكيلى أن يعبر بشكل مباشر عن الأحداث، ربما يأتى التعبير المباشر فى بعض الأعمال ولكن الأهم هو المشاركة والتواجد وإظهار روح الفرحة والبهجة بهذا الحدث.

وأضاف أبو الفتوح البرعصى قائلا، اللوحة التى أشارك بها هى لوحة علم مصر، الذى نحتاج أن نجعل له قيمة فى وجداننا كمصريين، وشاركت فى المتحف لأنها بادرة طيبة فى الحركة التشكيلية المصرية، ونحتاج تكرار هذه المعارض الفنية ليس ليوم أو اسبوع فحسب ولكن يجب أن نجعل من السادس من أكتوبر، 365 يوماً بالسنة، فلا نحتفل به بيوم واحد فقط إنما العام كله، خاصة أن الأجيال الجديدة من الشباب والأطفال معلوماتهم عن الإنتصار وإبداع العسكرية المصرية لم تصل لهم، واختتم قوله "مهم لنا كفنانين تشكيلين أن نجعل إنتصار السادس من أكتوبر نصب أعيننا لنعبر عنه فى أعمالنا".



يذكر أنه يُشارك بالمعرض 40 فناناً تشكيلياً من أجيال مختلفة يعرضون نحو 60 عملاً فنياً متنوعة المجالات تحتفى جيعها بإنتصار السادس من أكتوبر 1973 المجيد. . مسجلين بإبداعاتهم ملامح وذكريات مستلهمة من هذه الصفحة المضيئة فى تاريخ الشعب المصرى والعسكرية المصرية الباسلة، ويستمر المعرض حتى 15 أكتوبر الجارى.

موضوعات متعلقة..

حمدى أبو المعاطى يفتتح معرض "ذكريات النصر" بمتحف أحمد شوقى