وكشفت التحريات عن وجود القيادى الإخوانى، داخل شقة بمنطقة كرداسة، والتقائه بعدد من عناصر خلية إرهابية لوضع الخطوط النهائية للمخطط عرقلة الانتخابات البرلمانية، وتوزيع الأدوار بين عناصر الخلايا، وتكثف أجهزة الأمن من جهودها لضبط باقى المتهمين الآخرين، و"البلطجية" الذين تواصل معهم المتهم.
"الصاوى" يواجه اتهامات بتلقى تمويل من قيادات الإخوان لإثارة الشغب والعنف
ووجهت جهات التحقيق للمتهم عدة اتهامات، منها تشكيل خلية إرهابية والتحريض على العنف والشغب، ومقاومة الجيش والشرطة، وإثارة العنف لتعطيل الانتخابات، وإثارة الذعر بين المواطنين.
وقالت التحقيقات إن المتهم عاد حديثا من قطر عبر السعودية وتلقى أموالاً من قيادات جماعة الإخوان بلغت 230 ألف جنيه مصرى، و165 ألف دولار أمريكى، لاستخدامها فى استئجار "بلطجية" لتنفيذ مخططهم الرامى لإثارة الذعر والشغب، وتعطيل سير العملية الانتخابية.
التحقيقات كشفت ضلوع المتهم فى توزيع منشورات ضد الجيش والشرطة
وأضافت التحقيقات، أن خطة المتهم كانت إعداد البلطجية لمشاركة عناصر جماعة الإخوان فى إثارة عمليات الشغب والعنف، وتوزيع منشورات تحرض ضد الجيش والشرطة المصرية.
وفى ضربة استباقية نفذتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، تم تحديد مكان المتهم، وضبطه وبحوزته بندقيتين آليتين، والمبالغ المالية التى تلقاها من قيادات الإخوان لتنفيذ مخططه.
المتهم تواصل مع 16 "مسجل خطر" لمنع المواطنين من التصويت
وتابعت التحقيقات، أن المتهم كان بحوزته أثناء ضبطه عددا من الأوراق التنظيمية الخاصة بالخلية، والأدوار داخلها وأهدافها، وبفحص هاتفه المحمول، ومن خلال البيانات المسجلة عليه بعد تفريغها بأمر من النيابة العامة، تم التوصل لـ16 عنصرًا جنائيًا شديدى الخطورة، كان يسعى المتهم إلى التعاون معهم من أجل تنفيذ مخطط إفشال العملية الانتخابية، ومنع المواطنين من التصويت.
وتنتظر نيابة جنوب الجيزة الكلية تقرير شركات الاتصالات الثلاث التى تعمل فى مصر، بشأن شريحة المحمول التى تم ضبطها بهاتف المتهم، لمعرفة آخر المكالمات التى أجرها وتلقاها المتهم قبل ضبطه، للتوصل لباقى أعضاء الخلية، تمهيدًا لإصدار أمر بضبطهم وإحضارهم.
وأمر المستشار خالد الشباسى، رئيس محكمة جنايات الجيزة داخل غرفة المشورة، بحبس الصاوى نصار حامد، 45 يوما حبسا مطلقا على ذمة التحقيقات.
ويُعَد الصاوى نصار حامد، من ضمن المجموعات الشبابية التى تنتمى لصقور جماعة الإخوان، إذ كان معاونا ضمن اللجنة التى شكلها أيمن عبد الغنى، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل، وصهر خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان لإدارة شباب الجماعة.
وتولى المتهم تشكيل اللجان الشبابية قبل فترة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ثم هرب بعدها إلى قطر، حيث يوجد أيمن عبد الغنى صهر الشاطر، وكان ضمن المجموعات التى تعمل فى المجال الإعلامى لشباب الجماعة فى الخارج.
وتنتمى مجموعة صهر الشاطر الذى يعد الصاوى جزءًا منها إلى مجموعة محمود عزت، التى يطلق عليها "عواجيز الإخوان"، والتى على خلاف كبير مع مجموعة محمد كمال، التابعة للقيادة الجديدة للجماعة.
مجموعة أيمن عبد الغنى (صهر الشاطر) هى المسئولة عن تحريك كل طلاب الإخوان فى الجامعات، لتنفيذ أعمال العنف، ووضع خطط تحركهم داخل الكليات.
وبعدما غادر أيمن عبد الغنى من قطر إلى تركيا، اضطر عدد من شباب الإخوان بالدوحة إلى مغادرتها وبعضهم توجه إلى تركيا وآخرين حاولوا الهرب إلى مصر.
وقال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الصاوى نصار حامد يعد من القيادات المجهولة داخل جماعة الإخوان، حيث لا يعرف أحد نشاطه أو الأدوار الحقيقة التى يقوم بها، مضيفًا لـ"اليوم السابع" أن عودته إلى مصر من قطر توضح أن هناك من يسعى لتنفيذ مهام محددة للإخوان داخل البلاد.
