انفراد.. نكشف تفاصيل تورط كبير المنتجين الفنيين بـ"الجزيرة" فى تجنيد الشباب وتسفيرهم إلى سوريا عبر تركيا.. "العبدة" تعاون مع أمير جبهة النصرة وساهم فى استقدام متطرفين من أفغانستان والشيشان والبوسنة

الإثنين، 05 أكتوبر 2015 12:15 م
انفراد.. نكشف تفاصيل تورط كبير المنتجين الفنيين بـ"الجزيرة" فى تجنيد الشباب وتسفيرهم إلى سوريا عبر تركيا.. "العبدة" تعاون مع أمير جبهة النصرة وساهم فى استقدام متطرفين من أفغانستان والشيشان والبوسنة أحمد العبدة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن قناة الجزيرة القطرية مجرد وسيلة إعلام مرئية يستلهم منها المواطنون العرب الأخبار والأحداث الجارية لكنها لعبت دورا خطيرا فى تشجيع العديد من الشباب العربى للانضمام والقتال مع التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان، فلم يقتصر دور قناة الجزيرة القطرية على بث الشائعات والأخبار الكاذبة والترويج لأفكار تيارات سياسية ودينية معينة لمحاولة إفساد العلاقة التى تربط الشعب المصرى بقواته المسلحة، والعبث بالأمن القومى العربى.

وكشفت مصادر داخل مؤسسة الجزيرة القطرية معلومات موثقة لليوم السابع، مساء الأحد، عن الدور الذى يلعبه عدد من العاملين بالجزيرة حيث يقومون بأدوار ومهام مزدوجة لتشجيع الشباب للانضمام للجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش والعديد من الألوية الإرهابية المسلحة التى تقاتل فى المنطقة وخاصة فى سوريا

المعلومات التى حصلت عليها اليوم السابع تخص أحد القيادات التحريرية بقناة الجزيرة القطرية، وهو أحمد العبدة، الذى يعمل فى قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية تحت اسم مستعار وهو "أحمد إبراهيم"، ومهمته الأساسية فى القناة أنه كبير المنتجين الفنيين "سينيوربروديوسر"، وأحد المشرفين على إنتاج الأفلام الوثائقية والتقارير الخاصة بالقناة، حيث كشفت المصادر أن أحمد إبراهيم "العبدة" ساهم فى تجييش قيادات إسلامية متطرفة للعمل على تجنيد الشباب من أفغانستان والشيشان والبوسنة وتوفير إجراءات سفرهم عبر تركيا إلى سوريا بالتنسيق مع كتلة حماة.

قصة صعود أحمد العبدة فى قناة الجزيرة


قصة صعود أحمد داخل القناة القطرية بدأت فى نهاية 2001، حينما التحق بالجزيرة ولم يكن يتوقع أحد مساره الصاعد بسرعة الصاروخ فى المبنى الغامض، فعندما استقبله زملائه فى الجزيرة كانوا يعتقدون أنه مجرد "بروديسر أخبار" طموح يحمل الجنسية البريطانية ومولود فى دمشق بسوريا، وقبل أقل من شهرين من قدومه للدوحة كان المدعو "أحمد" قد أنهى أوراق تعيينه فى قناة الجزيرة ليصبح ملفه ضمن ملفات عشرات انضموا للقناة القطرية فى 2002 قبل أشهر من غزو العراق وبعد أقل من 5 أشهر من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.

وفى أكتوبر 2003 بدأ أحمد طريقا جديدا فى الصعود حيث فوجئ الجميع بانتقاله إلى قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية فى 2006 ليصبح كبير المنتجين الفنيين "سينيوربروديوسر"، وهو لم يدخل عقده الثالث بعد ليصبح أحد المشرفين على إنتاج الأفلام الوثائقية والتقارير الخاصة بالقناة لما تمتع به من شبكة علاقات ممتدة مع جماعات متطرفة وبالأخص القاعدة مما سهل مهام عمل الجزيرة أن ذاك فى إختراق حصون هذا التنظيم الإرهابى، فالجزيرة كانت السبٌاقة فى لقاءات حصرية مع قيادة القاعدة فى أفغانستان وباكستان والذى كان اهمهم مقابلة حصرية مع خالد الشيخ محمد المعتقل حاليا فى جوانتانامو.

وكان لأحمد إبراهيم اهتمامات تتجاوز الصحافة الاستقصائية النشطة ولديه حجم علاقات ونفوذ متشعبة داخل الجماعات الإسلامية المتطرفة تتجاوز حرصهم الأمنى المعهود من الصحفيين، خاصة أصحاب الجنسيات الأجنبية، فخلال عام 2005 والنصف الأول من 2006 اختفى أحمد عن الدوحة ولم يكن أحد يعرف ماذا يفعل ليفاجئ الجميع بإنتاجه فيلماً عن سامى الحاج الصحفى بالحزيرة، وأحد أصدقائه المقربين الذى أعتقل فى جوانتانامو بتهمة الانتماء للقاعدة منذ 2002، وخرج فيلم "السجين 345" .

سر أحمد السورى الصاعد بسرعة الصاروخ


كشف هذا الفيلم عن علاقات أحمد العبدة ما بين باكستان وأفغانستان ولندن وسوريا، فهو "أخطبوط" جديد يولد فى الجزيرة ومع خروج الفيلم الوثائقى بدأ الهمس يتحول لحديث فى أروقة الجزيرة والصحفيين فى الشرق الأوسط عن سر أحمد السورى كما كان يلقبه البعض، وتبدأ تتكشف بعض المعلومات فهو فى الأوراق الرسمية ليس أسمه أحمد إبراهيم بل هو أحمد العبدة وهو الشقيق الأصغر لأنس العبدة بل أنه يحمل ملامحة باستثناء النظارة الطبية للشقيق الأكبر.

ولفتت المصادر إلى أن أحمد هو الشقيق الأصغر لأنس العبدة، المعارض السورى الذى يقيم فى لندن ويرأس كيان هلامى باسم حركة العدالة والبناء ورئيسا لإعلان دمشق فى المهجر، وأنس العبدة هو إخوانى منشق عن التنظيم بحثاً عن منح الإخوان فى سوريا أكثر من غطاء للتعامل مع الغرب والقوى الخارجية، ونجح فى سنوات قليلة فى أن يقيم صلات وعلاقات مع سياسيين وبرلمانيين بريطانيين وأمريكيين وغربيين تحت غطاء أنه يحمل خطاباً معارضاً لبشار الأسد وأنه منشق عن "الإخوان".

تأسيس "العبدة" لقناة ممولة من المخابرات الأمريكية


وأسس أنس العبدة قناة "بردى" المعارضة للأسد فى لندن عام 2009، وهى قناة تابعة لحركة العدالة والبناء واعتبرت نفسها صوتاً للمعارضة السورية فى الخارج ومولتها المخابرات الأمريكية بحسب وثائق ويكيليكس، وبعد أشهر من إطلاق القناة جاء الدور على أحمد العبدة ليعين بقرار غريب رئيساً لوحدة الصحافة الاستقصائية بقناة الجزيرة فى يونيو 2010، وهى الوحدة التى لم يعرف أحد مهامها بوضوح فهى خليط بين العمل الإعلامى والعمل المخابراتى ووسيلة للتستر على العلاقات المشبوهة مع قيادات الجماعات الإسلامية المتشددة القادمة من وإلى سوريا عبر تركيا مقر إقامة أحمد إبراهيم بقبعة الصحافة وأحمد العبدة بقبعة الإسلاميين.

وبعد أشهر قليلة ومع اندلاع التوترات فى سوريا انتقل أحمد إبراهيم "العبدة" إلى تركيا حيث كانت نقطة التحول الجديدة لأحمد العبدة، وباشر العمل الميدانى لمتابعة الشأن السورى عبر تركيا وتجنيد علاقاته الممتدة بالإسلاميين المتشددين وخاصة أبو محمد الجولانى أمير جبهة النصرة واسمه الحقيقى أسامة العبسى الواحدى وهو من مواليد سوريا، دير الزور عام 1981، وقد عمل معه أحمد إبراهيم على تجنيد عدد كبير من المقاتليين للقتال مع المعارضة السورية وتسهيل تنقلهم عبر الأراضى التركية، لينتقل بذلك إلى فصل جديد من فصول العمل الميدانى الذى يتطلب التنقل والسفر بين مبانى المخابرات وغرف التحليل ونقل الأموال والاجتماعات السرية للعمل على توفير جملة من العلاقات التى تعتبر بأنها استثنائية وكانت خزانا لتدفق المقاتلين الإسلاميين المتشددين والأسلحة من باكستان وأفغانستان والشيشان وسيرايفو وبلغراد وفرنسا والسودان ومن ثم العودة إلى مقر إقامته حاليا بإسطنبول.

اليوم السابع -10 -2015

نزوح المقاتلين من الشيشان والبوسنة للقتال فى سوريا


وبحسب ما كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية فى سبتمبر 2012 أشارت التقارير إلى تدفق موجة نزوح من المقاتلين العرب فى طالبان باكستان وإسلاميين متشددين من الشيشان والبوسنة للقتال فى سوريا، وبحسب مصادر موثوقة فإن أحمد إبراهيم ساهم فى تجييش قيادات إسلامية متطرفة للعمل على تجنيد الشباب من أفغانستان والشيشان والبوسنة وتوفير إجراءات سفرهم عبر تركيا إلى سوريا بالتنسيق مع كتلة حماة.

ولقد كشفت نفس المصادر بأن أحمد إبراهيم "العبدة" زار سرايفو عاصمة البوسنه أكثر من مرة منذ العام 2012 عمل من خلالها على لقاء قيادات إسلامية متطرفة تعمل على إرسال إرهابيين من البوسنة إلى سوريا عبر تركيا وتم الاتفاق على خطوات عملية لتسهيل وصول المقاتلين إلى سوريا والعراق، وهذا ما كشفت عنه تحقيقات المدعى العام فى البوسنة يوم الجمعة 15 مايو 2015 والتى وجه من خلالها الاتهام إلى 12 رجلا بتشكيل جماعة إرهابية والسفر إلى سوريا والعراق للقتال مع التنظيمات الإرهابية وتقدر السلطات البوسنية عدد البوسنيين المسلمين الذين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى جماعات متطرفة بنحو مائتى شخص وجارى استكمال التحقيقات بهذا الشأن.

جمع "العبدة" للأموال ونسج شبكة علاقات إخطبوتية مع الإعلام الغربى


ولم تغب يوما قبعة أحمد إبراهيم الصحفى للتمويه والتستر على أنشطته الإرهابية ولجمع الأموال فلقد عمل جاهدا على نسج شبكة علاقات إخطبوتية مع مراكز أبحاث وصحفيين دوليين وعرب لتطوير مكينة لطبخ الخبر أو بالأحرى للإشاعات التى يتم توزيعها على الجزيرة والإعلام الإسلامى المتشدد والإعلام العربى يومياً.

ولم يتوقف دور أحمد العبدة على هذا الأمر بل إنه وبحكم علاقاته وجنسيته البريطانية فإنه يدير شبكة للإعلاميين العرب والغربيين تقوم على نشر الأخبار التى تخدم الجماعات الإسلامية والتى تدفع فى اتجاه تشويه كافة معارض أو مناوئ لهذه الجماعة عبر استغلال صحفيين عرب وأجانب يعتقدون بأنهم متعاقدين مع قناة الجزيرة للكشف عن الحقائق الموجهة فى مشهد متناقض يجمع بين العمل الاستخباراتى والصحافة الاستقصائية والمال الصحفى الفاسد.


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة..


- الجارديان" تكشف عن أزمة "الجزيرة".. الصحيفة البريطانية: القناة القطرية تنوى فصل المئات من موظفيها بسبب انخفاض أسعار البترول.. وتشير إلى تقرير نشر فى "اليوم السابع" يؤكد "بداية الانهيار"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة