الإذاعة الأمريكية تنتقد البرلمان المقبل.. وخبراء: مصر على الطريق الصحيح

قالت إذاعة صوت أمريكا إن النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى مصر تشير إلى أن الرابح الأكبر هو قائمة "فى حب مصر"، التى حصلت على 60 من أصل 120 مقعدا، من المقاعد المخصصة للقوائم .

وأضافت فى تحليل، كتبه محمد الشناوى، السبت، أنه بالنسبة لكثير من الخبراء فإن البرلمان الجديد سيكون فى الغالب هيئة تشريعية موالية للحكومة، حيث يمكن لكتلة "فى حب مصر"، التى يترأسها اللواء سانح سيف اليزل، السعى لتعديل الدستور للحد من سلطة الرقابة البرلمانية وإنشاء نظام رئاسى تنفيذى قوى.

ويعتقد الخبير الأمريكى، من أصل مصرى، أن ما حدث بالانتخابات البرلمانية انتكاسة سلطوية، قائلا "هذه ليست عملية انتقالية نحو الديمقراطية بل تعزيزا لسلطة النظام"، وقال عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة جورج تاون والمعروف بصلاته الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين، "منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السلطة، فإنه يعمل على تقويض المناخ والديناميكيات السياسية المصرية. أعتقد أن هذه الانتخابات واحدة من نتائج أو عواقب استراتيجية."

لكن عبد المنعم سعيد مدير معهد دول الخليج فى المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بواشنطن، يؤكد أن البرلمان الجديد يضع مصر على الطريق الصحيح، لافتًا إلى "أن مصر قد أكملت مؤسساتها الديمقراطية بوجود برلمان مجهز بأقوى سلطة دستورية فى تاريخه، فضلا عن سلطة قضائية قوية، لذلك أتوقع نوعا غنيا من السياسة الديمقراطية". وأوضح سعيد أنه حتى لو فازت قائمة "فى حب مصر"، فى الجولة الثانية فلن يتجاوز عدد مقاعدها 20 % من مقاعد البرلمان.

وترى إيمى هوثورن، من برنامج ديمقراطية الشرق الأوسط، أنه عندما تم تخصيص75% من المقاعد للمرشحين المستقلين، وفق قانون الانتخابات الجديد، فإنه عمل على إضعاف فكرة الكتل البرلمانية وحول البرلمان المقبل إلى برلمان يخدم مصالح أفراد.

ويخلص تقرير الإذاعة الأمريكية بالقول أن خبراء آخرون يرون أن الضغط الخارجى يمكن أن يساعد على دفع مصر بشكل أقرب نحو التحول الديمقراطى الحقيقى.