فى قضية "خلية الصواريخ" الإرهابية.. ممثل النيابة: اعتصام النهضة كان مسرحا للجريمة.. المتهمون والإخوان تعاهدوا على سفك الدماء.. ويؤكد: خططوا لاستهداف شخصيات ومنشآت عامة.. والمحكمة تؤجل لجلسة 26 نوفمبر

السبت، 31 أكتوبر 2015 02:54 م
فى قضية "خلية الصواريخ" الإرهابية.. ممثل النيابة: اعتصام النهضة كان مسرحا للجريمة.. المتهمون والإخوان تعاهدوا على سفك الدماء.. ويؤكد: خططوا لاستهداف شخصيات ومنشآت عامة.. والمحكمة تؤجل لجلسة 26 نوفمبر المستشار معتز خفاجى رئيس محكمة جنايات الجيزة
كتب إيهاب المهندس و محمد العاصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، محاكمة 36 متهمًا فى القضية رقم 396 نيابة أمن الدولة العليا، المعروفة بـ"خلية الصواريخ"، إلى 26 نوفمبر لسماع مرافعة الدفاع عن المتهم الأول والثانى والخامس والسادس.

عقدت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا واستمرت 3 ساعات استمعت محكمة خلالها إلى مرافعة النيابة العامة، واستهل ممثل النيابة العامة مرافعته قائلا: نقف اليوم أمام حلقة جديدة من حلقات الإرهاب المتباهى كل يوم بمقتل هذا ومقتل ذاك، نقف فى القاعة المقدسة ونسمع صوت الطلقات النارية تخترق الأجساد، ونسمع صوتا آخر وهو صوت النحيب على فراق الأحباب، ونرى فى بلادنا جماعات تجتمع جميعا تحت غرض ارتداء ثوب الجهل، وجميعهم من مرضى القلوب، يتخذون من الإسلام مظهرا لهم، ولو اطلعنا عليهم لوجدناهم هم المنافقون، إنها تجارة الأديان.

وأضاف ممثل النيابة العامة: باسم الدين قتل المدنيين وقتلوا الضباط والمجندين، واتشح الوطن بالسواد لأيام، بعد قتل يتبعه بيان بالوعد والوعيد للمزيد من القتل، قتلوا النائب العام المستشار هشام بركات، وقتلوا الأطباء، وشرعوا فى قتل سيادتكم بعد علمهم بجلوسك على منصة القضاة.

وتابع ممثل النيابة: رأينا القضاة يشيعون النائب العام نعم حزنا ولم نخف فلقد وهبنا أنفسنا لله، نحن ندفع عن المسلمين وغير المسلمين، لن نترك بلادنا فريسة لهؤلاء، أقلامنا قوية مرفوعة، ولازالت قلوبنا وأقلامنا بالحق واقفة، وأقول لهؤلاء الضالين ممن تسموا بالإسلاميين، اقتلوا ما شئتم، ولم تمنعونى من التحقيق، ولم تمنعوا فمى من المطالبة بتوقيع أقصى العقوبة وتنفيذ حكم الإعدام عليكم، أيها المتاجرون بالدماء.

وأضاف ممثل النيابة العامة قدمنا أوراق القضية فى الأمس القريب لعدالة المحكمة، مضيفا أنه تتعلق فى رقابكم تحقيق العدالة، ولكم البحث عن الحقيقة.

وأشار أن هؤلاء المتهمين يسفكون الدماء ودينى حرم ذلك، هذه الجماعة لم تدع باب من سفك الدماء وإلا فتحته، صنعوا العبوات الناسفة، وقتلوا ضباط الشرطة.

وقال ممثل نيابة أمن الدولة، أن اعتصام النهضة هو مسرح الجريمة فى القضية، حيث تعرف المتهمان الأول والثانى على بعضهما أثناء تواجدهما إبان وجودهما هناك.

وسرد ممثل النيابة العامة جزءًا من أقوال المتهم الأول "قاسم" فى التحقيقات والذى أقر أن الاعتصام لم يكن سلميًا بل كان قاعدة عسكرية مسلحة أمام الجامعة الأم فى مصر، وهى جامعة القاهرة.

وعن يوم فض الاعتصام، قال المتهم الأول فى التحقيقات، إنهم سمعوا صوت جرافات الجيش تزيل حواجزهم فانتشروا فى الاعتصام حاملين أسلحة آلية، وشرعوا فى إطلاق النار صوب قوات الشرطة والجيش، بالاشتراك مع متهمين آخرين، وأطلق عدد منهم النار على طائرة عسكرية كانت تحلق أعلى الاعتصام.

وأشار المتهم إلى أنه لجأ إلى مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وحلق ذقنه، وخرج مع من خرج من أحد الممرات.

وأضاف ممثل النيابة أن المتهم الخامس اعترف فى التحقيقات بالاشتراك مع المتهم الـ20 اشترك بإطلاق الأعيرة النارية على قوات الشرطة من داخل كلية الهندسة وأخفى الأسلحة فى أماكن وخرج مع المتهمين خروجا آمنا أثناء فض الاعتصام.

واستكمل أن اعتصام رابعة المسلح لم يكن ببعيد عن هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن المتهم الأول كان يحلم بالزعامة منذ صغره، وأن بعض المتهمين شاركوا فى جريمة مذبحة كرداسة، والمتهم الثانى صنع هيكل 70 صاروخا، وسعى لاستهداف مبنى النيل سات وصنع لذلك هيكل 20 صاروخا، لكن عجز عن تنفيذ مخططه بعد عجزه عن إيجاد متفجرات لهذه الهياكل.

ونوه ممثل النيابة عن أن المتهمين فى القضية كونوا خلية، ضمت 3 مجموعات، المجموعة الأول وتضم المتهم الثامن والثانى وآخرين وكان يطلق عليها "خلية الرصد"، والمجموعة الثانية ضمت 3 متهمين واختصت بصناعة الصواريخ، والمجموعة الثالثة وكان يطلق عليها "خلية التنفيذ"، وكانت تستخدم المواد التى تصنعها المجموعة الثانية لتنفيذ عملياتها الإرهابية، منوها عن أن هذه الجماعة الإرهابية تواصلت مع جماعة الإخوان لتنفيذ جرائمهم بعد عزل الإخوان من الحكم.

وأشار إلى أن أعضاء الخلية قاموا بالاتصال بجماعة الإخوان عقب الإطاحة بهم من نظام الحكم، قائلًا إنهم قد وجدوا ضالتهم فى تلك الجماعة، وفى سبيل ذلك تعاهدوا سويًا على سفك الدماء، كما تجمعوا على الإثم والعدوان، لتحقيق أهدافهم، مستغلين فى ذلك استقطابهم المتواصل للمنتمين إلى أهل الجهل والطغيان.

وأضاف أن جماعة الإخوان مولت الخلية الإرهابية بالأموال عن طريق المتهم 37 فى القضية وهو قيادى فى جماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه عثر مع المتهم الأول على مضبوطات حوت أفكارا تكفير تهدف للقتل والاعتداء على الكنائس، وبث الرعب بين المواطنين الآمنين.

وأشار ممثل النيابة العامة أن المتهمين استهدفوا الأماكن العامة والكنائس والمحاكم ومن هذه الأماكن مدينة الإنتاج، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة للقمر الصناعى، وقاموا باستهداف كمينين بمنطقة المريوطية، مشيرا إلى أن المتهم الأول والثانى والـ17 قاموا بإمداد الخلية بالأسلحة والصواريخ.

وأضاف أن المتهم 12 أقر بصناعته للعبوات الناسفة، وأضاف أن المتهم 22 جمال العدوى أقر أن المتهم الثانى أمده بمواد تصنيع المتفجرات لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، وأن المتهم الـ30 أقر أن المتهم الثانى وآخرين أمدوه بالمواد المستخدمة لصناعة المتفجرات.

وقال أن أعضاء الخلية سعوا لاستهداف شخصيات عامة بداخل البلاد، من أبرزها المستشارة تهانى الجبالى، والإعلامى وائل الإبراشى، وذلك من خلال رصد تحركاتهما بشكلٍ متكرر من خلال عدد من الأعضاء بالخلية.

وأضاف ممثل النيابة أن مقر أكاديمية الشرطة كان من أهم الأهداف الحيوية التى أرادت الخلية استهدافها، وفى ذلك السياق فقد أعدوا العديد من أجهزة المتفجرات لاستخدامها فى ذلك الغرض، ولكن محاولتهم باءت بالفشل فى نهاية الأمر.

كما طالب بمحاكمة المتهمين لتعديهم على الدين الإسلامى، متسائلا: "ما أعظم من ذلك إثم"، منوهًا أن المتهمين اتخذوا من الدين سلعة لتحقيق أهدافهم، فهم جماعات الجهل والضلال واستهداف الدين.

وتضم القضية 36 متهمًا بينهم 24 محبوسا، و12 هاربا، أسندت لهم نيابة أمن الدولة العليا فى ختام التحقيقات التى أشرف عليها المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول للنيابة، تهم إدارة جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وحيازة أسلحة غير مرخصة، وقنابل ومتفجرات.


موضوعات متعلقة..




تأجيل محاكمة 36 متهما فى قضية "خلية الصواريخ" إلى 26 نوفمبر










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة