بعد افتتاحه.. المستشار الهندسى لـ"هيبس": 16 سنة خدمة فى المعبد لإنهاء ترميمه

قال الدكتور مصطفى الغمراوى، المستشار الهندسى، لمشروع إنقاذ معبد هيبس بالواحات الخارجة، والذى افتتحه الدكتور ممدوح الدماطى، أمس، إن مدة العمل فى المشروع بلغت 16 عاما، تخللتها فترات توقف التى ترجع لتبادل الآراء وثورتى يناير ويونيو.

وأوضح الدكتور مصطفى الغمراوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كما كانت هناك صعوبات تواجهنا أثناء ممارستنا العمل داخل المشروع نظراً لصعوبة دخول الماكينات الخاصة بالعمل بمنطقة الواحة، وكانت تشكل متاعب بالنسبة لنا، وتم التغلب عليها بالتعاون مع شركة المقاولون العرب.

وأضاف المستشار الهندسى لمشروع إنقاذ معبد "هيبس"، كما أنه لم يتم افتتاح المعبد جزئيا خلال الفترة الماضية لعدم إعاقة العمل بالمشروع من قبل الزوار، حيث كان ساعات العمل تتجازو الـ8 ساعات يومياً، مضيفاً وبعد الانتهاء من المشروع قررنا إعداده للزيارة الليلية لزيادة الإقبال عليه، مؤكداً أن جميع الأعمال الأثرية تم الانتهاء منها، وسيتم عمل صيانة وترميم دورى، وجار فى الوقت الحالى تشطيب الكافتيريا والديكورات.

جدير بالذكر أن معبد هيبِس بالوادى الجديد، من أهم المعابد المصرية والمزارات السياحية فى مصر على بعد نحو كيلو متر واحد شمال مدينة الخارجة، وتكمن أهمية هذا المعبد، كونه يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية، كما أنه يعتبر من أهم المعابد المصرية، حيث إنه المعبد المصرى الوحيد المتبقى من العصر الصاوى الفارسى وشيد لعبادة الثالوث المقدس "آمون، موت، خونسو". ويحمل المعبد اسم الواحه الخارجه "هبت - هيبس"، وقد شيد على مساحة قدرها 798 مترا مربعا، طوله 42 مترا وعرضه 19 مترا فى عصر الملك الفارسى دارا الأول (510-490 ق.م)على بقايا معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664 ق.م)، وربما كان له أصول قديمه ترجع إلى عصر الدولة الوسطى فى (2100 ق.م)، وفى العصور اللاحقة للعصر الفارسى أضيفت للمعبد إضافات عديدة حتى اكتملت عناصره وكان ذلك فى الفترة ما بين عام 390 قبل الميلاد.