"الآثار": تطوير معبد "هيبس" بالوادى الجديد بأحدث الأجهزة الأمنية لاستقبال الزوار ليلاً.. والتكلفة تصل لـ70 مليون جنيه و9 أفدنة لتوسعته

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 12:41 م
"الآثار": تطوير معبد "هيبس" بالوادى الجديد بأحدث الأجهزة الأمنية لاستقبال الزوار ليلاً.. والتكلفة تصل لـ70 مليون جنيه و9 أفدنة لتوسعته معبد هيبس بالوادى الجديد
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يفتتح صباح غد الخميس الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار معبد هيبس الأثرى بالواحات الخارجة أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية، وذلك بعد أن انتهت الوزارة من مشروع إنقاذ وترميم المعبد والذى بدأ العمل به منذ عام 2005 بتكلفة إجمالية تقدر بحوالى 71 مليون و650 ألف جنيها مصرياً.

وأوضح "الدماطى"، أن هذا المشروع يأتى فى إطار حرص الوزارة على صيانة وترميم المعالم الأثرية بمختلف العصور بما يضمن حماية الإرث الثقافى والحضارى المصرى ويضمن وصوله إلى الأجيال القادمة كما تركه لنا الأجداد، مشيرا إلى أن فتح أبواب هذا المعبد أمام حركة الزيارة يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر من خلال فتح مزارات أثرية جديدة، كما تعمل على تحقيق خطة الوزارة فى وضع المزيد من المحافظات على خارطة السياحة العالمية.

وأضاف وزير الآثار، أن المشروع تم تنفيذه بالكامل على يد عدد من الخبرات الهندسية والخبراء المتخصصين فى مختلف مجالات علم الترميم التابعين لقطاع المشروعات بوزارة الآثار، ما يؤكد على ما تملكه الوزارة من طاقات وخبرات لديها القدرة والشغف لحماية كنوزها الأثرية والحضارية.

من جانبه قال المهندس وعد الله محمد رئيس قطاع المشروعات، أن مشروع إنقاذ وترميم معبد هيبس بدأ بمرحلة إعداد الدراسات فى عام 1999 ثم بدأ العمل الفعلى بالمشروع والذى اشتمل على عدة مراحل هامة من بينها مرحلة أعمال الأساسات والتى احتوت على تنفيذ الحائط الفلترى حول المعبد وملحقاته، وهو حائط يبلغ عرضه 80 سم بعمق 13 م يعمل على منع وصول أيه مياه رشح أسفل أساسات المعبد، كما تم ضم 9 أفدنة للمعبد لتوسيعة، وإنشاء سور حول المعبد لتحديد حرم الأثر.

وتابع كما تضمنت مراحل المشروع أعمال تربيط الجدران بنظام "سينتك" حيث أنه بعد اتخاذ قرار بعدم فك ونقل المعبد والإبقاء عليه فى موقعه الأصلى كان من الضرورى تربيط الجدران، حيث تم بالفعل تربيط كافة الحجرات وسقف البوابة الفارسية والبطلمية حتى تم التأكد من سلامة كافة الجدران، بالإضافة إلى استبدال الأرضيات التالفة بأرضيات من الحجر الرملى مماثلة للأحجار المستخدمة فى تشييد المعبد بما يتناسب مع طبيعة الأثر. كما تم الانتهاء من أعمال إعادة بناء العناصر المعمارية التى تم فكها فى عام 2001 مثل مبنى المرسى والماميزى "بيت الولادة"، والبوابة الرومانية والبوابة البطلمية والسور الأثرى المحيط بالمعبد، بالإضافة إلى إنشاء السور الخارجى المحيط بالمنطقة الأثرية والذى يعمل على الحفاظ على بنية الأثر، إلى جانب عمل طريق خارج الصور الحديث لخدمة الأراضى المجاورة.

وأضاف "وعد أبو العلا"، أن أعمال الترميم الدقيق اشتملت على تنسيق وتسوية النقوش والصور الجدارية بالمعبد بالإضافة إلى علاج القشور والطبقات المنفصلة من النقوش، كما اشتملت الأعمال على استبدال المون القديمة المعيبة وأعمال ملئ الشروخ واستكمال الأعمدة والكرانيش، مضيفاً أنه تم تهيئة المعبد لاستقبال الزوار ليلاً.

وقال محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية أنه تم أيضا الانتهاء من أعمال تشييد مبنى الزوار على مساحة تقدر بحوالى 1000م كما تم الانتهاء من تركيب أجهزة الإنذار ضد الحرائق، بالإضافة إلى تشييد مدخل خاص بالزوار حيث تم الانتهاء من أعمال تركيب أجهزة التفتيش والمراقبة والإنذار بما يضمن توفير الحماية الكاملة للمنطقة الأثرية، أما عن أعمال تجهيز الموقع العام للزيارة، فتم الانتهاء من أعمال رفع الرديم شمال وجنوب البوابات بطريقة يدوية دون استخدام آلات ميكانيكية حفاظا على العناصر المعمارية والأثرية بالمنطقة، بالإضافة إلى تشييد كافة ممرات الزيارة حول المعبد وملحقاته إلى جانب الممرات التى تربط بين مدخل الزائرين ومبنى الزوار والمرسى بما ييسر رحلة الزائر داخل المنطقة الأثرية، كما تم الانتهاء من جميع أعمال الإضاءة الداخلية والخارجية وتركيب وحدات إنذار بالإضافة إلى إتمام تركيب منظومة التأمين ضد الحرائق مع تركيب كاميرات متحركة بطريق البوابات وداخل المعبد إلى جانب تركيب الكاميرات الثابتة على السور الخارجى حتى تكتمل منظومة المراقبة للمعبد وملحقاته.

وأشار بهجت إبراهيم مدير عام آثار الخارجة، إلى الأهمية التاريخية للمعبد فهو المعبد الوحيد الباقى من العصر الصاوى الفارسى الأسرة 26، وقد استكملت معظم نقوش المعبد فى عصر الأسرة 27، وعن تسمية المعبد بهيبس فهو الاسم القديم لمدينة الخارجة والاسم اليونانى للكلمة المصرية القديمة هبت والتى تعنى المحراث، وقد كرس هذا المعبد لعبادة الثالوث المقدس آمون وموت وخنسو بجانب الإله أوزوريس والإلهة ايزيس وحورس، كما بنى بالطابق العلوى للمعبد مقصورة خصصت الإله أوزير.

جدير بالذكر أن معبد هيبِس بالوادى الجديد، من أهم المعابد المصرية والمزارات السياحية فى مصر على بعد نحو كيلو متر واحد شمال مدينة الخارجة، وتكمن أهمية هذا المعبد كونه يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية كما أنه يعتبر من أهم المعابد المصرية حيث أنه المعبد المصرى الوحيد المتبقى من العصر الصاوى الفارسى وشيد لعبادة الثالوث المقدس "آمون، موت، خونسو".

ويحمل المعبد اسم الواحه الخارجه "هبت _هيبس"، وقد شيد على مساحة قدرها 798 مترا مربعا، طوله 42 متر وعرضه 19 متر فى عصر الملك الفارسى دارا الاول (510-490 ق.م)على بقايا معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664 ق.م)، وربما كان له أصول قديمه ترجع إلى عصر الدولة الوسطى فى (2100 ق.م)، وفى العصور اللاحقه للعصر الفارسى أضيفت للمعبد إضافات عديدة حتى اكتملت عناصره وكان ذلك فى الفترة ما بين عام 390 قبل الميلاد.


موضوعات متعلقة..


- "الآثار": معبد "كوم أمبو" لم يتأثر بالأمطار والصور المتداولة خاطئة











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة