رغم مرور 60 يومًا على تخصيص مليار و600 مليون جنيه لتغطية مصرف كتشنر.. الحكومة تعطل تنفيذ تكليفات الرئيس.. والمصرف ما زال يبث سمومه فى الغربية والدقهلية وكفر الشيخ دون البدء فى تطهيره

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 07:19 م
رغم مرور 60 يومًا على تخصيص مليار و600 مليون جنيه لتغطية مصرف كتشنر.. الحكومة تعطل تنفيذ تكليفات الرئيس.. والمصرف ما زال يبث سمومه فى الغربية والدقهلية وكفر الشيخ دون البدء فى تطهيره مصرف كتشنر
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مر أكثر من 60 يومًا على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بحل أزمة مصرف كتشنر، ورغم تخصيص مليار و600 مليون جنيه لحل هذه الأزمة، إلا أن هذا المصرف ما زال يعانى من الإهمال ومازال يبث سمومه فى 3 محافظات.

الأهالى مضطرون للاعتماد على المصرف فى الرى

مصرف الغربية الرئيسى "كتشنر" الذى ازعج الرئيس ما زال يبث سمومه فى 3 محافظات بالدلتا ووقفت الحكومة طيلة الشهرين منذ إعلان الرئيس اهتمامه بالمصرف عاجزة عن اتخاذ خطوة على أرض الواقع تخفف آلام الملايين الذين عقدوا الأمل على انزعاج الرئيس وشعوره بأوجاعهم ولكن تحطمت هذه الآمال على أيدى الوزراء الذين توجهوا لمحافظة كفر الشيخ وعقدوا اجتماعات مع محافظ كفر الشيخ ولم يتوجهوا لرؤية المصرف على أرض الواقع وآثاره على البسطاء الذين لا يجدون مفرًا من الاعتماد على المصرف في ري زراعتهم وغسل أوانيهم وشرب مواشيهم.

وأكد الدكتور أسامة حمدي محافظ كفر الشيخ، أن الشهور الماضية لم تشهد تحقيق أى تقدم على أرض الواقع يدل على البدء في معالجة مياه المصرف أو المصارف الفرعية التى تصب في مصرف كتشنر .

عدم البدء فى المعالجة رغم وعود وزير الرى

وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن الدكتور حسام المغازى وزير الموارد المائية والري أكد له أنه سيتم البدء بعد ثلاثة أشهر في معالجة أحد المصارف الفرعية العشرة بكفر الشيخ التي تصب في مصرف كتشنر، وأن ذلك كان قبل توجيهات الرئيس مشيرًا إلى أن عدم البدء في تنفيذ معالجة المصرف يعود للانشغال بالانتخابات البرلمانية وعقب الانتهاء منها سيتم تفعيل الاتفاقية مع شركة سنغافورة وفي حالة نجاحها سيتم تعميم التجربة على بقية المصارف.

من جانبه، قال الدكتور محمد سعيد طبيب بشرى: كنا نتوقع من الحكومة تحقيق آمال المواطنين في التخفيف من حالات التلوث التي أصابتهم بسبب مصرف كتشنر، فالزراعات ملوثة لاعتمادها على مياه مصرف كتشنر حتى مياه الشرب غير صحية لأنها مستخلصة من مياه ملوثة، فأصابت ثلث أهالي كفر الشيخ بالفيروسات، مشيرًا إلى أن عدد المصابين بفيروس سي بالمحافظة حسب الإحصاءات الرسمية مليون مصاب .

30% من أهالى كفر الشيخ مصابون بفيروس سى

وأضاف الدكتور محمد جلال مدير مركز أبحاث وعلاج أمراض الكبد بكفر الشيخ، أن مصرف كتشنر هو السبب فى إصابة حوالي 30% من أهالي كفر الشيخ بفيروس سى، ومهما قدمت الدولة من علاجات لفيروس سى إلا أن منبع ذلك المرض مستشرى فى الزراعات التي يتناولها المواطنون، فما تنفقه الدولة على علاج مرضى فيرسي سى يكفي لمعالجة المصرف وللأسف لا يوجد من يخطط جيداً فنحن ننظر للأشياء من زاوية ولا نهتم ببقية الزوايا .

وأضاف الدكتور عادل طولان "استاذ بمركز البحوث"، أن هناك العديد من المزارع السمكية تعتمد على مياه الصرف الصحى ومياه مصرف كتشنر، ما يؤثر على تلوث الأسماك بالإضافة لاعتماد الفلاحين على مياه المصرف فى رى زراعاته ما يلوث المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها المواطن الكفراوى في طعامه.

ويخدم المصرف زمام عدد من قرى ومدن ثلاثة محافظات، وفى محافظة الغربية يخدم المصرف بها 118 قرية، ومحافظة كفر الشيخ يخدم بها 35 قرية، ومحافظة الدقهلية يخدم بها 29 قرية منهم 5 قرى مخدومة بالصرف الصحى بإجمالى 182 قرية، وإجمالى عدد سكان تلك المحافظات التي تأن من أثار ذلك المصرف يبلغ حوالى 4.5 مليون نسمة.

ويبلغ عدد محطات الصرف المخالفة نحو 13 محطة، وعدد القرى الغير مخدومة 130 منهم 24 قرية بمحافظة الدقهلية، بالإضافة الى 41 مصنعا مخالف يصب في هذا المصرف الذي أزعج الرئيس ودفعه للمطالبة بسرعة التعامل مع هذا المصرف.

وكثرت فى الفترة الأخيرة زيارات الوزراء والمسئولين في الدولة لمحافظة كفر الشيخ منذ اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتمامه بمصرف كشنير، فكانت البداية بلقاء الدكتور أسامة حمدي محافظ كفر الشيخ بعدد من قيادات الهيئة العامة لمشروعات الصرف بوزارة الرى والموارد المائية لبحث ومناقشة معالجة مياه مصرف الغربية الرئيسى المستخدمة فى الرى الزراعى، تلاها زيارة الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية للمحافظة والدكتور خالد فهمى وزير البيئة، ورغم تلك الزيارات إلا أنها لم تجد أى صدى على أرض الواقع.

وتعددت مقترحات المسئولين بعد تصريحات الرئيس السيسى لحل أزمة مصرف كتشينر، وأشار وزير البيئة إلى أن هناك اتجاهين لحل الأزمة والقضاء على مصادر التلوث، حيث سيتم الاتفاق بين محافظتي الغربية وكفر الشيخ وبين الهيئة العربية للتصنيع وبعض الشركات الوطنية العاملة في مجال وحدات المعالجة المتحركة لمياه الصرف الصحى، ولكن هذه التصريحات لم تجد طريقها على ارض الواقع حتى الآن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة