بعد كارثة الإسكندرية.. كيف تستفيد مصر من مياه السيول؟.. خبراء: الحل فى مخرات جديدة وشبكة لصرف المياه وتجميعها فى خزانات لاستخدامها فى الزراعة.. ومتابعة الظواهر الجوية تحد من المشكلة

خسائر ضخمة تكبدتها محافظة الإسكندرية أول أمس، بعدما شهدت موجة طقس سيئ صاحبها هطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول وتسببت فى غرق المحافظة وأسفر عن وفاة 6 أشخاص وغرق ممتلكات عدد من المواطنين.

حسب تصريحات العميد محيى الصيرفى المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب، فإن كمية المياه التى سقطت على شوارع الاسكندرية تقدر بنحو بـ3 ملايين و400 ألف متر مكعب وهو ما يقدره البعض بأنه يكفى لزراعة 600 فدان بل وأكثر من ذلك، وهو الأمر الذى يثير التساؤل لماذا لا تستفيد مصر من السيول ومياه الأمطار على النحو الأمثل.

فى البداية تجدر الإشارة إلى عدد من الوقائع الشبيهة التى شهدتها محافظات أخرى خلال الفترة الماضية، كان على رأسها محافظة مرسى مطروح والتى شهدت خلال شهر مايو الماضى هطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول وأغرقت مدن السلوم وسيدى برانى، ونزلت الأمطار على هضبة السلوم التى ترتفع حوالى 10 آلاف قدم عن سطح البحر المتوسط، وتم تجميعها فى آبار المياه، هذا إلى جانب موجة الطقس السيئ التى شهدتها أيضًا محافظة جنوب سيناء وأدت إلى إغلاق طريق نويبع طابا وكذلك ما حدث فى محافظة شمال سيناء بداية الشهر الجارى ودفع المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، للتنبيه على إدارات الزراعة بمختلف المدن بحصر المساحات الصالحة لزراعة القمح والشعير لتوفير التقاوى لها ونفس الوضع تكرر مع محافظات الصعيد.

الدكتور على قطب، رئيس الإدارة المركزية للأجهزة ومحطات الأرصاد، يقول إنه يجب الاستفادة القصوى من كل الظواهر الجوية بقدر الإمكان على سبيل المثال هطول الأمطار التى تسقط خلال فصلى الخريف والشتاء ولذلك فإن تنوع محافظات مصر يجعلها مع ندرة المياه العذبة ونصيب مصر الضعيف فى مياه النيل، مجبرة على الاستفادة القصوى من هذه الأمطار، ففى سيناء على سبيل المثال يجب عمل مخرات جديدة إلى جانب الموجودة الآن فى المحافظات المختلفة حتى نستطيع تخزين أكبر قدر من مياه الأمطار هناك كذلك فى محافظات مطروح أيضًا يجب عمل خزانات للاستفادة من هذه الأمطار.

ويضيف: ما حدث فى الإسكندرية مؤخرًا ليس بجديد، لأن الأرصاد الجوية تحدد مواعيد سقوط الأمطار من خلال التنبؤات التى تصدرها ولكن الصرف الصحى السيئ هو الذى يؤدى إلى ذلك فعلى سبيل المثال لو سقطت هذه الأمطار فى دولة أوروبية لاستفادوا منها بينما نحن نهدرها لذا يجب أولاً إجراء صيانة دورية مستمرة لبالوعات الصرف الصحى فى جميع محافظات مصر خاصة القاهرة حتى لا يترتب على ذلك حالة السيول الشديدة المحتمل حدوثها الفترة المقبلة خسارة اقتصادية، إلى جانب أن الاستفادة المثلى من المياه بعد إعطاء تعليمات للمزارعين بمواعيد سقوط الأمطار حتى يتمكنوا من الاستفادة منها.

الدكتور ضياء الدين القوصى، خبير المياه ومستشار وزير الرى السابق، يقول ما حدث فى الإسكندرية سببه وجود مشكلة فى شبكات الصرف، لذلك لابد أن يكون هناك استعدادات أفضل فى حالة تكرار مثل هذه الظواهر من خلال توسيع الشبكات وصيانتها زيادة عدد الخزانات وفيما يتعلق بطرق الاستفادة من هذه الكميات من المياه العذبة فهذا يتم عبر تخزينها ليتم استغلالها بعد ذلك فى مياه الشرب أو الزراعة وهكذا.

موضوعات متعلقة..

محافظ الإسكندرية المستقيل: المهمة صعبة..وحان الوقت ليُكمل الآخرون المسيرة

رئيس الوزراء يكلف نائب هانى المسيرى بمتابعة أعمال المحافظة بصورة مؤقتة

رئيس الوزراء يقبل استقالة هانى المسيرى محافظ الإسكندرية

بالفيديو..المتحدث باسم الوزراء: سنحاسب أى مسئول يثبت تقصيره حيال أزمة الإسكندرية

رئيس الوزراء يعقد اجتماعا مغلقا مع هانى المسيرى فى الإسكندرية

بالفيديو..النيابة الإدارية : لا نملك حق محاسبة محافظ الإسكندرية لأن منصبه سياسى

خالد أبو بكر يتقدم ببلاغ على الهواء ضد هانى المسيرى "بسبب الإهمال"

القوات البحرية والمنطقة الشمالية تشارك فى صرف مياه الأمطار بالأسكندرية

القوات البحرية والمنطقة الشمالية تشارك فى صرف مياه الأمطار بالأسكندرية

بالفيديو.. الأمطار الغزيرة تغرق نفق «كيلوبترا» بالأسكندرية..والمياه تحاصر المواطنين