القوات المسلحة تعقد مؤتمراً طبياً حول "الحوادث الجسيمة" بمجمع الجلاء العسكرى.. خالد الجندى يروى قصة إنقاذ أسرة زوجته بالمستشفى.. وقاض مصاب بحادث إرهابى باكياً: "نفسى أرجع ضابط أواجه التكفيريين"

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 12:25 م
القوات المسلحة تعقد مؤتمراً طبياً حول "الحوادث الجسيمة" بمجمع الجلاء العسكرى.. خالد الجندى يروى قصة إنقاذ أسرة زوجته بالمستشفى.. وقاض مصاب بحادث إرهابى باكياً: "نفسى أرجع ضابط أواجه التكفيريين" المستشار أيمن مصيلحى على أحد القضاة المصابين فى أحداث العريش الإرهابية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت القوات المسلحة مؤتمراً طبياً بمجمع الجلاء الطبى، حول طب "الحوادث الجسيمة"، وأحدث أساليب التشخيص والعلاج فى هذا المجال، والتقنيات الحديثة والمتطورة المتبعة فيه، والتعرف على مختلف التجارب الدولية والاقليمية الخاصة بهذا الفرع الحيوى، والتخصص الطبى الدقيق، وذلك بحضور أطباء من مختلف دول العالم.

وسائل طبية متطورة


وقال اللواء أركان حرب عبد المرضى غريب رئيس هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، إن مؤتمر مجمع الجلاء الطبى حول "الحوادث الجسيمة"، يأتى بالتزامن مع الاحتفالات بانتصارات أكتوبر المجيدة، وفى أيام عطرة، مع مطلع العام الهجرى الجديد، داعياً الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً، على أرواح شهداء هذا النصر العظيم، وشهداء الحرب على الإرهاب فى سيناء، الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل أمن وسلامة مصر.

وأكد غريب على هامش المؤتمر، أن القوات المسلحة حرصت على اتباع جميع الإجراءات والأساليب الحديثة، التى تضمن أحدث وسائل الإخلاء الطبى، من إسعاف وطائرات هليكوبتر مجهزة بوسائل طبية متطورة، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية فى مناطق الحوادث، لافتاً إلى أن ما تشهده مصر من إرهاب أسود، كان دافعا لإنشاء أقسام الطوارىء داخل مستشفيات القوات المسلحة، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى متخصص للطوارىء والحوادث.

من جانبه أكد اللواء طبيب مصطفى أبو حطب مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، أن مصر من الدول المتقدمة عالمياً فى نسبة الحوداث، وهناك أكثر من 13 ألف متوفى سنوياً جراء الحوادث، بالإضافة إلى 55 ألف مصاب بعاهات غير مستديمة من الحوادث الجسيمة، موضحاً اهتمام مستشفى الجلاء بطب الطوارىء، كجزء من حالة عالمية بهذا المجال .

وأشار أبو حطب إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على تشجيع ورعاية كل ما يؤدى إلى نجاح مؤتمر مستشفى الجلاء العسكرى، حول طب الطوارىء والحوادث الجسيمة.

وكشف أن تكلفة الحوادث الجسيمة فى العالم بلغت نحو 1.7 مليار دولار سنوياً، يتعرض لها نحو 50 مليون مصاب حول دول العالم المختلفة، مؤكداً أن هذا الفرع من الطب يحتاج إلى رعاية خاصة، وعقد مؤتمرات متتالية، خاصة وأن مصر فى مرتبة متقدمة فى مثل هذه الحوادث، بالإضافة إلى حوادث الحريق والإصابات من الرصاص والتفجيرات، ومصابى الحوادث الإرهابية.

خالد الجندى


فى سياق متصل قال الشيخ خالد الجندى – الداعية الإسلامى – إن القرآن الكريم لم يفرق بين خدمة الناس لدين أو لملة أو لسن أو لعلم، أو لجنس، بل نزل ليخاطب الجميع، ودليل ذلك أن الله تعالى قال فى كتابه العزيز "قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس"، ولم يقل قل أعوذ برب المسلمين، مؤكداً أن القرآن يتحدث دائماً إلى الناس جميعاً.

وأوضح الشيخ الجندى على هامش مؤتمر "الإصابات الجسيمة" بمجمع الجلاء للقوات المسلحة، أن القرآن الكريم يفرق دائماً بين المنهج الدينى والطبى، وكذلك فٌرّق بين الشفاء بالعسل وبين الشفاء بالقرآن، فالشفاء بالأول هو العلاج الطبى، ولذلك خاطب به الناس جميعاً، وقال فى كتابه الكريم :"فيه شفاء للناس"، ولم يخاطب المسلمين فقط، أو ديانة بعينها، ولكن خاطب جميع الناس، بينما عندما تحدث عن مصطلح الشفاء بالقرآن فى آياته "وننزل من القرآن ما هو شفاء للناس ورحمة للمؤمنين"، اختص المؤمنين فقط، وقصد المعنى الروحى للشفاء.

وروى الشيخ خالد الجندى قصتة مع مجمع الجلاء للقوات المسلحة، ودور الجيش المصرى وقادته فى إنقاذ أسرة زوجته، قائلاً: "زوجتى أجنبية، وتعمل استاذة لعلم الباثولوجى فى جنيف، بإحدى كليات الطب فى سويسرا، وهى من عائلة تضم 4 شقيقات كلهن طبيبات، مازحاً: "عائلة معقمة".

وأضاف الجندى :"كانت وصية صهرى قبل وفاته أن يدفن فى مصر، وبالفعل تم نقل جثمانه عقب وفاته بطائرة خاصة من سويسرا إلى مصر، وخلال رحلة العودة، حدث مطب هوائى عنيف أسفر عن مشكلات كبيرة للطائرة أثناء الرحلة، مما أسفر عن كسر عنيف فى العمود الفقرى لشقيقة زوجتى، وقد أطاح الحادث بجميع ركاب الطائرة الخاصة، ما بين كسور وجروح، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى بتابع الحادث شخصياً.

واستطرد الجندى :"كبار قادة وضباط القوات المسلحة، من بينهم الفريق يونس المصرى، أوصوا فوراً بضرورة إرسال المصابين إلى مستشفى الجلاء، وكانت عائلة زوجتى ترغب فى العودة إلى سويسرا، لتلقى العلاج هناك، إلا ان الحالة كانت خطرة جداً، ولا تسمح لهم بالتحرك، ودخلوا مستشفى الجلاء العسكرى، إلى غرف العمليات، وخضعوا لعدد من الجراحات كلها تكللت بالنجاح، وقسما بالله أنا شفت اهتمام وعناية وانتظام ونظافة وتحضر، كما وجدت طبيبة تتحدث اللغة الفرنسية داخل المستشفى، تتحدث مع أسرة زوجتى وتشرح لهم الموقف.

أضاف الجندى :" بعد سفر عائلة زوجتى إلى سويسرا لتقييم الوضع بعد إجراء الجراحات فى القاهرة، أكد الأطباء فى جنيف، أن ما تم لهم فى مصر كان وفقاً لأحدث أساليب الجراحات والتكنيكات الطبية على مستوى العالم.

قاض مصاب بحادث العريش الإرهابى


من ناحية أخرى قال المستشار أيمن مصيلحى على – أحد القضاة المصابين فى أحداث العريش الإرهابية –: إن الإرهابيين الجبناء كانوا يطلقون علينا النار من "ظهرنا"، وقتلوا زملائى قضاة محكمة العريش، الذين كانوا إلى جوارى فى الجانب الأيسر من الميكروباص، الذى كان يقلنا إلى المحكمة يوم 16 مايو 2015، الذى كان يتوافق مع يوم 27 رجب "الإسراء والمعراج"، داعياً أن يتغمد الله زملاءه الشهداء بواسع رحمته، ومعهم السائق الذى فارق الحياة بمجرد وقوع الهجوم.

واستطرد قاضى العريش باكياً :"عاوز أقول أبداً لا أنسى بلدى وزمايلى أو أى حد بيموت عشان مصر، لأن مصر حلوة بجد، خدمت عشان مصر مش عشان حد، انا عاوز محكمة العريش ترجع تانى، والقانون يطبق، ونفسى أرجع البس أفارول، واقف مع زمايلى فى الشمس زى ما كنت زمان، ضابط احتياط بنجمتين، ودا عندى أفضل من الموت غدراً، والضرب من الظهر".

وأضاف القاضى أيمن مصيلحى بمستشفى الجلاء العسكرى :" الإرهابيون الخونة كانوا يطلقون علينا النار تحت فتوى تستحل دم قضاة الطاغوت، وما كان أبدا فى مصر قضاة طاغوت، فقد كنت قاضيا فى عهد مبارك، وبعده المجلس العسكرى، ثم مرسى، وبعده عدلى منصور، ثم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد كنت أحتكم إلى ضميرى فى كل ما أفصل فيه من قضايا، فلم أكن أبدا قاضى نظام وكذلك قضاة مصر".

واستطرد قاضى العريش "لما اتضرب علينا النار الاتنين زمايلى والسائق فارقوا الحياة فورا، برصاص مصنوع فى اسرائيل، وكانت لحظة حرجة جدا لا اتمنى أن يراها أحد أبدا، الناس اللى على شمالك ماتوا، ما كنتش عاوز أموت بهذ الطريقه، وتمنيت أن اموت بشرف دون ان ينتهك أحد حرمتى".

وذكر المستشار أيمن :"اتنقلت إلى مستشفى العريش العام ومنها إلى العريش العسكرى ومنها إلى الإسماعيلية ، ثم طائرة عسكرية أوصلتنى إلى مجمع الجلاء للقوات المسلحة ، حتى وصلت إلى غرفة العمليات بعد 8 ساعات من الحادث، وهذا يؤكد أن إرادة الحياة والموت بيد الله وحده، أنا كنت واخد رصاص مش عارف فين، بس الحالة كانت مستقرة، دخلت المجمع الطبى، فريق طب طوارىء، اخبرنى أن جراحة البطن هيا اللى هتشتغل معايا، لأن الرصاصة دخلت فى الوريد الخاص بالطحال ولم تعبر، والأخرى كانت بين الكتف والرقبة، وخضعت لجراحات عاجلة من الساعة الثامنة والنصف وحتى الحادية عسرة مساء".

وقال مستشار العريش :"دخلت المستشفى كنت مرتاح نفسيا، لأنى مش هموت فى الشارع ومحدش هاينتهك حرمتى، وتم تجهيز غرفة خاصة لزوجتى وابنى بالمستشفى، حتى يتمكنوا من الإطمئنان على صحتى.

وتابع قاضى العريش :" اتمنى تطبيق تجربة مستشفى الجلاء العسكرى داخل كل محافظات مصر عشان المواطن المصرى يتعالج كويس ، وانا كمان عاوز أقول إن كلنا فى مركب واحدة ، وانا هشتغل فى أى حتة العريش بورسعيد فى أى مكان ، إحنا محتاجين نتعاون مع بعض ، اللى بيقتل واحد بيقتل كل الناس ، انما اللى بيحييها بعد الله سبحانة وتعالى هما الأطباء ، خاصة المتخصصين فى الطوارىء وحوادث الإرهاب والجراحات الجسيمة .











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة