"النور" فى مفترق الطرق حال انسحابه من الانتخابات.. وطبيعة التيار السلفى تمنعه من الدخول فى مواجهة مع الدولة.. ومواجهة قواعده الغاضبة أصعب التحديات.. وخبراء: سيؤجل قراره لبعد جولة الإعادة

الخميس، 22 أكتوبر 2015 12:01 ص
"النور" فى مفترق الطرق حال انسحابه من الانتخابات.. وطبيعة التيار السلفى تمنعه من الدخول فى مواجهة مع الدولة.. ومواجهة قواعده الغاضبة أصعب التحديات.. وخبراء: سيؤجل قراره لبعد جولة الإعادة رئيس حزب النور يونس مخيون
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سببت خسارة حزب النور المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية صدمة واسعة للقواعد والقيادات، فالحزب الذى كان يمثل رقم 2 عقب ثورة 25 يناير، وكان مفاجئة الجميع فى الانتخابات البرلمانية الماضية فوزه بنسبة أكبر من 20% فى أول عمل سياسى له، لم يستطع أن يفوز بمقعد واحد فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وفى ظل تداعى المشهد السياسى ومطالب بعض قواعده بالانسحاب من الانتخابات، يبرز التساؤل حول "ماذا سيفعل حزب النور حال قرار الانسحاب من العملية الانتخابية؟!".

السيناريوهات المتوقعة لحزب النور



سيناريوهات كثيرة يمكن توقعها حال تم اتخاذ هذا القرار فى اجتماع الهيئة العليا الذى دعا له يونس مخيون اليوم الخميس، لكن هل يكرر حزب النور تجربة الإخوان بعد 30 يونيو ويختار العزلة عن الشعب المصرى؟ أم يستكمل الانتخابات البرلمانية ويخوض جولة الإعادة والمرحلة الثانية؟.

طبيعة حزب النور تختلف عن الإخوان فى منهج الصدام ومواجهة الدولة، فالحزب دائما ما يسعى لأن يكيف الأوضاع والظروف التى يمر بها بما يخدم مصالحه، كما أنه ليس تنظيما كاملا مثل الجماعة يستطيع من خلاله مواجهة الدولة، لكن هو كيان يهتم بالعمل الدعوى أكثر من العمل السياسى.

لكن هناك أزمات ستواجه الحزب حال اتخذ قراره بالانسحاب من الانتخابات أبرزها السيطرة على غضب القواعد بسبب خطة الدعاية التى اعتمدها الحزب، ستشكل ضغطا كبيرا عليه، كما أن محاولات الإخوان لاستقطاب شبابه بعد الانسحاب ستمثل تحدى هام وكبير له خلال المرحلة المقبلة.

كما أن الحزب سيجد صعوبة كبيرة فى تغيير مواقفه اتجاه المشهد السياسى، خاصة أن قيادات الحزب هى من أكدت للقواعد أن المشاركة فى الانتخابات ضرورة لأن المشهد السياسى لا يتطلب أى عرقلة أو انتقاد لقانون الانتخابات البرلمانية.

العودة للعمل الدعوى



المرجح أنه حال اتخذ الحزب قراره بالانسحاب من الانتخابات أن يعود كما كان قبل 25 يناير ويهتم بالعمل الدعوى، كما كانت تفعل الدعوة السلفية، ويصبح اهتمام النور بنشر أفكارا لدعوة السلفية دون التدخل فى العمل السياسى.

ويقول الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن حزب النور لديه ما يمكن أن نطلق عليه أزمة العودة للبدايات بمعنى أن النتائج التى واجهها فى الانتخابات الأخيرة مثلت مفاجأة له وصدمة.

ويضيف لـ"اليوم السابع" أن النور على مفرق طريق هل يكمل فى الاستمرار فى السياسة أم يعود إلى بداياته بمعنى أن يعود كتيار سلفى يعمل بالدعوة والعلم الشرعى وتزكية الأخلاق أو يستمر فى السياسة التى أهانته وأفقدته طابعه المتوافق بين فعله وقوله، وهنا تظهر أزمة العودة للبدايات أى أن يعود كما بدأ، لكن عودته لن تكون مواجهة مع الدولة وإنما عودة للنشاط فى المجال العلمى والدعوى والأخلاقى بعيدا عن السياسة.

وفى نفس الصدد يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن حزب النور لن يقاطع العملية الانتخابية، حيث من الصعب بعد أن أكد لقواعده بأن نسبته فى البرلمان المقبل ستكون مؤثرة أن يبعد فجأة عن المشهد السياسى.

ويشير ربيع، إلى أن الحزب سيفضل الاستمرار لجولة الإعادة، ثم يقيم فيها دوره فى الانتخابات وقد تشهد المرحلة المقبلة تغييرات من حيث الخطط الدعائية والسياسة التى يتبعها الحزب فى الانتخابات البرلمانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة