أزمة تسويق المحاصيل الصيفية عرض مستمر.. نقابة الفلاحين: "الزراعة" تركتنا فريسة لمافيا التجار.. ومحصول 3.5 مليون فدان ذرة يباع برخص التراب.. ومنتجى الأقطان: تصريحات المسئولين عن تسويق القطن وهمية

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 09:39 م
أزمة تسويق المحاصيل الصيفية عرض مستمر.. نقابة الفلاحين: "الزراعة" تركتنا فريسة لمافيا التجار.. ومحصول 3.5 مليون فدان ذرة يباع برخص التراب.. ومنتجى الأقطان: تصريحات المسئولين عن تسويق القطن وهمية على رجب نائب النقيب العام للفلاحين
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من اقتراب الموسم الشتوى الجديد، تشهد وزارة الزراعة حالة من الارتباك والغليان كل عام، لعدم قدرتها على تسويق المحاصيل، حيث تواجه المحاصيل الصيفية خاصة القطن والذرة والأرز أزمة حادة لعدم تسويق المنتج المحلى البالغ 1.7 مليون قنطار قطن إنتاج الموسم الحالى من مساحة منزرعة بلغت 248 ألف فدان ومليون أخرى فى المحالج بحوزة التجار،وما يقرب من 3.5 مليون فدان ذرة شامية تباع بأقل الأسعار، بالإضافة إلى سيطرة مافيا تجارة السوق السوداء على شراء محصول الأرز بنصف الثمن.

محصول الأرز


و قال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى بوزارة الزراعة، أنه لا توجد سياسة تسويقه للمحاصيل الزراعية فى مصر، واليوم الذرة يباع 180 جنيه للأردب بخلافة سعره الحقيقى 300 جنيه، وعلى الحكومة أن تتخذ قرارات حاسمة وفورية بتطبيق الزراعة التعاقدية وتسويق المحصول وإعلان الاسعار قبل الزراعة، لافتا إلى أن محصول الأرز تحت سيطرة تجارة السوق السوداء.

وتابع: "نحتاج قرار موحد بدلا من كل وزير يناقش من وجه نظرة حل للمشكلة وبعدين منوصلش لاى قرار ".. مؤكدا أن هناك خطة ممنهجة لتدمير زراعة القطن فى مصر لصالح جهات أجنبية وقوى خارجية، تضغط بشدة لإحلال زراعة القطن قصير التيلة بدلا من "الطويل، والدليل واضح عدم قدرت الدولة على تسويق 1.7 مليون قنطار إنتاج الموسم الحالى.

القطن


من جانبه، أضاف على رجب نائب النقيب العام للفلاحين ونقيب كفر الشيخ، أن موسم تسويق المحاصيل الصيفية يشهد كارثة لعدم تسويق "القطن والذرة والأرز "، مؤكدا أن الموسم القادم سيعزف المزارعين عن زراعة القطن بعد المشاكل، التى لحقت بهم من عدم تسويق محصولهم خلال الأعوام السابقة ووقوعهم تحت رحمة أباطرة ومافيا تجارة الأقطان وشراء المحصول بأقل الأسعار، وتجاهل الحكومة لوعودها لتعويض الفلاح عن التكاليف الباهظة، التى تنفق على الفدان، والتى تصل لأكثر من 8 آلاف جنيه.

تجارة السوق السوداء.. الذرة الشامية


وأكد نقيب كفر الشيخ، أن القطن المصرى كان ينتظره الفلاح كل عام لجواز أبنائه اليوم يشهد كارثة حقيقة وحزن عارم لعدم قدرة الدولة على تسويق المحصول، بالإضافة إلى أن محصول الأرز يباع بأقل الأسعار حيث يباع الطن بـ1650 جنيه بدلا من 2100 جنيه.. وتابع: "دا خراب بيوت علينا".

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تركت الفلاح فريسة لتجارة السوق السوداء لعدم حمايتها ومنتجاتنا، وعدم التنسيق مع المصدريين، مطالباً الوزارات المعنية بأخذ قرارات فى صالح الفلاح لتسويق المحصول، كما أشار إلى أن الذرة الشامية التى تبلغ مساحة منزرعة الموسم الحلى 3.5 مليون فدان تباع بأقل الاسعار .. وتابع: "زرعنا وملنقناش حد ياخذ المحصول، وبالتالى الذرة مرمى فى الأرض".

تسويق القطن


وأكد وليد السعدنى، رئيس جمعية منتجى الأقطان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أنهم فى انتظار دعم 300 مليون جنيه لتسويق محصول القطن الموسم الحالى، ولو انتظرنا أكثر من كده علية العوض فى محصول الفلاح، مضيفا أن المحاصيل الصيفية تواجه أشرس هجمة من مافيا تجارة السوق السوداء، والفلاح فى حيرة ينتظر الحكومة ولا يبع للتجار، لافتا إلى أن كل تصريحات المسئولين عن تسويق المحاصيل وهمية، وعليه تقرر مواصلة تعليق العمل فى حلقات تجميع الأقطان، لحين حل الحكومة لأزمة تسويق القطن.

300 حلقة تجميع الأقطان


وتابع السعدنى، أن تعليق 300 حلقة تجميع للقطن، لمنع الخسائر التى يتعرض لها التجار نتيجة شرائهم المحصول من المزارعين وعدم تسويقة، لافتا إلى أن إنتاج هذا العام يصل الى مليون و700 ألف قنطار، تضاف عليها اكثر من مليون قنطار العام الماضى، موضحا أن الحكومة تخلت عن مزارعى القطن وتركته يواجه مافيا التجار دون تحديد سعر ضمان وفتح باب الاستيراد للأقطان المستوردة قصيرة التيلة أدت إلى تدهور سوق القطن المصرى الذى تربع على عرش الأقطان العالمية لسنوات عديدة منذ عهد محمد على، وأدى هذا التدهور إلى تقلص المساحة المنزرعة.

الجمعيات الزراعية.. تحرير عقود


من جانبه، قال محمد فرج رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أن مع كل تغير حكومة وقدوم وزير جديد يلغى قرارات اتخذت ويقع الفلاح فريسة لتجارة السوق السوداء، والآن يواجه الفلاح كارثة بعدم تسويق المحاصيل الصيفية، مؤكد بيع المحاصيل الصيفية القطن والأرز والذرة بتراب الفلوس، كما طالب بالتنسيق بين وزارت الزراعة والصناعة والتجارة والمصدرين لتسويق المحصول، مؤكداً أن محصول الأرز يواجه كارثة ببيعة بأرخص الأسعار رغم القرار الجمهورى بشرائه 2050 جنيها، مشير إلى أن الحكومة همشت الفلاح ووزارة الزراعة تأخذ قرارات وتتراجع فيها مع قدوم كل وزير جديد.

واستطرد: "العام الماضى الجمعيات الزراعية حررت عقود مع المزراع لشراء المحصول ولم تنفذها".

مصانع الغزول.. الجمعيات التعاونية


من جانبه، قال المهندس مصطفى كمال، وكيل النقابة العامة للفلاحين، أن الحكومة تبتعد عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يولى اهتمامه بالفلاح ويؤكد على دمعه للنهوض به وتحسين مستوى معيشته، مشير إلى أن أهم المشاكل التى تواجه القطن هى عدم وجود علاقة تعاقدية بين مصانع إنتاج الغزول وشركات التصدير من جانب والفلاحين والجمعيات التعاونية الزراعية من جانب أخرى بالإضافة إلى مواجهة محصول الذرة كارثة حقيقة لعدم تسويق المحصول، موضحاً أن الأرز يباع بأرخص الأسعار.

كان الاجتماع التنسيقى لتسويق محصول القطن الموسم الحالى اتفق، بأن الدولة تقدم الدعم 150 جنيها لأقطان الوجه القبلي، لأجمالى مساحة 11 ألف فدان، بقيمة إجمالية للدعم لاقطان الوجه القبلى، 25 مليون جنيه، و250 جنيها لأقطان الوجه القبلي، بما يوزارى حوالى 275 مليون جنيه ليصل اجمالى اعتمادات المطلوبة للدعم 300 مليون جنيه، لتغطية مساحة 248 ألف فدان من القطن تم زراعتها العام الحالى لمواجهة أى من أزمات التسويق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة