جمال الغيطانى تاريخ من السرد والإبداع والوقوف فى وجه الجماعات المتطرفة

الأحد، 18 أكتوبر 2015 09:07 ص
جمال الغيطانى تاريخ من السرد والإبداع والوقوف فى وجه الجماعات المتطرفة الكاتب الكبير جمال الغيطانى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل عن عالمنا اليوم أحد أبرز كتاب الرواية العربية فى جيل ما بعد نجيب محفوظ، فى مستشفى الجلاء العسكرى، وهو الروائى الكبير جمال الغيطانى، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، ودخل على أثرها فى غيبوبة تامة نتيجة توقف قلبه لمدة 15 دقيقة، مما منع وصول الأكسجين إلى المخ.


صاحب الزينى بركات الذى ولد فى 9 مايو 1945 بمحافظة سوهاج، تخرج من مدرسة العباسية الثانوية الفنية التى درس بها فن تصميم السجاد الشرقى وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962، واستبدل الغيطانى عمله فى عام 1969 ليصبح مراسلا حربيا فى جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفى عام 1974 انتقل للعمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عاما فى 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم، قام الغيطانى بتأسيس جريدة أخبار الأدب فى عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.

وكان أول كتاب يصدر له، مع صديق عمره يوسف القعيد، على نفقتهما الخاصة، فتحمل كل واحد منهما 30 جنيها، بالإضافة إلى اقتراضهما من أحد الأشخاص 40 جنيها ليكون ثمن أول كتاب لهما مائة جنيه.

فى جانب أخر من حياة جمال الغيطانى تتعلق بصداقتة الطويلة مع عميد الرواية العربية نجيب محفوظ ومع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى وغيرهما من قامات الأدب والفن، كما أن دوره الواضح فى الوقوف ضد جماعة الإخوان المسلمين لا ينسى أبدا.

وحاز "الغيطانى" على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها "جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان فى 19 نوفمبر 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتى رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير، كما حصل على جائزة النيل عام 2014.

لجمال الغيطانى العديد من الأعمال الروائية منها أوراق شاب عاش منذ ألف عام، الزويل، حراس البوابة الشرقية، متون الأهرام، سفر البنيان، خلسات الكرى، الزينى بركات التى تحولت لعمل درامى، الرفاعى، رشحات الحمراء، المجالس المحفوظية، أيام الحصر، مقاربة الأبد، خطط الغيطانى، وقائع حارة الطبلاوى، هاتف المغيب، توفيق الحكيم يتذكر، نجيب محفوظ يتذكر، أسفار المشتاق، وغيرهم الكثير".
كما ترجم من روايته إلى الأمانية والفرنسية مثل "الزينى بركات، وقائع حارة الزعفرانى، رسالة البصائر والمصائر، سطح المدينة، متون الأهرام، حكايات المؤسسة، التجليات بأجزائها الثلاثة فى مجلد واحد".
رحم الله رائد الكتابة العربية الروائى الكبير جمال الغيطانى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة