كل من عرفوا بالخبر اندهشوا وعجزوا عن فهم السبب بما فيهم "لى لى" نفسها، وهى فتاة رائعة وحبيبة مثالية، كانت جميلة ومثيرة وذكية ولها طريقتها فى أن تجعل الآخرين يشعرون بالارتياح تجاهها، كما أنها سخية جدًا فى ما يتعلق بالمشاعر والاهتمام بحبيبها إلا أنه رغم كل ذلك قرر أن يتركها.
هذه القصة تذكرك بكم قصة عشتيها فى حياتك؟ ربما تكون قصتك أنتِ التى تكررت مرة بعد أخرى حتى فقدتى الثقة بنفسك وثقتك بالحب، بهذه القصة أيضًا بدأ المعالج النفسى الأمريكى ومتخصص العلاقات "أنطونيو برويلو" مقاله الذى حمل عنوان "تحذير: كيف تفقد شريكك بأن تكون مثاليا جدًا".
لماذا تخسرينه رغم أنك حبيبة رائعة؟
ويقول متخصص العلاقات إن هذه القصة شائعة جدًا، ويرجع ذلك إلى أنه فى بداية العلاقة، كانت "لى لى" تشعر بالقلق بشأن أن حبيبها قد لا يكون يبادلها نفس الدرجة من الحب مما يجعلها تتعامل معه بشعور من انعدام الأمان، خوفًا من أن تكون غير جيدة بما فيه الكفاية، مما يجعلها تتفانى كثيرًا فى حبه فى محاولة لأن تثير إعجابه أكثر وتكسب قلبه، وأنكرت ذاتها لدرجة أنها أحبت كل ما يحب بما فى ذلك أصدقائه وأسرته وهواياته، أملاً فى أن يجعله ذلك يقع فى حبها عميقًا ويمنحها الشىء نفسه فى المقابل، وهو ما لم يحدث للأسف وظلت هذه العلاقة غير متوازنة.
وأضاف: "لى لى" لم تكن غبية وكانت تلاحظ أن حبيبها رغم كل ما تبذله من مجهود لا يبادلها الحب بنفس الدرجة مما جعلها تشعر بالإحباط والاستياء واليأس، ومع مرور الوقت قالت إنها تعبت من أن تكون الحبيبة المثالية بينما هو يهملها، وبدأت المشاكل بينهما تزداد حدة.
ما هو التصرف الأمثل فى وضع مشابه؟
تابع المعالج النفسى: وضع احتياجات الشريك على رأس قائمة أولوياتك يمكن أن يكون هدية رائعة، ولكن فقط بين الشركاء الذين يمكن أن يشتركا على قدم المساواة فى الأخذ والعطاء، فإذا كان شريك واحد يفعل كل شىء تصبح العلاقة غير متوازنة، ويصبح الشخص الذى يحاول المنح جاهدًا ليس محل تقدير.
وأشار إلى أن العلاقات الصحية تتطلب تبادل الجهد والعمل، فلا يجب أن تبذلى مجهودًا كبيرًا مع شريك لا يقاسمك الاهتمام وليس لديه النية ولا المبادرة لبذل مجهود مماثل لأنه مهما كنتِ رائعة ستخسرينه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة