إيناس الشيخ

إلى ستات مصر.. انتخابات برلمان 2015 من غيرك مش هتكمل

السبت، 17 أكتوبر 2015 08:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلم جيداً أن "طلباتنا كترت"، وأنك تجاوزت منذ زمن طويل مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة"، ودفعتى الثمن لتغييرها وفقاً لشروطك ووضعك الحالى بحيث أصبحت "أمام كل مشهد عظيم امرأة مصرية قوية فرضت نفسها"، هى المقولة المستحدثة التى أثبتت المرأة المصرية صحتها عن جدارة خلال عدة مشاهد وقفت فيها "رجلاً" بكل ما يشمله مصطلح الرجولة من عمق، وهى المقولة التى تناسبها وتليق بها إذا عدنا بالذاكرة لما تمكنت "ستات مصر" من فرضه على المشهد السياسى، المشاركة الاجتماعية، والخروج مهللات ملبيات النداء إذا ما تطلب الموقف نزولهن، وإذا ما احتاج المستقبل أصواتهن لتسجيل موقف أو إثبات حالة، أو تغيير واقع وإرساء آخر، هكذا كنتى على مدار 5 أعوام مضت، بداية من وجودك بقوة فى الشارع تطالبين بعدالة اجتماعية لم نكن نملكها، ومروراً بوقوفك لساعات ممتدة فى طوابير استفتاء وراء آخر، ثم ثورة تلو الأخرى، وانتخابات برلمان فرئاسة، لم تبخلى على مصر بمشاركتك، ولم يراودك التردد عندما وقف صوتك حداً فاصلاً فى الاختيار ما بين مرشح وآخر، ولم تمنعك تعليقات الشارع أو آراء من حولك عن الرقص فرحاً وإطلاق الزغاريد لرسم فرحة وطن تشكلت ملامحه بملامحك، وارتبطت فرحته بزغاريدك التى أعلنت فى كل مشهد عن نهاية مرحلة وبداية أخرى.

أعلم جيداً أنك وفيت مصر حقوقها كاملة، وكنت عوناً وسنداً ومدافعة فى الصفوف الأولى ضد قمعها سياسياً فى ثورة 25 يناير، ضد تزوير صوتها فى استفتاءات متعاقبة لكتابة دستورها، وضد التلاعب بها كطرف فى معركة مصالح شخصية وتيارات دينية سعت للسيطرة عليها وعلى شعبها، وأعلم أيضاً ويعلم الجميع أن ما لديك من عطاء مازال كافياً ليفيض عليها وقت الحاجة لصوتك مرة أخرى، لنزولك ومشاركتك، مازالت بحاجة لوجودك مرة أخرى، مازالت بحاجة لتملأ أعلامك طوابير لجانها الانتخابية، ويملأ صوتك كشوف مرشحيها، وتملأ بصمات أصابعك أوراق اللجان لاختيار برلمان تحتاجه مصر وشعبها لسير المستقبل واستمراره قائماً، مازال المشهد بحاجة لصوتك الذى حصلتى عليه من براثن التهميش، التمييز، والدفع للخلف، مازال حقك فى التصويت مكسباً حصلتى عليه بشق الأنفس، ودفعتى من أجله وقتاً وجهداً ومالاً من قوت العيال، لا تتركى حقك فى التصويت، لا تغيبى عن المشهد للمرة الأخيرة، لا تتركى الطوابير خاوية يتحكم بها أصحاب المطامع الشخصية، لا تعطى صوتك سوى لمن يستحق صوت المرأة المصرية التى تقف دائماً خطاً حامياً لن تخترقه المصالح، ولن تتحكم به محاولات الإحباط، شاركى كما اعتدنا منك، أعطى صوتك لمن يستحقه، وضعى بصمة وردية اللون على برلمان 2015.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة