ابن الدولة يكتب : بعد عضوية مصر فى مجلس الأمن والانتخابات.. ماذا يريد حزب «مافيش فايدة» ..عدد الأصوات لمصر مؤشر ثقة.. وفى السياسة "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"

السبت، 17 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب : بعد عضوية مصر فى مجلس الأمن والانتخابات.. ماذا يريد حزب «مافيش فايدة» ..عدد الأصوات لمصر مؤشر ثقة.. وفى السياسة "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" أبن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



من متابعة ردود أفعال عدد من السياسيين والنشطاء على ما يحدث، نكتشف بسهولة أن قطاعا من السادة السياسيين المتقاعدين أو المنعزلين، يصدرون رد فعل واحدا تجاه كل الأحداث والتحركات، وما يحدث فى الخارج والداخل، ولعل مطالعة ما أعلنه هؤلاء من رد فعل على حصول مصر على عضوية غير دائمة لمجلس الأمن، يتعاملون معه على أنه شىء طبيعى لا يستحق الاهتمام، لأن العضوية متوقعة ولا توجد منافسة، ولم يلتفت هؤلاء إلى أن 179 دولة صوتت لصالح مصر، وكان يمكن أن يكون العدد أقل، وساعتها كان نفس هؤلاء المنظرين الكبار سيخرجون ليسألوا عن سبب عدم تصويت هذه الدول لصالحنا، وأن وراء هذا أمورا ومواقف، أو يكون لدى بعض الدول مواقف تسحب تصويتها عن مصر، التصويت هو مؤشر على حجم وقوة الدولة، وليس كما يذكر مدعو الفهم، مع ملاحظة أنه تم استبعاد تركيا عام 2014 من عضوية مجلس الأمن غير الدائمة فى تصويت أثار مفاجأة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانضمت كل من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا وأنجولا وإسبانيا إلى مجلس الأمن الدولى، وذلك بعد 3 أيام من التصويت بالبطاقات السرية، حازت إسبانيا على ضعف الأصوات التى حصلت عليها تركيا، لتخسر الأخيرة المقعد الخامس غير الدائم، ويومها فقدت تركيا أصوات دول كثيرة بسبب اتهامات بدعم الإرهاب، ومواقفها الملتبسة وعلاقاتها بالفوضى فى العالم، ربما يكون الوضع مختلفا، لكن الأصوات مؤشر على قوة دور مصر وتوجهاتها ودعواتها وجهودها الدولية ونجاح للدبلوماسية المصرية بشكل كبير. ربما لا يهتم دعاة الكسل العقلى والسياسى بكل هذا ويتمسكون بآراء تعبر عن أنه لا فائدة، لكنهم يخفون شعورا بالفشل والكسل.

هناك فرق بين التعامل من منظور وطنى وبين ادعاء المعرفة فى مواقف وتحركات فارغة، وإذا كان الشىء بالشىء يذكر، فإن نفس هؤلاء السياسيين الكسالى والنشطاء المغيبين يقفون أمام الانتخابات موقف المتفرج التائه، فهم لا يطرحون بدائل، ولم يقدموا تصورات لإصلاح النظام الانتخابى، ولم يقدموا اقتراحات أو تصورات، لتقسيم الدوائر أو ترتيب القوائم، وتجاهلوا أى حوارات، وعندما بدأت الانتخابات يصرون على البقاء فى حالة فرجة من دون تصور، هم من عجزوا عن طرح أنفسهم للمواطنين فى الشوارع والأقاليم، والآن يواصلون بث الإحباط.

بالطبع لا أحد يتحدث عن وضع مثالى، لكن السياسة بالممارسة وليست بالبقاء فى مكان المقاطعة التى أثبتت التجارب أنها غير مفيدة.

النتيجة أننا بعد ما يقرب من خمس سنوات، ما زال هناك فريق يتصور أن التغيير سيهبط من السماء، بينما هناك كبار يشاركون مع علمهم بأن الديمقراطية تبنى بالممارسة، ويجب أن تشمل الحريات السياسية مع الاجتماعية.


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة


ابن الدولة يكتب: مقاطعة الانتخابات هى التى تأتى بالمتطرفين والفاسدين.. الأقليات المتعصبة المستفيد الأول من تراجع أعداد الناخبين.. النخب لم تتعلم من الماضى عندما كانت سلبيتهم تصب فى صالح الإخوان

ابن الدولة يكتب: هل يكره أبو الفتوح مكاسب الثورة؟!.. المشاركة فى هذه الانتخابات واجبة لإنقاذ هذا الوطن من بئر التطرف ووجوه التشدد


ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للأحزاب أن تكون مدارس للسياسة وليس للإحباط؟.. لماذا لا تتوقف الأحزاب عن الشكوى وتنشغل ببناء تنظيمات يمكنها المشاركة وتتحول إلى مدارس للسياسة وتمكين الشباب؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة