هل تصبح اليونسكو "رجل العالم المريض"؟.. أمريكا توقفت عن دفع 80مليون دولار بسبب الاعتراف بفلسطين.. واليابان تهدد المنظمة العالمية بتقليص التمويل لضم "مذبحة نانجينج" لـ"ذاكرة العالم".. وشبح توقف المشروع

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 10:00 م
هل تصبح اليونسكو "رجل العالم المريض"؟.. أمريكا توقفت عن دفع 80مليون دولار بسبب الاعتراف بفلسطين.. واليابان تهدد المنظمة العالمية بتقليص التمويل لضم "مذبحة نانجينج" لـ"ذاكرة العالم".. وشبح توقف المشروع اليونسكو
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يفكر العالم بطريقة مختلفة مع اليونسكو، ويرون أنهم ماداموا يدفعون جزءا من تمويلها، لذا فعليها أن تلتزم بما يريدون هم وإلا سيقلصون تمويلهم أو يتوقفون عنها تماما، واليوم، اليوم هددت اليابان، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، باحتمال تقليصها للتمويل الذى تقدمه للمنظمة، بعد أن أقبلت الأخيرة على تسجيل وثائق خاصة بمذبحة نانجينغ ضمن سجلها المعنون "ذاكرة العالم".

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى، يوشيهيدى سوغا، إن قرار اليونسكو "يعكس فقط وجهة نظر الصين" فى الهجوم على المدينة الصينية عام 1937، عندما قامت القوات اليابانية بمذبحة لما بين 40 ألف و300 ألف مدنى صينى فى ما أصبح يعرف باسم مذبحة نانجينغ.

وشكك يوشيهيدى فى مدى شفافية القرار، قائلا إن اليابان تبحث عدة سبل للاحتجاج، منها "تعليق إسهاماتها"، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس، كما ذكر أن اليابان ستسعى أيضا إلى إجراء إصلاح تنظيمى للمنظمة،

ليس هذا جديدا على "اليونسكو" فأمريكا تعتمد أسلوب الضغط على المنظمة العالمية وتعتبره أسلوب حياة ففى منتصف الثمانينات فعلت ذلك، وعادت إليها فى العام 2003، وذلك بعدما زعمت أن المنظمة الدولية تخوض حربا ضدها، عقب تولى أحمد مختار إمبو، وزير التعليم والثقافة بالسنغال سابقا، إدارة المنظمة، وهو الاختيار الذى جاء ضد الرغبة الأمريكية فى أن يتولى رئاسة المنظمة الدولية شخصية إسلامية.

وقتها زعمت الإدارة الأمريكية أن إمبو يضطهدها، ويعمل على تبنى سياسة الدفاع عن حق التنوع والتعدد الحضارى فى مواجهة خطر العولمة الأمريكية، وأنه يسعى إلى فتح أفق النقاش الحر حول حقوق الإنسان والسلام.

و2010عندما فكرت مصر فى ترشيح "فاروق حسنى" وزير الثقافة الأسبق لرآسة المنظمة، هددت أمريكا قبل عامين بأنه فى حال تولى شخصية عربية مسلمة رئاسة "اليونسكو" فإنها ستعمل على مقاطعة المنظمة، وبالتالى ستقطع عنها ميزانيتها ، والتى تمثل حوالى 25% من المنظمة الدولية، وذلك فى إشارة إلى عدم تولى فاروق حسنى رئاسة "اليونسكو".

وبعدها بعام واحد فى نوفمبر 2011 قررت واشنطن وقف تمويل منظمة اليونيسكو، احتجاجاً على قيامها بقبول العضوية الكاملة لـ"دولة فلسطين" وتوقفت أمريكا عن دفع 80 مليون دولار دولار كانت واجبة الدفع فى تلك الفترة.

جاء ذلك لأن "اليونسكو" منحت العضوية الكاملة لـ"دولة فلسطين" ليحقق الفلسطينيون بذلك أول انتصار فى هيئات المنظمة الدولية ضمن سعيهم للحصول على اعتراف بدولتهم، وجاء التصويت لصالح العضوية بغالبية أصوات 107 دول، رغم التهديد الأمريكى بقطع التمويل.وكذلك اتخذت كندا نفس السبيل وتوقفت عن المشاركة بما قيمته 10ملايين دولار.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة