لو طفلك قالك عندى بوى أو جيرل فريند تعمل ايه؟

فى البداية نشأ فن السينما بغرض تقديم النماذج والقدوة الحسنة للمجتمع، وإلقاء الضوء على سلبياته ومحاولة علاجها، فقد كان غرض الفن السابع ساميًا سواء فى التمتع بالمشاهدة أو أخذ العبر وتحسين سوك المجتمعات.

لكن فى السنوات الأخيرة تنوعت وسائل الإعلام، وبدأت تلك الرسالة تنحرف عن مسارها وتقدم رسائل بديلة تحمل فى طياتها قيم العنف والانحراف، وبالطبع فالأطفال ليسوا بمنأى عن التأثر بتلك التغيرات لذا فلا تستعجب من إدراكهم المبكر بمفاهيم لم تصل من قبل لك حتى مرحلة الشباب.

منها بالطبع مفهوم البوى والجيرل فريندر والتى بات من الطبيعى أن تلقى على مسامعك من أطفال لم تتجاوز أعمارهم أصابع اليد الواحدة.

ويؤكد استشارى الأمراض النفسية جمال فرويز أن سلوك الأطفال ومفاهيمهم تغيرت بصورة كبيرة فى السنوات ألأخيرة نظرًا لتأثير وسائل الإعلام وعدم قدرة الأبوين على فرض السيطرة الكاملة عليها، ومن هنا فالتعامل بالنصح والتوضيح والإرشاد السليم للطفل، كونه مازال صغيرًا على هذا النوع من العلاقات، هو أمر واجب أما التعنيف والتوبيخ فلن يأتى بأى نتيجة تذكر.

ومهما حاولنا إبقاء أطفالنا بمنأى عن مشاهدة البرامج والأفلام ففى النهاية سيختلطون بأطفال آخرين لديهم إدراك جيد بما قمنا بمنعه، فالرقابة المشددة باتت أمرًا مستحيلاً والحل فى التوجيه المبكر وتصحيح المفاهيم بهدوء وإخباره أن لكل مرحلة عمرية نوع مختلف من العلاقات وأنه حين يكبر سيكون من حقه أن يختار أفضل ويكون له شريك أو شريكة لحياته فى إطار علاقة معلنة وطبيعية حددها الله بالزواج والإنجاب، وتكون مفهوم الرسالة التى نعطيها للطفل على قدر سنه وفهمه.