بالصور والفيديو..بعد استشهاد "الدرة الجديد" فلسطين تنتفض بعمليات المقاومة.."انتفاضة السكين" تحصد 6 إسرائيليين وتصيب 20.. والمستوطنون يتوعدون بعبارات "الموت للعرب"..والاحتلال يصعد هجماته ويحصد 27 شهيدا

27 شهيدا و6 قتلى من قوات الاحتلال وعشرات الجرحى

الفصائل الفلسطينية تدعو ليوم الغضب.. وحماس تنذر بانتفاضة ثالثة

عقب استشهاد الطفل الفلسطينى أحمد المناصرة، (13 عاما) – الدرة الجديد – على يد جنود قوات الاحتلال الإسرائيلى بدم بارد وهو يستغيث بمدينة القدس المحتلة، اشتعلت الانتفاضة بالقدس لتتحول لعمليات انتقامية ضد الاحتلال الإسرائيلى، حيث لقى 6 مستوطنين مصرعهم، وأصيب نحو 20 آخرين بجروح، إثر 3 عمليات وقعت فى القدس وتل أبيب، صباح اليوم الثلاثاء، فيما استشهد 3 فدائيين وأصيب رابع نتيجة العمليات التى كانت إحداها داخل أتوبيس إسرائيلى.

تفاصيل العملية الاستشهادية الأولى

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن شابين استقلا أتوبيسا للمستوطنين فى القدس المحتلة، ثم شرع أحدهم بطعن ركابها والآخر بإطلاق النار عليهم، ما أدى لمصرع مستوطنين وإصابة حوالى 20 آخرين، عدد منهم وصفت جروحهم بأنها خطيرة.

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلى مقتل أحد المنفذين واعتقال الآخر، وقد أكدت صورة أن أحدهما اعتقل حيا بالفعل وطرح أرضا بعد تقييده، قبل أن يتم الإعلان عن استشهاده، وهو ما يؤكد إعدامه ميدانيا بعد اعتقاله.


وكشف فيديو نشرته الصحيفة العبرية عقب عملية الأتوبيس بالقدس المحتلة عددا من المستوطنين يتوعدون بعمليات انتقامية ضد الفلسطنيين، وهم يرددون عبارات مسيئة للعرب والمسلمين قائلين : "الموت للعرب" و"الموت للإسلام".

فيما ذكرت مصادر فلسطينية لوكالة "قدس نت" الإخبارية الفلسطينية، أن منفذى العملية شابين من جبل المكبر فى القدس، وهما الشهيدان بهاء عليان وبلال غانم.

العملية الثانية بالقدس المحتلة

وبعد وقت قصير جدا من العملية الفدائية بالأتوبيس الإسرائيلى فى حى الملوك بالقدس المحتلة، دهس شاب فلسطينى مجموعة من المستوطنين متسببا بمقتل أحدهم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، قبل أن تؤكد مصادر فلسطينية أن الفدائى منفذ العملية هو علاء أبو جمل، وهو ابن عم الشهيدين غسان وعدى أبو جمل منفذى عملية قتل خمسة حاخامات فى كنيس يهودى أواخر العام الماضى.

وأظهر فيديو محاصرة مجموعة من عناصر شرطة الاحتلال لعلاء بعد ترجله منها، فيما كان هو يقول لأحد عناصر الشرطة، "طخ بدى أموت طخ"، ليتم إطلاق النار عليه ومنحه الشهادة التى طلبها.

العملية الثالثة بتل أبيب

وكانت ثالث العمليات فى منطقة "رعنانا" بمدينة تل أبيب، حيث هاجم شاب بسكين مجموعة من المستوطنين متسببا بإصابة اثنين منهم أحدهما جروحه خطيرة، قبل أن يتم اعتقال الشاب دون أن يعرف وضعه الصحى حتى الآن أو هويته.


ووقعت هذه العملية بعد نحو ساعة من اعتداء مستوطنين على الشاب طارق دويك من منطقة "الرام" فى المنطقة نفسها، وقد زعمت قوات الاحتلال حينها أن الشاب طعن مستوطنين، وهو ما نفته تماما الصور والفيديوهات الواردة من المنطقة.

وأعلنت قوات الاحتلال بعد العمليات الثلاث إغلاق الشارع الرئيسى السريع بين القدس وتل أبيب، كما تم الإعلان عن إغلاق عدد من البلدات التى تسكنها أغلبية فلسطينية شرقى القدس المحتلة، فيما دعا رئيس بلدية الاحتلال فى القدس نير بركات لفرض حظر التجول فى المدينة المقدسة.

ذروة الانتفاضة

فيما قالت قناة "i24news" الإسرائيلية، إن عمليات عديدة تتوالى فى مدينة القدس المحلتة وفى مدن إسرائيلية أخرى منذ ساعات الصباح وعلى ما يبدو فإن هذا اليوم لغاية الآن سجل أكبر عدد من العمليات التى ينفذها مهاجمون فلسطينيون بشتى الوسائل منها عمليات الطعن ومنها عمليات الدهس وإطلاق النار.

وأعلنت فرق الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" عن تفعيل نظام "عمليات كثيرة المصابين" فى القدس، وذلك لأول مرة منذ سنوات، ما يعنى وجود الكثير من الإصابات.

من جهة أخرى تنوى الشرطة الإسرائيلية اليوم تقديم مشتبهة فلسطينية على القضاء الإسرائيلى فى القدس متهمة بمحاولة تنفيذ عملية طعن على خلفية قومية أمس الاثنين فى القدس الشرقية، لتمديد اعتقالها حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقها وفق ما ينص عليه القانون الإسرائيلى وفق ما جاء فى بيان من الشرطة.

وكان قد تم تنفيذ 4 عمليات طعن فى القدس الشرقية، أدت إلى مقتل فلسطينيين اثنين، وإصابة اثنين آخرين بجروح، فيما جرح 4 إسرائيليين نتيجة تعرضهم للطعن بينهم إصابتان خطيرتان.

انتفاضة جديدة

وفى السياق نفسه، قالت وكالة "رويترز" للأنباء، خلال تقرير لها حول الانتفاضة الجراية، إن هجمات الطعن اليومية تقريبا أثارت القلق من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة رغم أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو طالبا بالتزام الهدوء إلا أنه ليست هناك مؤشرات على تراجع المواجهات.

وشددت إسرائيل على تعزيزات الأمن فى القدس، حيث وقع الكثير من حوادث الطعن، حيث قتل ستة إسرائيليين وأصيب العشرات فى تبادل لإطلاق النار وهجمات بالسكاكين ورشق بالحجارة.

استشهاد 27 فلسطينيا منذ انطلاق الانتفاضة بداية أكتوبر

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية برام الله استشهاد 27 فلسطينيا بينهم 9 أطفال فى موجة هجمات وإجراءات أمنية بدأت قبل نحو أسبوعين واشتدت لأسباب من بينها غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى فى القدس.

ودعت جماعات فلسطينية من بينها حركة فتح وحركة حماس إلى "يوم غضب" فى عموم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية اليوم الثلاثاء، ودعا زعماء عرب إسرائيل – عرب 48 - إلى إضراب تجارى فى مدنهم وقراهم.

موضوعات متعلقة..

- عاصفة غضب على "تويتر" بعد استشهاد طفل فلسطينى برصاص قوات الاحتلال.. 24 ألف تغريدة تشمل مشاركات لفيديو الحادث ومطالبات بإيقاف ممارسات إسرائيل.. ورواد الموقع يصفون "أحمد المناصرة" بـ"محمد الدرة الجديد"