11وزارة تواجه تعاطى المخدرات .. مدير صندوق مكافحة الإدمان:معدل التعاطى 10.4% ضعف المعدلات العالمية و80% من جرائم القتل والاغتصاب تقع تحت تأثير المخدر..والدراما التلفزيونية تروج لانتشار المخدرات

أكد عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن مشكلة تعاطى المخدرات تمس الأمن القومى والسلم المجتمعى ولا تقل أهمية عن خطورة الإرهاب، خاصة بعدما وصل معدل الإدمان إلى 2,4% من السكان، ومعدل التعاطى لـ10.4%، وهو ما يشكل ضعف المعدلات العالمية، إضافة إلى أن 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات مثل جرائم الاغتصاب ومحاولة الأبناء التعدى على آبائهم.

وأضاف عمرو عثمان فى حفل المعسكر الأول لمتعافى الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، المنعقد بمرسى مطروح، والذى حضره 90 متعافيا من الإدمان، أن الحكومة تعمل على مواجهة تعاطى المخدرات من خلال تنفيذ خطة قومية بمشاركة 11 وزارة، خاصة وأن هناك بعض العوامل تعمل على الترويج للمخدرات حيث تلعب الدراما التلفزيونية دورا رئيسيا فى الترويج للمخدرات، وأن 81 % من الأعمال الدرامية تتناول مشاكل التدخين والمخدرات والتعاطى وتخوض فيها بدون التركيز على تداعياتها السلبية.

وأوضح عمرو عثمان أنه تم تطوير الخط الساخن للصندوق "16023"، ليتضمن تلقى البلاغات عن أماكن الاتجار وتعاطى المخدرات، وكذلك الإبلاغ عن المراكز الوهمية غير المرخصة لعلاج مرضى الإدمان على أن يقوم الصندوق بإبلاغ الجهات المعنية للتفتيش على هذه الأماكن وضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بجانب تلقى الخط الساخن اتصالات المرضى وأسرهم بهدف تقديم خدمة العلاج والمشورة بالمجان وفى سرية تامة.

وقال إن تنظيم المعسكر الأول للمتعافين من إدمان المخدرات جاء بعد إصرارهم على العلاج، حيث يتم توفير العلاج لهم داخل المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية والمستشفيات المتخصصة.

وعرض المتعافون من الإدمان مسرحية من إنتاجهم عن الأثار السلبية لتعاطى المواد المخدرة خلال حفل المعسكر الأول. وفى نهاية الحفل قام عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بتكريم المتعافين من أصحاب المواهب وكذلك لما بذلوه من جهد للوصول إلى مرحلة التعافى. كما قام بتسليم أحد المتعافين شيك بقيمة 40 ألف جنيه لعمل مشروع حيث حصل المتعافى على 25 ألف جنيه كمرحلة أولى لتنفيذ المشروع، وذلك وفقا للتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وبنك ناصر الاجتماعى من خلال مبادرة "بداية جديدة" لإقراض المتعافين من تعاطى وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى.