بعد 22يوما من تولى "الملا" وزارة البترول.."الحصيلة صفر"..غير قادر على اختيار رئيس الهيئة.. ولم يقم بأى جولات ميدانية وينصب الحواجز أمام الإعلاميين.. وتطبيق الكروت الذكية على البوتاجاز خارج نطاق الخدمة

بعد 22 يوما مرت على تولى المهندس طارق الملا حقيبة وزارة البترول والثروة المعدنية، فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، لم يدخل الوزير مكتبه فى ديوان عام الوزارة بمدينة نصر إلا فى اليوم الثانى من أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس، ولم يعقد حتى الآن أى جولات ميدانية أو لقاءات إعلامية.

اشتعال أزمة نقص بنزين 80 وبنزين 92 فى القاهرة الكبرى والصعيد

فى اليوم الثانى من توليه الوزارة لاحقته أزمة البنزين بعد تركه رئاسة الهيئة، حيث اشتعلت أزمة نقص بنزين 80 وبنزين 92 والتى بدأت فى منتصف شهر سبتمبر الماضى وامتدت فى محافظة القاهرة الكبرى وبعض محافظات الوجه البحرى حتى عيد الأضحى المبارك، وبعد انتهاء إجازة العيد اشتعلت الأزمة فى الصعيد وتكدست السيارات أمام المحطات وامتدت الطوابير لعشرات الأمتار، وسط حالة من الغضب بين المواطنين.

تخصص الوزير فى إمدادات الوقود والتوزيع منذ توليه هيئة البترول

رغم تخصص الوزير فى إمدادات الوقود والتوزيع منذ توليه الهيئة، إلا أن المواطنين وأصحاب الوقود عبروا عن غضبهم بعد انتهاء التكدس من فشل الوزير فى وضع حلول لسيناريو الأزمات الذى يطل شهرا وراء شهر، رافضين سياسة تجاهله الأزمة فى بدايتها كالعادة وترك العنان للمسئولين فى الهيئة والوزارة بإطلاق تصريحات المتضاربة والتبرير والاتهامات تاركين النار تسرى فى الهشيم حتى وصلت لذروتها ثم كلف الشركات بالقيام بجولات ميدانية للمتابعة.

ارتباك فى اختيار رئيس جديد لهيئة البترول

وخلال تلك الفترة سيطر الارتباك على وزير البترول ولم ينجح فى اختيار رئيس تنفيذى لهيئة البترول خلفا له رغم درايته المسبقه بقيادات القطاع ، حيث كشفت مصادر مسئولة بالقطاع ، أن سبب تأخر المهندس طارق الملا فى اختيار رئيس تنفيذى جديد لهيئة البترول خلفا له رغم مرور 22 يوما على توليه المنصب هو تردده فى حسم أسماء المرشحين نظرا لأسباب تتعلق بعاملين مهمين، الأول تفكيره فى شخصية مرنة وملمة بالملفات فى مجالى الإنتاج والبحث والاستكشاف وغير محبة للشو الإعلامى والتعامل مع الصحفيين.

اعتبارات شخصية وراء تأخر الاختيار

وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن العامل الثانى يكمن فى الاعتبارات الشخصية من حيث المعرفة والصداقه التى تجمع الوزير خلال فترة عمله بأغلب نواب الهيئة ورؤساء الشركات وبالتالى يخشى تفضيل طرف على حساب الآخر، وهو الأمر الذى أدى إلى تردده فى حسم واختيار المهندس محمد طاهر نائب رئيس الهيئة والذى كان مرشحا وبقوه للمنصب بصفته الأقدم والأجدر فى تخصصه إلا أن "الملا" تراجع عندما وجد تحاملا شديدا من باقى النواب عليه.

وأشارت المصادر إلى أن تراجع الوزير عن حسم المهندس محمد طاهر، جعله يفكر فى أسماء أخرى بديلة وبالتالى دخل فى السباق بعد ذلك الكيمايئى عمرو مصطفى نائب رئيس الهيئة للعمليات، والمهندس محمد مؤنس الشحات، نائب رئيس الهيئة للإنتاج، والمهندس عابد عز الرجال رئيس شركة حابكو، والمهندس محمد المصرى نائب رئيس إيجاس، وبعض من رؤساء الشركات الكبرى التى تتعلق بالإنتاج.

ورجحت المصادر، أن يحسم المهندس طارق الملا، اختيار رئيس الهيئة الجديد والإعلان عنه رسميا فى أقرب وقت ممكن وربما خلال الساعات القادمة نظرا لطول المدة منذ توليه حقيبة وزارة البترول".

لم يقم وزير البترول بأى جولات ميدانية أو لقاءات إعلامية

وعلى مدار 22 يوما لم يقم وزير البترول، بأى جولات ميدانية فى الشركات ومواقع الإنتاج، بل اكتفى بعقد لقاءاته مع رؤساء شركات تسويق المنتجات البترولية ونواب الهيئة والشركات الأجنبية فى مكتبه متواريا من أعين الصحفيين حيث لم يعقد الوزير حتى الآن أى لقاءات إعلامية لتوضيح الخطوات والإجراءات التى تتم داخل الوزارة.

عدم تطبيق منظومة الكروت الذكية على أسطوانات البوتاجاز

ولم يستطع الوزير حتى الآن تنفيذ ما طلبته وزارة التموين، وفقا لمصادر مطلعه من وضع استراتيجية وخطط والتى على أساسها يتم تطبيق منظومة الكروت الذكية على البوتاجاز، حيث لا يوجد تنسيق بين الشركات المسئولة عن توزيع البوتجاز لحصر ما يتم استهلاكه من أسطوانات البوتجاز وما يتم تهريبه للسوق السوداء، والتى تهدر حوالى 2 مليار جنيه فى الموسم الشتوى بالأخص وهو ما يعطى الفرصه لفتح باب الاحتكار والاستغلال.