السفارات "خلايا نحل" استعدادا لانتخابات البرلمان.. تكييفات صحراوية لمواجهة حرارة السعودية.. مخاوف من ضعف الإقبال بأمريكا.. وبدر عبدالعاطى: حماية الناخبين من الإخوان مسئولية ألمانيا

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 02:48 م
السفارات "خلايا نحل" استعدادا لانتخابات البرلمان.. تكييفات صحراوية لمواجهة حرارة السعودية.. مخاوف من ضعف الإقبال بأمريكا.. وبدر عبدالعاطى: حماية الناخبين من الإخوان مسئولية ألمانيا السفير بدر عبد العاطى سفير مصر بألمانيا
كتبت سها الشرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصويت المصريين بالخارج حق حصل عليه المصريون لأول مرة، بعد ثورة 25 يناير، عقب معركة طويلة لانتزاع هذا الحق. ومنذ ذلك الحين، تحرص الجاليات المصرية المتواجدة فى أنحاء العالم على المشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.

وربما يكون لسباق الانتخابات البرلمانية وضع مختلف لدى المصريين بالخارج، حتى يختار كل مواطن منهم المرشحين فى دائرته الانتخابية داخل مصر على عكس سباق الانتخابات الرئاسية السابقة والاستفتاء على الدستور.

ولم تكن عملية تصويت المصريين بالخارج أمرا سهلا فى بداية تفعيله، ولكن تطورت الاستعدادات والتجهيزات من استحقاق انتخابى إلى آخر، وتلعب وزارة الخارجية درورا رئيسا فى عملية التصويت بالخارج بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات.

وفى هذا السياق، يرصد "اليوم السابع" آخر استعدادات تصويت المصريين بالخارج، فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، المقررة يومى 17 و18 أكتوبر الجارى.

ألمانيا تستعد لاستقبال الناخبين


من جانبه، أكد السفير بدر عبدالعاطى سفير مصر لدى ألمانيا، أن السفارة انتهت من كافة الاستعدادات للعملية الانتخابية، لافتا إلى أن باب السفارة سيفتح فى الساعات الأولى من صباح يومى 17 و18 أكتوبر لاستقبال الناخبين.

وعن استعدادات السفارة للانتخابات، قال عبد العاطى فى تصريح لـ"اليوم السابع": "بالفعل أنهينا كل الاستعدادات هنا للتجهيز للعملية الانتخابية سواء فى السفارة ببرلين أو بالقنصليات التابعة لنا فى هامبورج، وفرانكفورت، وبالطبع تم إحاطة كل الجالية المصرية علما بكل التعليمات والقواعد والشروط المنظمة للعملية الانتخابية وذلك عن عن طريق المواقع الرسمية للسفارة والقنصليتين".

وأضاف عبد العاطى، أنه التقى بالجاليات المصرية فى برلين وفرانكفورت، مؤكدا أن التواصل مستمر معهم لحثهم وتشجيعهم للتصويت فى الانتخابات البرلمانية لاختيار من يمثلهم داخل مجلس النواب المقبل، نظرا لأهميته وخطورة وحساسية المرحلة التى تمر بها الدولة المصرية.

وأشار عبدالعاطى إلى أنه تلقى من وزارة الخارجية الأجهزة الخاصة بعملية التصويت، وأنه من المقرر أن يصل بعض من المهندسين والفنيين لتلافى أى أعطال أثناء إجراء العملية.

وعن خطط تأمين مقار الاقتراع، المعدة لهذا الاستحقاق قال: "تنقسم عملية التأمين إلى قسمين، الأول من خارج السفارة وقد تم فعليا الإعداد له بالتنسيق مع الشرطة الألمانية، وقمت بعقد لقاءات مع وزارة الخارجية الألمانية، كما التقيت أيضا بوكيل الوزارة ومديرة إدارة تأمين البعثات الدبلوماسية الذى تحدثت معهم بشكل مفصل عن مسئولية الجانب الألمانى فى التأمين الكامل بمحيط السفارة المصرية مع ضرورة التأكيد على عدم وجود أى تشويش لعملية التصويت أو التعرض للناخبين بأى شكل من الأشكال، فنحن لن نسمح بذلك".

وأوضح السفير المصرى بألمانيا أن القسم الثانى يكون من داخل السفارة والذى تم الاستعداد له بالفعل، قائلا: "قررنا إلغاء الإجازات والراحات لكافة العاملين داخل المقر، والجميع هنا مستنفر لتأمين العملية الانتخابية لكى تتم بشكل منظم ومحترم وبشكل يليق بهذا الاستحقاق الدستورى الهام".

وناشد بدر عبد العاطى جميع المصريين المتواجدين بألمانيا سواء كانوا مقيمين أو المتواجدين لغرض مؤقت أن يمارسوا حقهم الدستورى، وطمأن المقيمين بألمانيا بأن كل الجوانب اللوجيستية والأمنية والإدارية والفنية تم الانتهاء منها.

وبسؤاله عن كيفية التعامل فى حال حدوث أى شغب من أفراد جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين بألمانيا أثناء إجراء العملية الانتخابية، قال: "نحن على اتصال وثيق بوزارة الخارجية والشرطة الألمانية وهذة مسئولية الجانب الألمانى، لذلك طلبنا وجود مترجم باللغة العربية تحسبا لتجمعات الجماعة الإرهابية ولكى يتم ترجمة هتافاتهم وأى خروج منهم سواء بالإساءة أو الألفاظ النائبية أو استخدام الشعارات السلبية والمخربة لكى يرى العالم كله أفعالهم".

وأوضح أنه نقل رسالة واضحة لوزارة الخارجية الألمانية قال فيها "إن حرية التعبير شىء والتحريض على القتل والعنف شىء آخر"، محذرا الجانب الألمانى بحكم مسئوليته عن تأمين السفارة والقنصليات من الخارج من محاولة أى شخص منع الناخبين أو الإساءة إليهم، مؤكدا أن هذا الأمر مرفوض ويعتبر خارج عن حرية التعبير، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مرتكبيه.

وأضاف أنه طالب الجانب الألمانى بإبلاغه بحصول أى طرف على تصريح تنظيم مظاهرة أثناء العملية الانتخابية، قائلا "وأكدنا على الجانب الألمانى أنه لابد من إحطاتنا علما مسبقا بهذة المظاهرة"، مؤكدا أنه على تواصل مستمر مع الجالية المصرية بألمانيا، لافتا إلى أنهم على وعى تام بحقهم الدستورى، ولن يستمعوا إلى الأكاذيب والمهاترات التى تقولها الجماعة الإرهابية.

وتابع: "سنلتزم الحياد الكامل فى العملية الانتخابية، وهناك وفد من جامعة الدول العربية لمتابعة العملية الانتخابية، مع تواجد كافة الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة".

وعن دوره كسفير لمصر فى ألمانيا، قال عبد العاطى: "مهمتى التواصل مع كل المصريين الشرفاء الموجودين وتوعيتهم بالقواعد المنظمة لعملية التصويت وتشجعهم، والتأكيد عليهم الواجب والحق الدستورى"، مؤكدا أنهم بذلوا كل ما هو غالٍ ونفيس ليتمكنوا من عملية التصويت وذلك بعد ثورتين شعبيتن.

السفارة المصرية لدى الإمارات: ننتظر 350 ألف مصرياً فى مقار التصويت


وفى السياق ذاته، قال السفير وائل جاد سفير مصر بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن الاستعدادات للانتخابات البرلمانية شبه منتهية، لافتا إلى أن العملية ستتم فى مقر السفارة بأبو ظبى وبمقر القنصلية بإمارة دبى.

وقال جاد: "تواصلنا مع أفراد الجالية هنا وقمنا بحثهم على الاهتمام والمشاركة بعملية الاقتراع من خلال أحاديث صحفية وتليفزيونية، لإتمام الاستحقاق الانتخابى الأخير من خارطة المستقبل"، مؤكداً التواصل المستمر مع الجالية والتأكيد على أهمية الحدث، معرباً عن أمله فى أن يكون الإقبال كثيفا على صناديق الاقتراع، وأن يتم استغلال هذا العرس الديمقراطى للتأكيد على مكتسبات المصريين بالخارج والذين يصل عددهم بالإمارات إلى 350 ألف مصرى تقريبا ننتظر أصواتهم.

كما أوضح أن طبيعة الانتخابات الرئاسية والاستفتاء مختلفة عن البرلمانية، وأنه يأمل أن يحظى هذا الاستحقاق باهتمام ومشاركة كثيفة من قبل الناخبين كالاستحاقات الأخرى التى حظيت بمشاركات كثيفة، مشيرا إلى أنه يوجد تنسيق مستمر مع وزارة الخارجية المصرية، قائلا "هى تدعمنا دائما هنا وتوفر لنا كافة الإمكانيات، وأرسلت أعضاءها استعدادا للعملية الانتخابية وكل الأمور التنظيمة تسير على أكمل وجه".

ووجه السفير المصرى بالإمارات رسالة إلى الجالية المصرية بالإمارات قائلا، "هذا حقكم الذى اكتسبتموه ولابد من التأكيد عليه بالمشاركة فى عملية التصويت لانتخاب مجلس النواب القادم الذى يضطلع بمهام تشريعية ومراجعة القوانين، وكلها أمور تصب فى مصلحة البلد لاستكمال البنيان الدستورى"، مضيفا أن تلك هى المرة الأولى التى يوجد بها ممثلين عن المصريين بالخارج بالمجلس النيابى، لافتا إلى أن كلها أمور لتأكيد مشاركتهم السياسية وصنع القرار.


20 لجنة بـ"الرياض" و"جدة" تنتظر أصوات المصريين


من جهته قال عادل حنفى نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية والمتحدث الرسمى باسم الجالية، أن السفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية أنهت بالفعل استعداداتها للانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن لجان الاقتراع والتى يصل عددها إلى 20 لجنة فرعية ستكون فى مدينتى الرياض وجدة، موضحا أنه قد تم استدعاء 50 دبلوماسى من جمهورية مصر العربية كمراقبين ليقوموا بدورهم بالعملية الانتخابية، مضيفا أن اللجان الانتخابية مجهزة تماما الآن وقد قامت السفارة بتجهيز مظلات لتحمى المصوتين من درجه الحرارة المرتفعه وتوفير أجهزة تكييف صحراوية أيضا.

وأشاد حنفى فى تصريح لـ"اليوم السابع" بالجهود التى تبذلها السفارة المصرية بالسعودية، وبدور السفير عفيفى عبد الوهاب سفير مصر بالسعودية فى التواصل المستمر مع الجالية، كما أشاد أيضا بالقنصل العام بجدة السفير عادل الألفى لتعاونه المستمر وتسهيل الإجراءات، كما تمنى الانتهاء من العملية الانتخابية على خير للانتهاء من خارطة الطريق.

وتحدث حنفى عن العقبات التى تواجه العملية الانتخابية، موجها حديثه إلى اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية وطالبها بتذليل العقبات أمام الناخبين، وأن تستثنى أصل بطاقة الرقم القومى، وأن تحل الصورة محل الأصل، موضحا أن اسم الناخب موجود لدى السفارة فى قاعدة البيانات، وأيضا السماح باستخدام جواز السفر القديم فى الانتخاب، مبررا ذلك بأن غالبية المصريين بالسعودية عمال وليس لديهم جواز السفر الجديد.

كما حذر المتحدث باسم الجالية المصرية بالسعودية من استخدام مرشحى حزب النور للسلفين فى السعودية لتنظيم حملات دعائية مستترة لمنع القانون السعودى ولوائح الممكلة تنظيم أى حملات دعاية انتخابية.

مخاوف من ضعف الإقبال فى أمريكا


ومن واشنطن، قال الدكتور محمد الجمل رئيس الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن السفارة والقنصليات المصرية بأمريكا مستعدين تماما للعملية الانتخابية، لافتا إلى أن المشكلة تكمن فى استعدادات الجالية المصرية بأمريكا للذهاب إلى لجان الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات البرلمانية تختلف عن الرئاسية، متوقعا ألا تحظى هذه الانتخابات بإقبال من الجالية المصرية وأن تكون أعداد المصوتين ضئيلة قد تصل إلى 5% من إجمالى مليون مغترب داخل أمريكا.

وأرجع الجمل السبب إلى العديد من العوامل منها المسافات الكبيرة بين السفارة وأماكن سكن الجالية فى حين لا يوجد ميزانية للسفارة لتوفير وسيلة لنقل المصوتين، إلى جانب التخبط الذى يحدث فى القوائم الانتخابية ونوعية المرشحين أيضا التى جعلت البعض هنا محبطين ورافضين التصويت.

وتحدث الجمل عن دور السفارة المصرية بأمريكا، مؤكدا أن السفارة اكتفت بإرسال رسالة عبر البريد الإلكترونى لبعض الناخبين المقيدين بالجداول الانتخابية لدى السفارة، رافضا اتهام السفارة بالتقصير، باعتبار أن تصويت العاملين بالخارج عملية مستحدثة بدأت منذ 3 أعوام فقط ولا يوجد لدى السفارة الخبرة لتنظيمها.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن السفارة أرسلت له رسالة عن طريق البريد الإلكترونى لإعلامه بموعد الانتخابات البرلمانية، وأنه تم إرسال نفس الرسالة للأسماء المتوافرة لديهم، مناشدا القائمين على العملية الانتخابية بتفعيل التصويت الإلكترونى لإتاحه الفرصة لجميع الناخبين بالتصويت وحصولهم على حقهم الدستورى، داعيا وزارة الهجرة بالعمل على إعداد قاعدة بيانات لجميع الجاليات الموجوده بالخارج التى يصل عددها إلى 15 مليون مغترب تقريبا بكافة الدول.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة