5 أسباب تجعل النشر الحكومى طاردًا للمبدعين..أبرزها الرقابة وسوء الدعاية وقائمة الانتظار.. ومثقفون:قطاعات الوزارة مزعجة وتنشر على مزاجها..إبراهيم داود:لا ترحب بالشباب..وأمينة زيدان:مرتبطة بمزاج السلطة

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 09:00 م
5 أسباب تجعل النشر الحكومى طاردًا للمبدعين..أبرزها الرقابة وسوء الدعاية وقائمة الانتظار.. ومثقفون:قطاعات الوزارة مزعجة وتنشر على مزاجها..إبراهيم داود:لا ترحب بالشباب..وأمينة زيدان:مرتبطة بمزاج السلطة هيئة قصور الثقافة
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وقت سابق كان النشر الحكومى مجالاً للتسابق بين الأدباء الكبار، والكُتاب الشباب، على حد سواء، كل يسعى لنشر مؤلفاته فى القطاعات الحكومية.. فى وقت سابق كان النشر الحكومى، فرصة يغتنمها الجميع.. ويقدم للأدباء ما يحتاجونه.. الآن أصبح على العكس تمامًا.. إذ أصبح طاردًا للمبدعين بعد أن كان ملجأ لهم، ويهرب منه الشباب إلى النشر الخاص، بعد أن تراجع دوره بشكل كبير وملحوظ، وأصبح الأدباء ينتظرون دورهم فى النشر، كأنهم يقفون فى طابور الخبز، وإن صدرت تذهب إلى المخازن، تتراكم فوق بعضها البعض، بعد أن تفشل القطاعات الحكومية فى توزيعها وتسويقها بشكل يليق بكتُابها.

عش لأنصاف الكُتاب


والأسوأ من هذا ومن ذاك، أن النشر الحكومى أصبح عشًا لأنصاف وأرباع الكُتاب، ينشر لكل من سولت له نفسه بممارسة الكتابة، وظن أنه مبدع، والنتيجة تكون إهدارًا لميزانية وزارة الثقافة، إضافة إلى الرقابة التى تفرض رأيها على الأعمال الأدبية، وترفض الخروج عن التابوهات الأساسية، ناهيك عن سوء الدعاية والتسويق، وسوء الطباعة المتمثلة فى مشاكل المطابع والجودة الضعيفة للكتاب المتمثلة فى غلاف سىء، وطباعة سيئة.

وتضم وزارة الثقافة خمسة قطاعات تقوم بالنشر بشكل أساسى، أكبرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومن بينهم الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، ودار الكتب والوثائق، والمركز القومى للترجمة، وإن كان الأخير يعنى بالترجمة أكثر، إلا أنه يعانى نفس مشاكل القطاعات الأخرى، من سوء التوزيع، والتسويق، والدعاية، وغيرها من المشكلات.

قصور الثقافة


وفى الهيئة العامة لقصور الثقافة، تضم حوالى 18 سلسلة للنشر، ضمن النشر المركزى، بخلاف النشر الإقليمى، منها سلاسل "أصوات أدبية"، و"كتابات نقدية"، و"آفاق عالمية" و"آفاق عربية"، و"آفاق السينما"، وغيرها العديد من السلاسل، التى لا نلمس لها إسهامات حقيقية، اللهم إلا سلسلتى "آفاق عالمية" و"آفاق عربية"، فى حين تخلو إصدارات الهيئة من مؤلفات الأدباء الكبار، ومن شباب المبدعين الحقيقين أمثال طارق إمام، ومحمد عبد اللطيف، وغيرهم.

هيئة الكتاب


وإذا تحدثنا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، فهناك ما يقرب من 30 سلسلة نشر، تعنى بالنشر فى معظم المجالات، سواء الأدب أو السياسة، أو غيرها، ونذكر مثلا سلسلة الجوائز التى تتولى رئاستها الدكتورة سهير المصادفة، فتجدها من أنشط سلاسل الهيئة، وكذلك سلسلة الأعمال الكاملة، المعنية بنشر أعمال الأدباء الكبار، أما باستثناء ذلك، فما هى أهم الكتب التى أصدرتها الهيئة فى مختلف سلاسلها الأدبية والفكرية، غير كتاب "مذكرات تحية عبد الناصر".

ونفس السياق ينطبق على المجلس الأعلى للثقافة، الذى يبدو أنه ينشر كتب المثقفين، ليقرأها المثقفون أنفسهم، وكذلك المركز القومى للترجمة، الذى يعانى مثله مثل باقى قطاعات الوزارة، من سوء التوزيع، حتى تصبح المخازن هى مأواها الأخير.

إبراهيم داود:طاردة للأدباء الكبار ولا تبشر بالشباب


وبالرجوع إلى المثقفين، والأدباء لتوضيح ما آل إليه حال النشر فى القطاعات الحكومية، قال الشاعر الكبير إبراهيم داود، إن كل هيئات وزارة الثقافة، أصبحت مزعجة، لأن جميعها أصبح يعمل بالنشر، فى حين أن هيئة الكتاب هى الجهة المنوطة بذلك، وأى جهة أخرى تصدر كتبًا، مثل قصور الثقافة، أو المجلس الأعلى للثقافة، فهم يهدرون ميزانية مالية يمكن استثمارها فى اختصاصها الثقافى، والاستفادة منها.

وأوضح الشاعر إبراهيم داود، أن قطاع النشر الحكومى أصبح طاردًا للأدباء لما يفرضه من رقابة على الأعمال المقدمة، ونتيجة لذلك، أصبح قطاع النشر الخاص، هو الذى يقود النشر فى مصر منذ عشر سنوات مضت، حتى أصبح يقود قاطرة الإبداع فى مصر.

وأضاف الشاعر إبراهيم داود، أن النشر الحكومى لا يرحب بالتجارب المختلفة، أو الخروجات الفنية التى حسب وصفهم تجرح الذوق العام، وهذا طبيعى لأن النشر فى الدولة له معايير أخرى، موضحًا أن هيئة الكتاب قامت بدور كبير فى إعادة الأسماء الأدبية الكبيرة، لكننا نحتاج إلى التبشير بكتاب شباب.

وأوضح أن الدولة لا تهتم بالشباب فى النشر، باستثناء قصور الثقافة، من خلال النشر الإقليمى، وهو تأثيره محدود نظرًا لارتباطه بالإقليم المصرية فقط، مؤكدًا ضرورة إيجاد آلية لتسويق الكتب، وإقامة دعاية مناسبة حتى يعرفها الجمهور والقراء.

أمينة زيدان: مرتبطة بمزاج السلطة


وقالت الروائية أمينة زيدان، إن النشر الحكومى يمثل مشكلة دائمة، تتمثل بداية فى قائمة الانتظار الطويلة التى يعانى منها المؤلف لمدة سنوات حتى يخرج كتابه إلى النور، ما يدفعه فى النهاية إلى اللجوء للنشر الخاص، وكذلك "الشللية" التى تتحكم فيه بشكل كبير، وبالإضافة لمشكلة الأخطاء المطبعية، وأشارت إلى أن مصحح اللغة هو فى الحقيقة مدمر لها.

وأكدت الروائية أمينة زيدان، أن النشر الحكومى مرتبط بمزاج السلطة، ودائمًا ينشر ما يروق لها، فإذا كان حديث اليوم عن الإرهاب، فإن القطاعات الحكومية تطلق ذخيرة من الكتب عن الإرهاب، مهما كانت جودتها الفكرية أو العلمية.


موضوعات متعلقة..


- وزير الثقافة ومحافظ الأقصر يتفقدان قرية حسن فتحى التراثية لبحث مشروع ترميمها










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة