سر إقبال المصريين على المدارس الكنسية.. مسلمون وأقباط يتسابقون لإلحاق أبنائهم بها.. الطائفة الإنجيلية: لدينا 35 ألف تلميذ بالجمهورية.. ومدارسنا لا تهدف للربح.. و"محلب وهشام سليم وحكيم" أشهر خريجيها

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 06:00 ص
سر إقبال المصريين على المدارس الكنسية.. مسلمون وأقباط يتسابقون لإلحاق أبنائهم بها.. الطائفة الإنجيلية: لدينا 35 ألف تلميذ بالجمهورية.. ومدارسنا لا تهدف للربح.. و"محلب وهشام سليم وحكيم" أشهر خريجيها مدرسه الجيزويت
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل تردى أوضاع المدارس الحكومية بفعل تهالك مبانيها وكثرة طلابها، وارتفاع مصروفات المدارس الدولية واللغات بشكل جنونى، يبرز دور المدارس الكنسية التى يتسابق الآلاف من المصريين المسلمين والأقباط على إلحاق أبنائهم بها سنويًا، فمن ناحية هى مدارس عريقة وتتمتع بسمعة طيبة من ناحية، وغير هادفة للربح من ناحية أخرى.

فى التقرير التالى، يلقى "اليوم السابع" الضوء على هذه المدارس، وقصة نشأتها فى مصر، وكيف تحولت من مدارس للبعثات التبشيرية أيام الاحتلال الإنجليزى لمصر إلى أحد مؤسسات تعليمية مهمة التى يقبل عليها المصريين سنويًا.

35 ألف طالب وطالبة بمدارس الكنيسة الانجيلية


يقول القس داوود نصر عضو المجلس الملى العام للطائفة الإنجيلية، أن الكنيسة الإنجيلية فى مصر اهتمت منذ تأسيسها بالتعليم وخاصة تعليم البنات وافتتحت أول مدرسة للبنات بحارة السقايين بالقاهرة فى يونيو 1860 م ثم مدرسة أخرى فى حى الأزبكية، ومدرسة ثالثة للبنات بالإسكندرية عام 1856 وهى أول مدرسة بنات بالمدينة، وفى سنة 1866 م تم افتتاح مدرسة للبنات فى الفيوم وسنورس والمنصورة كما تأسست مدرسة للبنات فى أسيوط سنة 1865 م وهى أول مدرسة للبنات فى صعيد مصر، وفى سنة 1881 م تم شراء أربعة أفدنة بشارع ثابت بأسيوط أقيم عليها المبنى الحالى للمدرسة.

اليوم السابع -10 -2015

وأضاف: "استمرت الكنيسة فى التوسع فى إنشاء مدارسها حتى وصل عدد المدارس فى الدلتا سنة 1904 م إلى 135 مدرسة، بالإضافة إلى 250 مدرسة تم إلحاقهم بالكنائس المحلية والكثير سلم إلى وزارة التربية والتعليم سنة 1962 حين عجزت الكنيسة عن الانفاق عليها أما الآن فلدينا قرابة 25 مدرسة بجميع مراحلها تعليم اساسى وثانوى ولغات وعربى وأربع مدارس دولية أحدثهم مدرسة رمسيس البريطانية بالقطامية التى افتتحت منذ عامين".

وعن عدد الطلاب المسجلين بمدارس سنودس النيل الإنجيلى، قال داوود إن عدد الطلاب بلغ 35 ألف طالب وطالبة بالإضافة إلى معهد الإدارة والسكرتارية، ومدرسة لذوى الاحتياجات الخاصة.

المدارس الكاثوليكية


أما المدارس الكاثوليكية فى مصر فتتنوع إدارتها بين عدد من الهيئات والجهات الكاثوليكية مثل رهبنة الآباء اليسوعيين «الجيزويت»، وجمعية الصعيد للتنمية، وعدد من الرهبانيات الأخرى التابعة للكنيسة الكاثوليكية، وعددها 168 مدرسة، ولكل مدرسة إدارة خاصة بها، لكن يجمعها إدارة أكبر وأشمل هى الأمانة العامة للكنائس الكاثوليكية بمصر.

يقول "راضى منير" مدير مدرسة الجيزويت بالمنيا، إن الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة" التى تجمع وتنسّق بين أغلب المدارس الكاثوليكية على مستوى الجمهوريّة والتى تضمّ الآلاف من الطلاب المسلمين والمسيحيين، مشيرًا إلى أن تلك المدارس تحاول الانفتاح على المجتمع من خلال مشاريع مدنيّة مثل محو الأمية وغيرها.

لماذا يقبل المصريون على المدارس الكنسية؟


يؤكد القس داوود نصر، أن مدارس الكنيسة الإنجيلية تتسم بالتعليم الجيد والمستوى الأخلاقى الرفيع حيث اهتمت المدارس بتعليم البنات السلوكيات والآداب العامة الرفيعة، بالإضافة إلى اهتمام المدارس بالأنشطة الرياضية المختلفة وجودة تعليم اللغات.

اليوم السابع -10 -2015

وعن المصروفات فى المدارس الإنجيلية، يشير نصر إلى إنها تتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف جنيه سنويًا، وتزيد المصروفات فى أقسام اللغات عن أقسام العربى، كذلك فإن الأقسام الدولية ترتفع فيها المصروفات عن العربى واللغات ولكنها أقل من نظرائها من المدارس الخاصة.

يلفت عضو المجلس الإنجيلى العام، إلى أن المدارس تضطر لرفع المصروفات أحيانًا بسبب زيادة تكلفة تشغيل المدارس من أجور ومصروفات، مما يتسبب لهم فى مشاكل مالية فى بعض الأحيان، مضيفًا: لولا إيمان الكنيسة بدورها فى المجتمع لتوقفت هذه المدارس.

مدرسة الجيزويت بالمنيا


فيما يؤكد منير راضى مدير مدرسة الجيزويت بالمنيا، أن إعمال مبدأ المساواة والحيادية وتقدير الفروق الفردية بين الطلاب هى أهم أسباب إقبال المصريين مسلمين وأقباط على الالتحاق بتلك المدارس، مشيرًا إلى أن كل العاملين بمدارس الكاثوليك يحاولون اكتشاف مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم على التعبير ليسمو كل طالب بشخصيته.

وعن تجربة المدرسة فى العمل الخيرى، يقول الأب راضى، أن مدرسة الجيزويت بالمنيا تعمل على تمكين الطلبة من الاحتكاك بأبناء الحى من خلال النادى الصيفى المتاح للجميع، ومن خلال الزيارات الميدانيّة للورش والمحلات الشعبيّة المجاورة، ومن خلال الذهاب والمشاركة مع بعض المدارس الحكوميّة فى الأنشطة العلميّة والفنيّة والرياضيّة، وأيضا القيام بقبول بعض الطلبة من أماكن عشوائيّة دون تحميلهم أى أعباء ماليّة، والعمل على اندماجهم مع زملائهم، لما فى ذلك من عائد تربوى وإنسانى على الطرفين.

مديرة مدرسة: الالتزام والمساواة وغياب الواسطة سر نجاحنا


فيما ترى الراهبة سميحة راغب مديرة مدرسة سان جوزيف للراهبات التى تحتفل هذا العام بمرور مئة عام على تأسيسها، أن الالتزام والمساواة وغياب الواسطة والمحسوبية هو سر إقبال المصريين على تلك المدارس مشيرة إلى أن مبنى المدرسة يضم شجرة للقيم تتربى الطالبات عليها منذ اليوم الأول لهن فيها، ويتم تدريس الدين للمسلمين والمسيحيين بشفافية.

وتكمل: رغم أنها مدرسة راهبات إلا أننا نجحنا فى إخراج بنات غير معقدات للمجتمع يجدن التعامل مع الجنس الآخر واحترام قيم الوقت والإنجاز والتعايش مع الآخر وحب الغير.

ولفتت مديرة المدرسة، إلى أن المدرسة لا تضع أى شروط لالتحاق الطالبات بها سوى المقابلة الشخصية مع الوالدين والتى تتطلب إجادتهما اللغة الأجنبية حتى يتمكنا من متابعة الطالبة فى المنزل، مع اشتراط أن تتربى التلميذة على محبة زميلاتها وألا يتدخل البيت بأى قيم سلبية، مضيفة: "ربنا بيبعت لنا اللى يقدر يتعايش مع قيم المدرسة".

أشهر خريجى المدارس الكنسية


ومن أشهر خريجى المدارس الكنسية، رئيس وزراء مصر السابق المهندس إبراهيم محلب، خريج مدرسة «كولاج دولا سال»، إضافة إلى وزراء حاليين مثل يوسف بطرس غالى، ومنير فخرى عبد النور، ومن الفنانين هشام سليم، وهو خريج مدرسة «الجيزويت»، والمخرج رامى إمام خريج نفس المدرسة، والمطرب حكيم خريج مدرسة كاثوليكية أيضا تابعة للرهبنة، أما المخرجة ساندرا نشأت فهى خريجة مدرسة «السكريكير» أو «القلب المقدس»، ولها فرعان فى غمرة بوسط القاهرة ومصر الجديدة.

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة