بالصور.. حضر التلاميذ وغاب المعلمون فى أول يوم دراسى بالشيخ زويد ورفح لفشل مشروع نقل المدرسين.. الأهالى اصطحبوا أبناءهم للمدارس.. ومطالب لوزير التعليم بتوفير حافلات إضافية

سجل تلاميذ قرى ومدينة الشيخ زويد بشمال سيناء حضورًا لافتًا فى اليوم الأول للعام الدراسى الجديد بمناطقهم، وتحدى تلاميذ صغار وفتية وفتيات فى المراحل الإعدادية والثانوية، الظروف المحيطة بهم وخرجوا لمدارسهم وجازف بعض السائقين بسيارات نصف نقل ونقلوا التلاميذ من التجمعات البعيدة للمدارس.

التلاميذ أصروا على الحضور

مجازفة التلاميذ وإصرارهم على الحضور لمدارسهم والذى سجل نسبة تجاوزت 60% بحسب مصدر فى مديرية التربية والتعليم قابله صعوبات واجهت المعلمين فى اليوم الدراسى الأول.

وقال عمر محمد أحد المعلمين، إنهم فوجئوا عند حضورهم مبكرًا لميدان الرفاعى بالعريش لركوب الحافلات التى تنقلهم لمدينة الشيخ زويد ورفح إن أعدادهم كثيرة جدًا، وهو ما عطل وصول كثيرين لمدارسهم لأنهم لم يجدوا مكانًا داخل الأتوبيسات التى ازدحمت واصفًا المنظر بأنه تحول إلى "علب سردين" على حد قوله، وهو لا يليق بالمعلمين الذين من بينهم سيدات كبار وفتيات.

مدرس: اضطررت لاستئجار سيارة للذهاب إلى المدرسة

وأضاف "سارى" وهو معلم برفح أنه لم يجد مكانا فى الأتوبيسات واضطر و6 من زملائه إلى استئجار سيارة بمبلغ 150 جنيهًا، بينما أشار "رامى" معلم بمدرسة بالشيخ زويد إلى أنه لجأ إلى استقلال مواصلات عامة بـ10 جنيهات للراكب الواحد وقطعًا لن يكرروها ويتمنون أن تشعر وزارة التربية والتعليم بمعاناتهم.

وأجمع المعلمون أن مشروع نقل المعلمين فى أتوبيسات للشيخ زويد ورفح فشل أن يحقق الغرض مطالبين بتوفير أعداد مضاعفة من الأتوبيسات لتنقلهم وتصل بهم لمدارسهم.

وتكررت شكوى صعوبة الوصول للمدارس للمعلمين العاملين فى مدارس القرى والذين أجمعوا على أن من يأتى منهم من العريش تتوقف به المواصلة فى مدينة الشيخ زويد أو رفح، ويجبر على استقلال مواصلة أخرى للقرى بقيمة لا تقل عن 20 جنيهًا وهو ما يفوق طاقتهم.

مطالب لوزارة التربية والتعليم بتوفير أتوبيسات للنقل

وأكد المعلمون أن الحل فى يد وزارة التربية والتعليم، وهو توفير أتوبيسات تنقلهم من العريش للمدن وكذلك من الشيخ زويد ورفح للقرى التى بها مدارس، ليكون هناك عام دراسى جاد ولا يتحول لروتين على الورق.

وقال "محمد سلمان" من أهالى مدينة الشيخ زويد وأحد أولياء الأمور، إنهم حرصوا على توصيل أبنائهم للمدارس، وكان اليوم الدراسى أكثر من رائع مع الانضباط والالتزام بالزى.

وأضاف سلمان: شهدت المدرسة غيابا ملحوظا للمدرسين القادمين من العريش، وتم تسليم أبنائنا الكتب كاملة دون عجز.

الأهالى حرصوا على الحضور مبكرًا

وبدوره قال خالد سويلم، من أهالى قرية الجورة، إن الأهالى مبكرًا حرصوا على تواجد أبنائهم وفوجئوا بغياب وتأخر المعلمين وتبين أنهم لم يجدوا مواصلات للوصول للمدارس.

وطالب أولياء أمور اضطرتهم الظروف التى تشهدها قرى الشيخ زويد إلى الرحيل من قراهم بأن يتم توفير أتوبيسات لنقل أبنائهم إلى مدارس الشيخ زويد.


وكانت أبرز عقبات اليوم الدراسى الأول وجود فصول بعض المدارس لحقت بها أضرار، ووجود حوائط وأسوار مهدمة ومخاوف من الأهالى والمعلمين أن تسبب أضرارًا للطلبة الدارسين ومطالبات بسرعة صيانتها ورفع تلفياتها.