المصريون يبحثون عن الجنس فى جوجل.. ويرفضون تصريحات انتصار.. الشعب المصرى ما بيتكلمش عن الأفلام الإباحية.. وبيتفرج عليها بس

الأحد، 11 أكتوبر 2015 12:54 م
المصريون يبحثون عن الجنس فى جوجل.. ويرفضون تصريحات انتصار.. الشعب المصرى ما بيتكلمش عن الأفلام الإباحية.. وبيتفرج عليها بس صورة أرشيفية
تحليل تكتبه: إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جملة عابرة لم تحسب حسابها قذفت بها مباشرة إلى «عش الدبابير»، وقذفت ببرنامجها حديث الظهور إلى قائمة البرامج الأكثر إثارة، وما بين السعى لنجاح مبكر ومحاولات لاقتحام عالم «مشاهير التصريحات الصادمة» اختلفت الآراء حول تفسير تصريحات «انتصار» الأخيرة عن الأفلام الإباحية التى اعتبرتها تصبيرة للشباب حتى يحين موعد الزواج، كما أعلنت بجرأة صادمة «أنها من متابعيها»، وهى التصريحات التى لم تضعها على رأس قائمة البحث على جوجل فحسب، بل جعلتها بطلة لحفلة صاخبة على مواقع السوشيال ميديا التى أوسعتها وبرنامجها بالسخرية والشتائم والانتقادات والهاشتاجات التى بلغت «التوب تريند».

ما كسبته انتصار أو خسرته بسبب تصريحاتها يمكن حسابه بتحليل بسيط سبقها إليه مشاهير اخترقوا القضايا الشائكة نفسها التى عادة ما ترتبط بـ«الجنس أو الدين»، لجذب أكبر عدد مشاهدين، أو احتلال «التوب تريند»، وضمان بقاء أسمائهم فى قائمة الشخصيات الأكثر جرأة حتى وإن كان الطريق لحصاد هذه المكاسب هو تصريحات تجلب النقد اللاذع أو الغضب الشعبى، وهو ما نجحت انتصار فى تحقيقه بجملة واحدة.

أما ما لا يمكن حسابه أو تحليله هو ما فكر فيه أصحاب الانتقادات المنهالة على انتصار باعتبارها مروجة للفجور، وتدعى ما هو مناقض للواقع، والأسئلة التى لم يطرحها الثائرون على تصريحاتها وغيرها عن الجنس والأفلام الإباحية، بداية من عدد الزيارات المصرية لتلك المواقع وصولاً إلى وضعنا فى المركز الأول عالميًا ضمن الشعوب الباحثة عن «الجنس».

هذه الأرقام التى لا تتماشى مع حجم الهجوم على انتصار، تؤكدها تقارير «جوجل تريند» على مدار عدة أعوام متلاحقة منذ 2012 وحتى 2015، التى وضعت مصر على رأس الدول الأكثر بحثاً عن «الجنس» على جوجل، فضلاً عن تقرير مجلة «إيكونوميست» مؤخراً عن أن مصر فى المركز الأول عربيا والـ18 عالميا فى مستخدمى أحد المواقع الإباحية العالمية.

هذه الأرقام ومقارنتها بالثورة على تصريحات انتصار، تكشف حقيقة ما يخفيه المصريون عن علاقتهم «بالجنس» التى تبقى دائماً مختفية خلف الأبواب المغلقة، وداخل ملفات سرية تفتح بكلمات السر، لا يشاهدها أحدهم إلا وحيدًا ويدعى رفضها والتبرؤ منها بمجرد فتح باب الغرفة لمواجهة المجتمع، لا يعترف بمشاهدتها بنفس شجاعة «انتصار» ولا يملك القدرة على اعتبارها «تصبيرة» ويرفض أن يتناولها أحدهم بتصريح علنى، وبنفس مبدأ «اللى على راسه بطحة» يبلغ توتره أعلى معدلاته، ثم يعود بعد الغضب لزيارة المواقع التى رفض ذكرها، لنكتشف أن المواطن «الغاضب» دائماً على الإنترنت، يعانى انفصامًا بين الدفاع عن الأخلاقيات، والخوف من الفضيحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة