وفاء القناوى تكتب: عندما انتفض المارد

السبت، 10 أكتوبر 2015 03:09 ص
وفاء القناوى تكتب: عندما انتفض المارد حرب أكتوبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمضى السنين ونقترب من النصف قرن، تمضى بأجيال وتأتى بأجيال أخرى وتظل الذكرى فخرًا لنا، إنها ذكرى النصر نصر أكتوبر العظيم، ذكرى العزة والكرامة والكبرياء، ذكرى عبور قناة السويس وصيحة الله أكبر تدوى وتشُق عنان السماء، إنها ذكرى اقتحام خط بارليف ذلك السد المنيع، وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، تلك الأسطورة التى ظلّت على مدى سنين تُحطم وتُدمر معنويات الجيش والشعب، وكانت من أهم أسباب انكسارهم بالإضافة إلى نكسة 5 يونيو 1967، حيث انكسرت الإرادة المصرية والعربية أو هُيئ للآخرين ذلك، لدرجة أنهم تيقّنوا أن مصر لن تعود مرة أخرة ولن تستطيع أن تستجمع قواها العسكرية وتنهض، ولن يسطع نجم الأمة العربية فى السماء مرة أخرى، هكذا ظن الآخرون مما جعل إسرائيل تزداد فى غرورها وتتمادى فى غطرستها، تستند إلى قوة كبرى وتأييد عالمى من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية، ولكن هيهات أن تموت مصر التى حماها الله وذكرها فى كتابه الكريم، هيهات أن يضيع جيش مصر ويُنسى إسمه وبطولاته، هذا الجيش العظيم، هذا المارد الذى انتفض انتفاضة أسد ليقف أقوى مما كان ليعلنها مع قائده الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، أن مصر لم تمت ولن تموت أبداً ولن يمحى اسمها الزمان فهى مخلّدة خلود القرآن، وتعود مصر فى لحظة تاريخية سيظل التاريخ يذكرها (السادس من أكتوبر العاشر من رمضان).

ويعود الجيش المصرى العظيم ليكتب التاريخ، ليكتب أن مصر وجيشها وشعبها قد أذهلوا العالم أجمع بنصر أكتوبر المجيد ذلك النصر الذى كان ومازال يُدرس فى كل الأكاديميات العسكرية، حيث سيظل علامة ورمز لعبقرية وشجاعة الجيش المصرى الذى باغت العدو الإسرائيلى وفاجئه، وشلّ حركته وفِكْره وفكر قادته، ها هو الجندى المصرى بقوة إيمانه يعود ليقول للعالم أجمع إن جيش مصر هو الذى لايقهر لأنه مؤَيد بالله و بالإيمان وما النصر إلا من عند الله، وتم عبور القناة وتحرير سيناء ورفع العلم المصرى خفاقاً فى السماء، واستعادت مصر أرضها ومكانتها بحرب تكتيكية فنية إلتحم فيها الجيش والشعب وتوحدت فيها الأمة العربية أجمع، تلك الحرب التى كانت ومازالت محل تقدير من العالم .

إن نصر أكتوبر قد أعاد التوازن الاسترتيجى مرة أخرى إلى منطقة الشرق الأوسط التى كانت تعِج بالتيارات الفكرية المختلفة، والصراعات المشتعلة، وستظل مصر بوابة الأمن والأمان لشعبها وللأمة العربية والإسلامية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة