وعليه قرر المهرجان إطلاق مشروع يستمر مدة ثلاثة أعوام ويهدف إلى نقل ستة وثلاثين عملا مسرحيا لشاعر "ستراتفورد إيبون إيفون" إلى الإنكليزية الحديثة، كما ذكرت جريدة النيويورك تايمز.
وهذا الأمر، الذى يظنه البعض سهلا، سوف يعيد تشكيل "الكتابة الأدبية" فما دامت الجرأة حدثت على "شكسبير" فإن أعمال تحديث الكتب الكلاسيكية سوف تنشط وقد تطغى على الأصول.
ورغم من أن عددا كبيرا من المشتغلين فى المسرح كان على يقين بأن هذا اليوم قريب، إلا أن الخبر نزل على الجميع فيما يشبه الصاعقة على حد وصف "النيويورك تايمز".
ويعدّ "مهرجان شكسبير فى اوريغون" ومنذ إطلاقه فى 1935 من بين المحطات المحوريّة فى مسار دخول عالم الإنجليزى شكسبير، وفى حين يصرّ القائمون عليه بأنهم سيلتزمون دوما نقل أعمال شكسبير إلى الخشبة على نحو أمين للنصوص الأساسية، غير أن الإعلان الأخير ترك أثرا مزعزعا فى النفوس.
والحال أن جهات عدة مثل "مهرجان شكسبير فى ألاباما" و"جامعة يوتا" و"مسرح شكسبير فى أورلاندو" لم تلبث أن أعربت عن رغبتها فى إنتاج بعض هذه الأعمال فى نسخاتها الجديدة.
وعلى رغم النيّة السليمة الكامنة خلف إطلاق هذه التجربة غير انها ستتبدّى على ما يبدو فى المحصلة مجرد مضيعة للمال والموهبة، ذلك انها تتغاضى عن السبب الذى يجعل متابعة مسرحيات شكسبير أمرا صعباً، والحال أن المشكلة لا تتعلق فى الإجمال باللغة العسيرة المستخدمة وإنما بواقع أن أفضل المخرجين والممثلين، أكانوا بريطانيين أو أميركيين، يتصدّون لأعمال شكسبير المسرحيّة من دون أن يكونوا على معرفة كاملة بما تعنيه كلماته فعلا.
موضوعات متعلقة..
ماكبث.. رائعة شكسبير التى تحولت إلى "إلهام" خالد لصناع السينما الأمريكية والإيطالية والألمانية والكندية والبريطانية واليابانية..410 سنوات مرت على النص ومازال يحصد جوائز البافتا والأوسكار والجولدن جلوب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة