تحليل كتبه أحمد إبراهيم الشريف.. سلمان رشدى ينتصر على الخومينى فى "فرانكفورت"

السبت، 10 أكتوبر 2015 12:10 ص
تحليل كتبه أحمد إبراهيم الشريف.. سلمان رشدى ينتصر على الخومينى فى "فرانكفورت" الكاتب سلمان رشدى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلمان رشدى اسم صنعته "إيران" ليس من باب التشجيع ولكن من باب إراقة الدماء وتحليل القتل، فالكاتب "الباكستانى الأصل" الذى حصل على الجنسية البريطانية بعد ذلك ما زال يمثل "صداعا" فى الرأس الإيرانى كان آخره ما أعلنته الحكومة الإيران من مقاطعة معرض فرانكفورت للكتاب، الذى يعد من أهم معارض الكتاب فى العالم، احتجاجا على دعوته الكاتب البريطانى سلمان رشدى، كما ذكرت الوكالة الفرنسية.

مما يثير الأسئلة فى هذه العلاقة الغريبة بين إيران و"سلمان رشدى" الذي يبلغ 68عاما أنه ليس إيرانيا حتى تعتبر إيران ذلك مساسا بشئونها الداخلية، كما أنه من المعروف أيضا أن "سلمان" رشدى ليس الوحيد الذى كتب "رواية" ضد الدين أو "جدف" كما يرى البعض، فلماذا كل هذه الضجة القائمة بين الجانبين؟ على الرغم من أن هناك كتابا إيرانيين يكتبون ضد الدولة، وربما يملكون شطحات ضد الدين، وفى ظنى أن الموضوع يتعلق بما يمكن أن نطلق عليه "الهوية الجديدة لإيران" فقد كان من حظ سلمان رشدى أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخمينى هو الذى أصدر فى فبراير 1989 فتوى بهدر دم سلمان رشدى بسبب كتابه "آيات شيطانية".

ولما كان "المؤسس" هو من أهدر الدم ففى هذه الحالة لا يجوز التوانى، لأن الأمر يمس "الهيبة الدولية" فقد حمل إهدار دم الكاتب أكثر مما يحتمل، وأصبحت له أبعاد سياسية، واعتبرت إيران أن أوروبا وخاصة بريطانيا قد تحدتها صراحة عندما منحت الكاتب جنسيتها، وتسببت هذا الحادث فى قطع العلاقات بين المملكة المتحدة وإيران لسنوات.

فى موقفها الذى يمثل حياة أو موت لم تلتفت إيران إلى الأضرار التى سيترتب عليه امتناعها عن المشاركة فى معرض "فرانكفورت"، فقد ذكرت صحيفة الجارديان أن قرار المقاطعة فى حال تم تنفيذه سيكون ضربة للناشرين الإيرانيين الذين كانت لهم مشاركة واسعة فى معرض فرانكفورت العام السابق، وبلغ أعداد الناشرين الإيرانيين فى العام الماضى، 282 ناشراً.

وكانت إيران أعلنت فى فى بيان على موقعها الإلكترونى أنها "تحتج بشدة" على دعوة "رشدى" إلى المعرض وقررت بالتالى عدم المشاركة، وقالت إيران إن "معرض فرانكفورت وبذريعة حرية التعبير دعا شخصا يمقته العالم الإسلامى ومنح سلمان رشدى، مؤلف كتاب التجديف "آيات شيطانية" فرصة إلقاء كلمة.

وكانت وزارة الثقافة الإيرانية بعثت برسالة احتجاج إلى المعرض وهددت بمقاطعته إن لم يتراجع عن دعوة رشدى لحضوره، كما دعت إيران باقى الدول الإسلامية إلى أن تحذو حذوها.

وموقف إيران من هذه القضية صعب لم يلن إلا قليلا فى عهد حكومة الرئيس الإصلاحى محمد خاتمى فى العام 1998 الذى رأى أنه لا يوجد داع لتنفيذ هذه الفتوى، لكن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى الذى خلف الخمينى أعاد التأكيد فى 2005 على أن سلمان رشدى يستحق القتل، وفى العام 2007 أكدت حكومة الرئيس المحافظ محمود أحمدى نجاد على أن الفتوى ما زالت قائمة.


موضوعات متعلقة..


صاحب "آيات شيطانية"يستعد لإثارة الجدل برواية تشتبك مع المعتقدات الموروثة











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

hani

اقرأ كثير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة