أيادٍ مرتعشة بالرقابة تخشى من عرض "18 يوم".. الفيلم يوثق لأحداث ثورة 25 يناير منذ البداية.. وشارك به 10 مخرجين.. وبطولة أحمد حلمى ومنى زكى وآسر ياسين وهند صبرى.. ويحمل توقيعات يسرى نصرالله وشريف عرفة

هل يخاف جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من السماح بعرض فيلم "18 يوم" الذى تم تصويره منذ 4 سنوات، ولم يعرف طريقه إلى دور العرض السينمائية حتى الآن، بل إنه عندما حاولت إدارة مهرجان شنيت السينمائى عرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، عطلت الرقابة عرض الفيلم ووقفت حائلا دون خروجه للعرض.

إدارة المهرجان كانت أعدت خطتها لعرض الفيلم لكن جاء تراجع الرقابة فى إعطاء التصاريح اللازمة ليجبر إدارة المهرجان على إعلان تأجيل العرض، وربما إلغاؤه أيضا، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول قرارات الرقابة المتضاربة، والتى كانت سمحت من قبل فى دورة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية عام 2013 بعرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، وهو ما دعا البعض إلى التأكيد أن هناك أيادى مرتعشة داخل إدارة الرقابة تخشى من عرض الفيلم مرة أخرى.

فيلم "18 يوم" تم تصويره منذ حوالى 4 سنوات وحصل على إشادات نقدية عديدة بالمهرجانات التى عرض بها، ولم يحصل على الموافقة الرقابية بعرضه حتى الآن، ويضم 10 أفلام قصيرة تعاون فيها أكثر من 20 ممثلا و10 مخرجين و8 كتاب و3 شركات إنتاج، لتوثيق الـ"18 يوم" منذ بدء المظاهرات فى 25 يناير حتى تنحى حسنى مبارك فى 11 فبراير.

وشارك فى إخراج الفيلم شريف عرفة ويسرى نصر الله وخالد مرعى وأحمد علاء ومروان حامد ومريم أبو عوف وشريف بندارى وكاملة أبو ذكرى، وشارك فى بطولته كل من أحمد حلمى ومنى زكى وهند صبرى وناهد السباعى وآسر ياسين وعمرو واكد وأحمد الفيشاوى ومحمد فراج، وشارك فى كتابته تامر حبيب وعباس أبو الحسن وأحمد حلمى وبلال فضل.

وسبق أن شارك الفيلم فى العديد من المهرجانات ونال إشادات نقدية وإعجاب الحضور، خصوصا أنه يحمل العديد من وجهات النظر حول ثورة يناير والـ18 يوم الذى امتلأ فيه ميدان التحرير بالمتظاهرين، من خلال 10 قصص تحمل كل منها عنوان خاص منها "احتباس" إخراج وتأليف شريف عرفة وبطولة أحمد شومان وحمزة الليلى ومحمد أبو الوفا، وتدور أحداثه داخل أحد مستشفيات الأمراض العقلية، محبوس بها عدد من الشخصيات السياسية بأمر من أمن الدولة ويرصد الفيلم انفعالات السياسيين والمختلين عقليا وإدارة المستشفى فى أيام الثورة.

أما القصة الثانية تحمل عنوان "خلقة ربنا" ومن إخراج كاملة أبو ذكرى، وتأليف بلال فضل وبطولة ناهد السباعى وسلوى محمد على وأحمد داود، وتدور حول مشاركة بائعة شاى جائلة فى ميدان التحرير بالثورة والأسباب التى دفعتها إلى ذلك، وقصة أخرى بعنوان "الطوفان" إخراج محمد على وتأليف بلال فضل وبطولة أحمد حبشى وماهر عصام، وتدور قصته فى إطار كوميدى حول استغلال الفقراء الثورة لكسب الأموال من خلال بيع أعلام مصر للمتظاهرين.

ومن القصص المتميزة فى الفيلم قصة بعنوان "كحك الثورة" إخراج خالد مرعى وتأليف وبطولة أحمد حلمى، وتعرض قصة مواطن مصرى بسيط مصاب بالسكرى لغيبوبة فى 25 يناير واستمرت 4 أيام، وعندما أفاق يجد البلاد حالها منقلبًا، فيحبس نفسه خوفا من الخروج للشارع ويسجل كل مشاعره على شرائط كاسيت، وأيضا قصة بعنوان "تحرير 2/2" تأليف مريم أبو عوف، وبطولة محمد فراج وهند صبرى وآسر ياسين، قصته، وتم تصويرها فى 2 فبراير بعد خطاب مبارك العاطفى، وانقسام الشعب لنصفين بعد الخطاب، وحدثت مشاجرات بين المؤيدين لمبارك والمعارضين له، وامتدت الأحداث حتى "موقعة الجمل"، ويستعرض الفيلم القصة من الجانبين المؤيد والمعارض.