طبول معركة اليونسكو تدق مبكرا.. مصر فى حاجة لتصبح وزيرة ثقافة العالم.. ويجب التخلى عن عقلية "التربيطات" والشللية والمصالح والروابط القديمة.. وترشيح سامح عمرو دليل على أن مصر تتغير

الجمعة، 09 يناير 2015 04:38 م
طبول معركة اليونسكو تدق مبكرا.. مصر فى حاجة لتصبح وزيرة ثقافة العالم.. ويجب التخلى عن عقلية "التربيطات" والشللية والمصالح والروابط القديمة.. وترشيح سامح عمرو دليل على أن مصر تتغير السفير سامح عمرو
وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنتظر مصر موقعها المستحق على رأس منظمة اليونسكو، وبشهادة غالبية أعضاء هذه المنظمة العريقة فإن من الغريب ألا تترأس مصر هذه المنظمة وألا تضم لائحة رؤسائها اسما مصريا، وقد حاولت مصر كثيرا للفوز بهذا المقعد، لكن للأسف لم يحالفنا الحظ، وكان آخر هذه المحاولات ما قام به وزير الثقافة الأسبق "فاروق حسنى" فى العام 2009 منيت مصر بفشل درامى مؤلم، أحبط همتنا فى الترشح لمناصب الدولية، وجعل شبح "الصفر" الذى منينا به ملف تنظيم المونديال ومن بعده اليونسكو يطارد رغبات المصريين فى ترأس المحافل العالمية، وبصرف النظر عن أسباب خسارة فاورق حسنى لهذا المنصل المهم والتى كان على رأسها تكاتف اللوبى الصهيونى ضده، فإنه يجب على الدولة المصرية أن أن ننتبه الآن إلى أننا سنشهد عما قريب بداية دورة جديدة من دورات اليونسكو، وفى القريب العاجل سنجد أنفسنا أمام معركة مصيرية تحتاج إليها مصر بشدة، لكن السؤال الآن هل ندير هذه المعركة كما ينبغى؟

قبل أى شىء لابد أن نتأمل كثيرا فى مسألة ترشح مصر لرئاسة منظمة اليونسكو، فمصر فى أشد الاحتياج لهذا الأمر خاصة أن الإدارة المصرية الآن يجب أن تتخذ من "الثقافة" بمفهومها الأوسع والأشمل طوق نجاة من العديد من الأزمات، وإذا ما أصبحت مصر "وزيرة ثقافة العالم" سنتمكن بشكل كبير من أن نزيل العديد من المفاهيم السلبية عن الثقافة المصرية والعربية والإسلامية والأفريقية، كما أن مصر بحاجة الآن إلى تولى منصب عالمى جديد يخرس ألسنة المدعين الذين يشككون فى شرعية النظام المصرى، أما على الصعيد الثقافى ففى مصر عشرات المشاريع الثقافية المتوقفة نتيجة نقص الموارد المالية، كما يوجد العديد من المشاريع "المعطلة" والتى كان من المفترض أن تنتهى منذ سنوات لكن هذا لم يحدث لذات السبب، كما أن مصر تحتاج إلى إعادة صياغة تراثها الحضارى الذى سينعكس إيجابيا على ثروته السياحية، كما نحتاج إلى "ترميم" صورتنا الثقافية بعد أن ألم بها الضرر فى السنوات الأربع الماضية، وعلى الصعيد الإقليمى فإننا بحاجة إلى تدعيم دور مصر الحضارى والثقافى فى المحيط العربى والأفريقى والأسيوى، فمن غير المعقول أن نرى آثار سوريا والعراق وليبيا تتعرض للتدمير يوميا دون أن يكون لنا دور فى الحفاظ عليها، خاصة أن التاريخ هو الرابط الأول بين الدول العربى والعدو الأول لجماعات التطرف الإسلامى.

ما سبق يؤكد أن معركة اليونسكو لا تتحمل ارتجالا، ولا تتحمل تقديم أى شىء على مصلحة الوطن، فهى معركة مصيرية بكل المقاييس، ولذلك يجب علينا أن نفكر جيدا فى مسألة ترشيخ أنسب الشخصيات وأجدرها للمنصب المهم، كما يجب على الدولة أن تضع هذه الأمر فى حسبانها، فنحن نخوض "معركة وجود" ولا نخوض معركة جانبية تتطاحن فيها مؤسسات الدولة من أجل الفوز بأكبر قطعة من الكعكة، وحسنا فعلت جامعة القاهرة حينما طرحت اسم الدكتور محمد سامح عمرو مبكرا للمنافسة على هذا المقعد المهم، وهو الاسم الذى لاقى ارتياحا كبيرا فور طرحه نظرا لخبرة "عمرو" الكبيرة فى هذه المنظمة التى يشغل فيها الآن منصب "المدير التنفيذى" فوجود رجال مثل "عمرو" وفى مثل عمره سيعطى بالتأكيد صورة إيجابية عن مصر واختياراتها، كما أنه حظى بإجماع غالبية أعضاء المنظمة حينما اختاروه رئيسا للمجلس التنفيذى وهو ما يجعل المعركة "أسهل" إذا ما قورن بأى اسم آخر.

أخشى ما يخشاه المراقبون أن تقع مصر فى المحظور وتعود "ريما لعادتها القديمة" وتطرح بعض المؤسسات أسماء أخرى ليصبح الأمر أشبه بالصراع الداخلى فتتكرر نفس المأساة التى تحدث كل مرة، خاصة أن الأسماء التى يتداولها البعض خرجت من التاريخ منذ فترة كبيرة ولم تعد، فأسماء مثل اسم السفيرة مشيرة خطاب على سبيل المثال كفيل أن يعلن هزيمة مصر فى الداخل قبل الخارج، ولهذا غاية ما أتمناه أن نفكر فى إدارة هذه المعارك بعقلية "الخارج" وليس بعقلية "التربيطات" والشللية والمصالح والروابط القديمة، فإن لم نعط للعالم دليلا على أن مصر تتغير فلا يجب علينا أن نلوم العالم إذا لم يغير وجهة نظره فينا.

"اليونسكو" تدين بشدة الاعتداء الغاشم على صحيفة "شارلى إيبدو"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

لمياء السعيد

تهريج تهريج

عدد الردود 0

بواسطة:

هنادي محمود

أين المثقفين المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

هنادي محمود

أين المثقفين المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

دينا عبد ربه

إصرار علي الفشل

عدد الردود 0

بواسطة:

أسامة محروس

مشيرة خطاب

أتفق، السفيرة مشيرة خطاب ترشيح متميز

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني عياد

ارفض ترشيح السفير

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الخالق حسانين

نعم لدكتورة مشيرة

دكتورة مشيرة خطاب شخصية مشرفة بكل معاني الكلمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة